نقاط بشأن مجموعة «5-1»
(last modified Sun, 06 Apr 2014 01:08:09 GMT )
Apr ٠٦, ٢٠١٤ ٠١:٠٨ UTC
  • حرس الحدود الايرانيين المخطوفين
    حرس الحدود الايرانيين المخطوفين

نطالع في أبرز الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم العناوين التالية: نقاط بشأن مجموعة "5-1". حقوق الإنسان ودموع التماسيح. المقاومة طريق تحرير فلسطين.



نقاط بشأن مجموعة "5-1"

ونبدأ مع (سياست روز) التي قالت تحت عنوان "نقاط بشأن مجموعة 5-1": في اطار عملية اختطاف خمسة جنود ايرانيين من حرس الحدود في المناطق الشرقية للبلد من قبل العصابات الارهابية واقتيادهم الى داخل الاراضي الباكستانية، وانتشار الاخبار بشأن استشهاد احدهم، هناك مجموعة نقاط لابد من التذكير بها، ابرزها ان عصابة ما تسمى بجيش العدل هي جماعة لا ترتبط لا من بعيد ولا قريب بأهل السنة والجماعة كما تدعي، وان استنكار اهالي السنة في ايران للحادث يؤكد ذلك. ومن خلال نظرة الى تاريخ هذه العصابة يتبين أنها اصغر من ان تقوم بتنفيذ عمليات ارهابية على الحدود الايرانية الشرقية كما ادعت. وهي ترتبط مباشرة بالغرب والصهاينة وبعض الدول من الرجعية العربية، بدليل سكوت هذه الاطراف على جريمة الاختطاف، والانكى من ذلك ان الغرب واذنابه في المنطقة نظم السيناريو بشكل لإثارة المشاعر الشعبية الداخلية في ايران وايجاد الفتنة بين النظام والشعب.

واخيراً قالت الصحيفة: ان ملف المخطوفين يحتم على المسؤولين التركيز بصورة جادة على مبدأ مكافحة الارهاب، وتحشيد كافة القوى لذلك، واعادة النظر في العلاقات مع الاطراف الغربية والامم المتحدة. فالشعب الايراني يرفض علاقات مع الجهات التي تخطط وتدعم المؤامرات الرامية الى ضرب أمن المناطق الحدودية الايرانية، وتتعامل بصورة مزدوجة مع ملفات الارهاب والارهابيين.

حقوق الإنسان ودموع التماسيح

واما صحيفة (الوفاق) فقد قالت تحت عنوان "حقوق الإنسان ودموع التماسيح": لقد کشف قرار الإتحاد الأوروبي المدافع عن حقوق الإنسان في إیران عن عجزه في تشخیص الحقائق التي تساعده على اتباع استراتیجیة صائبة ومنطقیة في تعامله مع الدول فیما یتعلق بشؤونها الخاصة. فالقرار یُعد أحدث موقف للإتحاد الأوروبي ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وتدخلاً سافراً في شؤونها الداخلیة، فهو یتضمن موضوعات تناقض المعاییر والقوانین الدولیة التي ترسم طبیعة العلاقات بین الدول، ولا یتفق مع أخلاقیات المجتمعات ذات الثقافات الخاصة بها والتي تختلف کثیراً مع الثقافة الغربیة التي ابتعدت عن المثل الخلقیة. كما أن تزامن قرار الإتحاد الأوروبي مع بدء جولة جدیدة من المفاوضات بین خبراء ایران ومجموعة (5+1) حول البرنامج النووي دلالة على أن الإتحاد المذکور لا یتصف بالمصداقیة ولا بالنوایا الحسنة المطلوبة من المتفاوض في تعاطیه مع الآخرین، وأنه یحاول أن یمارس ضغوطه على طهران لعله یحصل منها على مبتغاه.

