الانتخابات المثيرة للجدل
(last modified Wed, 09 Apr 2014 02:03:55 GMT )
Apr ٠٩, ٢٠١٤ ٠٢:٠٣ UTC
  • رئيس الحكومة المكلف تمام سلام
    رئيس الحكومة المكلف تمام سلام

ابرز ما نطالعه في الصحف الإيرانية الصادرة اليوم: الانتخابات المثيرة للجدل. تورط تركيا في سوريا. حرب الشرق والغرب في أوكرانيا.



الانتخابات المثيرة للجدل

ونبدأ مع صحيفة (سياست روز) التي قالت تحت عنوان "الانتخابات المثيرة للجدل": في الوقت الذي تسعى حكومة تمام سلام في لبنان الى اعادة الامن والهدوء الى لبنان التي تشهد توتراً امنياً بسبب انتشار العصابات الارهابية المدعومة من الداخل والخارج، باتت قضية انتخاب رئيس الجمهورية تؤرق البلد.

فمع ان الرئيس يفتقد للصلاحيات الكافية، الا ان اهميته على الصعيدين الداخلي والخارجي دفع لايجاد منافسات بين التيارات السياسية. وفي هذا الاطار تتصاعد حدة السجالات بين تياري 14 و8 آذار من اجل تعيين الرئيس القادم الذي هو من حصة الطائفة المسيحية، وان التيارين يضمان الاحزاب المسيحية بين تشكيلاتهما.

وتضيف الصحيفة: من جانب تيار 14 آذار فان نهجه يشير الى انه يبذل جهوداً مضنية لاستغلال السجالات بشأن تعيين رئيس الجمهورية لتحقيق مآرب جانبية، من قبيل العمل على ازاحة حزب الله من الستراتيجية الدفاعية للبنان والضغط عليه للانسحاب من سوريا وتحقيق الاهداف السعودية الامريكية في لبنان والمنطقة، فيما نشاهد ان تيار 8 آذار، الذي يؤكد على ضرورة تعريف سياسي وطني لرئاسة الجمهورية، ويتمتع بقاعدة شعبية ويدافع عن المقاومة كخط احمر. وفي خطوة تنم عن الشعور الوطني الرفيع اعرب تيار 8 آذار عن قبوله بوجود سمير جعجع بين المرشحين من اجل مصلحة البلد. وبصورة عامة ان ما يطرح بشأن انتخاب الرئيس الجديد في لبنان الهدف منه توتير الوضع السياسي في هذا البلد خصوصاً وان التيارات المدعومة من الغرب والرجعية العربية تسعى للتصيد في الماء العكر. 

تورط تركيا في الأزمة السورية

تحت عنوان "تورط تركيا في الازمة السورية" قالت صحيفة (حمايت): لاتزال التدخلات التركية مستمرة في سوريا من خلال دعم العصابات الارهابية، فتركيا التي فقدت اكبر حلفائها بسقوط الاخوان في مصر تحاول الحفاظ على ماء وجهها في سوريا. ومع ان الحكومة التركية ومن خلال هذه التحركات تسعى للدفاع عن مصالحها في سوريا وتصارع التحديات الداخلية، الا ان الحقيقة تختلف كلياً عن ذلك فالغرب والصهاينة والرجعية العربية بصدد التحرك من جديد لدفع تركيا الى الواجهة. خصوصاً في هذه المرحلة التي ثبت للعالم انتصار المقاومة في سوريا، بدليل ان بعض الدول الغربية والعربية بدأت بفتح قنوات الاتصال مع دمشق بصورة سرية من جديد.

وتضيف الصحيفة: في هذه المرحلة يحاول الغرب ومعهم الصهاينة والرجعية العربية الترويج الى عدم ضلوعهم في الازمة السورية، والفرار من فضيحة دعمهم للعصابات الارهابية، من خلال الاعلان عن ادراج هذه الاطراف في القائمة السوداء. اي ان التحركات العسكرية التركية حالياً والتأكيدات على دعم العصابات الارهابية هي في الحقيقة تأتي في اطار تنفيذ الاملاءات الغربية في سوريا. وباستمرار الساسة الاتراك في تبعيتهم للغرب وامريكا، سيكونون في النهاية امام تحديات داخلية وخارجية، قد تنزل ضربة قوية بشعبية اردوغان وتحول دون تمكنه من الفوز بكرسي الرئاسة.

