الانطباعات حول الانتخابات الأفغانية
Apr ٠٨, ٢٠١٤ ٠١:١٨ UTC
أبرز ما نطالعه في الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: الانطباعات حول الانتخابات الأفغانية. التحديات التي تواجه الأمين العام. زيارة هيغل غير الودية للصين. مخاض عسير يلف السعودية.
الانطباعات حول الانتخابات الأفغانية
ونبدأ مع صحيفة (قدس) التي قالت تحت عنوان "الانطباعات حول الانتخابات الأفغانية": لاشك ان الانتخابات الرئاسية الافغانية جرت في فترة بالغة الحساسية والاهمية. وقد شكلت نقطة بيضاء في تاريخ القوات المسلحة الافغانية. ففي ظل الانتشار الكامل والموسع لعصابات طالبان الارهابية، التي هددت بتعطيل المسيرة الانتخابية، والضجيج الاعلامي الذي يثيره الغرب بشأن خطورة هذه العصابة، نشاهد ان الاخيرة لم تتمكن من التحرك الا في مناطق نائية حدودية وفشلت في تنفيذ تهديداتها.
وأضافت ان تبعات هذه الانتخابات ستكون حيوية بالنسبة لمستقبل افغانستان، فالقوات المسلحة تخوض اول تجربة لها بتسلمها الملف الامني لقضية في منتهى الحساسية كالانتخابات الرئاسية، اي ان الشعب الافغاني اثبت جدارته وقدرته على رسم مستقبله السياسي. رغم ان الاتفاقية الامنية التي قاوم كرزاي ابرامها والمثيرة للجدل، سيتم التوقيع عليها من قبل الرئيس القادم، نظراً لتصريحات المرشحين بشأن اهمية هذه الاتفاقية.
ولفتت الصحيفة الى ان المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المؤسسات التنفيذية، للدفاع عن رأي الشعب، وعدم الاستسلام امام الفئوية او العمل لصالح جهة خاصة. وفي غير ذلك فان مشروعية الحكومة القادمة ستتعرض للخطر، وتواجه بعدها افغانستان تحديات خطرة، من شأنها ان ترتقي الى درجة الحرب الاهلية بالنظر الى توفر الارضية وانتشار السلاح بين القبائل واتساع رقعة عمل العصابات الارهابية.
التحديات التي تواجه الامين العام
تحت عنوان "التحديات التي تواجه الأمين العام"، قالت صحيفة (سياست روز): بعد تعيين رئيس الجمهورية التشيكي السابق (ينس ستولنبرغ) في منصب الامين العام الجديد لحلف الناتو خلفاً لراسموسن، هناك مجموعة تحديات تواجه الامين العام الجديد ابرزها عدم وجود انسجام وتفاهم بين اعضاء الحلف البالغ عددهم 28 عضواً، بسبب الخلافات على الميزانيات في مناطق انتشار قوات الحلف، والتي تنذر باحتمال انحلاله. فضلاً عن مجموعة تحديات يواجهها كالحرب في افغانستان واخفاقات قواته، وفشل قوات الحلف في اوكرانيا وسوريا، فضلاً عن عدم رغبة اعضائه في سلطة امريكا على الحلف.
وفي ضوء هذه المعطيات فان الامين العام الجديد لحلف الناتو سيواجه صعوبات جمة، ابرزها اجراء تعديلات كبرى في الحلف والضغط على اعضائه لإبداء المزيد من التعاون، وايجاد حل للحد من التدخل الامريكي للحيلولة دون افول قوة الحلف، خصوصاً في هذه المرحلة التي تقرع فيها الكثير من الدول الاعضاء طبول الانفصال عن الحلف. ما يعني ان الناتو سيواجه نفس المصير الذي واجهه حلف وارسو.
زيارة هيغل غير الودية للصين
تحت عنوان "زيارة هيغل غير الودية للصين" قالت صحيفة (حمايت): في اطار جولته في شرق آسيا توجه يوم امس وزير الدفاع الامريكي (جاك هيغل) الى الصين. ومع الاعلان عن ان الزيارة تأتي في اطار التعاون العسكري الصيني الامريكي الا انه ومن خلال تحركات هيغل يتبين العكس. فوزير الدفاع الامريكي زار قبل ذلك اليابان واعلن عن وقوف بلده الى جانب طوكيو في مقابل بكين، واطلع على سير المناورات الامريكية الكورية الجنوبية حول محور مواجهة القوة الصينية. ما يعني ان الزيارة تأتي في اطار استمرار العداء الامريكي للصين. وبالمقابل فان دعوة بكين لهيغل لتفقد اول حاملة طائرات صينية يعتبر مؤشراً على ابراز الصين عن قوتها امام امريكا، والذي يكشف ابعاداً جديدة عن المواجهة العسكرية السياسية بين بكين وواشنطن.
وتضيف الصحيفة: بالنظر الى الاوضاع الحاكمة في شبه الجزيرة الكورية، وشرق آسيا والمواقف والتصريحات النارية للمسؤولين في الصين وامريكا، يتبين أن زيارة هيغل الى بكين، تأتي في اطار سياسة الضغط على بكين للقبول بالشروط الامريكية حيال تحولات شرق آسيا والعالم، خصوصاً وان امريكا ولمواجهة روسيا في اوكرانيا وسوريا وفي الموضوع النووي الايراني، بحاجة ماسة الى موافقة الصين او على الاقل سكوتها. فيما لاتزال مواقف بكين ثابتة في مقابل التهديدات لامنها الوطني، وازاء القضايا الدولية، مما يعتبر دليلاً على قوة الصين في اجهاض المؤامرات الامريكية، والتي ستكون نتيجتها بالطبع استمرار التحديات والسجالات في العلاقات الثنائية.
مخاض عسير يلف السعودية
تحت عنوان "مخاض عسير يلف السعودية" قالت (كيهان العربي): منذ فترة والقلق يساور الاوساط الامريكية عما ستؤول اليه الاوضاع نتيجة لوضع السلطة الهرمة في السعودية والمفاجئة التي ستحدث بعد موت الملك عبد الله وولي عهده الامير سلمان المتقدمين في السن واللذين يعانيان اصلاً من اختلال ذهني وتدهور في الحالة الصحية. وهو ما خلق ارباكاً شديداً يصعب التحكم به لكثرة الاحفاد الذين سيتصارعون للوصول الى العرش في غياب وجود منهج معين او قانون ينظم ذلك.
فتعيين الامير مقرن اصغر ابناء عبد العزيز الاخ غير الشقيق للسديرين من قبل الملك عبد الله ولياً لولي العهد ينبئ بحصول تطورات لافتة. اذ ما كان ذلك ممكناً لولا الضوء الاخضر الامريكي وقرب الرياض من الادارة الاميركية.
واياً كان قرار الملك عبد الله والموت المحتوم الذي هو خارج ارادة أي انسان فإن الاوضاع في المملكة غير عادية وان غالبية الشعب السعودي يواجه اوضاعاً اقتصادية متدهورة قد تدفعه الى الانتفاضة. واذا ما رافق ذلك صراع محتدم على السلطة بين أمراء الاسرة الحاكمة فإن ذلك سيعزز من انتصار هذه الانتفاضة وسيكون من العسير جداً التكهن بما ستؤول اليه الاوضاع في المملكة التي كانت ليومنا هذا خير وفي وأمين للسياسات والمصالح الامريكية في المنطقة.