ولفتت الصحيفة الى إن التناقض السافر في موقف الغربیین هو أنهم یبحثون عن موضوعات مزعومة لانتقاد الدول التي لا تسیر في فلکهم ولا تتفق معهم في أفکارهم، وقد كشف تصرف الاتحاد الاوروبي عن حقیقة نوایاه تجاه الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة. الا انه نسي أن القرار لا یزید الشعب الایراني إلا إصراراً على التمسك بحقوقه المشروعة ومواصلة سعیه في حفظ أمنه واستقراره.

المقاومة طريق تحرير فلسطين

تحت عنوان "المقاومة طريق تحرير فلسطين" قالت (جمهوري اسلامي): بعد تسعة اشهر من مفاوضات التسوية بين الصهاينة والسلطة الفلسطينية لم يتم تحقيق ادنى مطلب للجانب الفلسطيني، وان كيري الذي كان المشرف على هذه المفاوضات اكد بان دعم بلده للمفاوضات ليس دائمياً وعلى السلطة الفلسطينية والصهاينة التوصل لحلول سريعة لهذه الازمة. وبالنظر الى الموقف الامريكي الثابت من الكيان الصهيوني، يتبين أن المقصود من كلام كيري هو الجانب الفلسطيني وليس الصهاينة. وعلى السلطة الفلسطينية ان تعلم أن مفاوضات التسوية لا ولن تصل الى اية نتيجة ولن تحقق للشعب الفلسطيني اي هدف لان الطرف الثالث في عملية التسوية هو امريكا.

واشارت الصحيفة الى انه وفي الوقت الذي تبذل امريكا جل جهودها لدعم الصهاينة وتستخدم ورقة الفيتو لاجهاض اي تحرك دولي ضدهم، لذا فمن السذاجة ان يتصور البعض أن امريكا ستضغط على الصهاينة للقبول بالقرارات الدولية وتقف الى جانب الشعب الفلسطيني. فمن يخدم الشعب الفلسطيني ويحقق اهدافه هو المقاومة فقط وليس امريكا. وان الجولات المكوكية لمفاوضات التسوية خلال العقدين الماضيين اثبتت أن الهدف منها كان فقط كسب الوقت لتكريس الاحتلال، وان من يوقف الغطرسة الامريكية الصهيونية هي المقاومة، التي اثبتت في غزة وجنوب لبنان جدارتها وقوتها في دحر الصهاينة.

الشعوب بالمرصاد

تحت عنوان "الشعوب بالمرصاد" قالت (كيهان العربي): قد قالها الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون وبكل وضوح معلقاً على انتصار الثورة الاسلامية في ايران منذ ثلاثة عقود من أان "ارادة الحكام بايدينا ولا نستطيع ان نتحكم بارادة الشعوب"، وانطلاقاً من هذه المقولة نستطيع القول إن ما يحاك للمنطقة من مؤامرات، من اجل اخضاع شعوبها قد باء جميعها بالفشل، فيما يتعلق بالمخطط الامريكي الصهيوني وبمشاركة الانظمة العربية المأجورة، لرسم خريطة جديدة للمنطقة، نشاهد فشل واشنطن وحلفائها، بسب الرفض القاطع من قبل الشعوب لهذه المخططات.

وتضيف الصحيفة تقول: ان الغرب لم يتعظ من هزائمه وها هو اليوم يعاود اطلاق المبادرات التي يشم منها رائحة استعمار جديدة. فواشنطن وتل ابيب تعملان على تحقيق تعاون بين بعض دول المنطقة والخليج الفارسي، لمواجهة ما سمتها بالتحديات، اي الانتصارات السورية والعراقية على المجاميع الارهابية وتعزيز موقع المقاومة الاسلامية في كل من لبنان وفلسطين، وهي تعكس حالة الانهزام الذريع الذي تعيشه الدول الاستكبارية امام ارادة الشعوب التي لا تقهر، ولابد من القول إنه لا تزال صرخة السيد الشهيد محمد باقر الصدر مدوية والتي تقول ان "ارادة الشعوب اقوى من الطغاة".