مماطلات التسوية

صحيفة (الوفاق) قالت تحت عنوان "مماطلات التسوية": لا یخفى على أحد أن سبب انهیار مفاوضات التسویة بین الفلسطینیین والصهاينة، کانت نتیجة تدخل الوسیط الأمریکي وانحیازه الواضح الى الکیان الصهیوني. فالحیاد والتعامل مع الأطراف المتخاصمة بشکل متکافئ وعادل والوقوف على مسافة واحدة من هذه الأطراف، هي من الشروط التي یفتقدها الوسیط الأمریکي الذي أعلن مراراً وبصراحة إلتزامه بتفوق کیان الإحتلال.

ومن الجلي أن الولایات المتحدة التي تتجاهل حقوق الشعب الفلسطیني، تحاول تسویة القضیة الفلسطینیة على حساب طمس هذه الحقوق، حتى لو اقتضى الأمر أن تستغرق المفاوضات أعواماً وعقوداً طویلة کما هو حاصل الیوم. واللافت في الأمر أن الضغوط الأمریکیة في مفاوضات التسویة تستهدف على الدوام الجانب الفلسطیني للتنازل عن حقوق شعبه، مما یشکل حافزاً للكيان الصهيوني لتصعید تعنته حتى اثناء المفاوضات، ومن السذاجة التصور بأن یدفع الوسیط الأمریکي بالکیان الصهیوني إلى الإعتراف ببعض حقوق الفلسطینیین.

إن الشرط اللامنطقي للعدو الداعي للاعتراف بـ(دولة یهودیة)، والذي جاء نتیجة مماطلته وصمت الولایات المتحدة، واعلان من تدعى بوزیرة العدل في هذا الکیان إلى التهدید بمحاصرة رئیس السلطة الفلسطینیة حتى یخضع - حسب تعبیرها - لشرط الاعتراف بیهودیة کیانها!! يدل على أن بین الکیان الصهیوني والولایات المتحدة إتفاقاً سریاً للمماطلة والتمویه والتضلیل لتمریر نوایاهما، ومن الصعب على الفلسطیني أن یبني ثقته على وسیط یمارس هذه الضغوط على المظلوم بدل الظالم.

حرب الشرق والغرب في أوكرانيا

تحت عنوان "حرب الشرق والغرب في أوكرانيا" قالت صحيفة (جمهوري اسلامي): لاشك ان روسيا على علم تام بتبعات خطوتها بإلحاق القرم الى اراضيها، وان تأكيد موسكو على الاستمرار في سياساتها في اوكرانيا يشير الى مدى انزعاجها من اقتراب الغرب من الحدود الروسية، لكن عدم اكتراثها بالتهديدات الغربية يؤكد أن روسيا على علم بأن التهديدات الامريكية الغربية لها (جعجعة بلا طحين) وان الغرب لا يمتلك الآليات الكافية لإرغام روسيا على الانسحاب من القرم او حتى الضغط عليها، نظراً لامتلاك روسيا أكثر من 20 الف سلاح نووي، وهذا ما يحسب له الغرب اكثر من حساب، فضلاً عن آلياتها للضغط على اوروبا.

وتضيف الصحيفة: ان الغرب بات امام الامر الواقع وعاجزاً عن الوقوف بوجه القوة الروسية، فالتحرك الروسي في القرم كان بمثابة جس نبض للقوة الرادعة الغربية، وتأكد لموسكو بأن الغرب فشل في ساحة المواجهة. الا ان اعلان روسيا وامريكا على اجراء مناورات عسكرية في القريب العاجل ينذر ببدء الحرب الباردة من جديد بين القوتين الشرقية والغربية.

كلمات دليلية