الانتخابات السورية
-
زيارة الاسد لمعلولا بعد تحريرها من المسلحين
أبرز العناوين التي تناولتها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الاربعاء؛ الانتخابات السورية، وعباس والقرار الجريء، مهمة بايدن في اوكرانيا والمناورات الصينية الباكستانية.
الانتخابات السورية
ونبدأ مع صحيفة (إطلاعات) التي تحدثت عن الانتخابات السورية فقالت: لاشك ان الشعب السوري سيصوت لصالح مرشحيه بحرية تامة غير مكترث بالانتقادات الغربية. وطالما تركت السياسات الامريكية الغربية ضد سوريا، آثاراً بليغة على مستقبل الكثير من الشخصيات السياسية السورية، وتمسك الشعب السوري بثوابته ودعمه لرئيسه الاسد كأفضل خيار للبلد كي لا يسقط فريسة بيد العصابات الارهابية، لذا فان قوة الاسد واحتمالات فوزه في هذه الانتخابات تبرز يوماً بعد آخر، خصوصاً وان العصابات الارهابية باتت تلفظ انفاسها الاخيرة. وتحول الرئيس السوري الى رمز للمقاومة، بدليل ان الغرب وحلفاءه فكروا حتى بعملية اغتياله لإزاحته عن الطريق والتفرد بسوريا من جهة، ومن جهة ثانية تأكيد روسيا على استمرار دعمها للنظام السوري، الذي عقد العزم على اعادة الاوضاع الى طبيعتها العادية لاجراء الانتخابات في موعدها المقرر.
واخيراً قالت الصحيفة: في الوقت الذي تشرف فيه الازمة السورية على نهايتها، تشكل قضية تشريد ابناء الشعب السوري وتدمير مناطقه وقتل ابنائه، وصمة عار في جبين اوباما وحلفائه كتركيا والرجعية العربية والصهاينة.
عباس والقرار الجريء
وتحت عنوان "عباس والقرار الجريء" قالت (كيهان العربي): لقد ادرك الشعب الفلسطيني أن الكيان الغاصب للقدس اتبع سياسة التباعد وتوسيع شقة الخلاف بين الفلسطينيين بحيث اصبحت ثغرة كبيرة استفاد منها في تنفيذ مشاريعه الاجرامية، واوصل الحالة بين الفلسطينيين الى التراشق وتوجيه الاتهامات فيما بينهم بحيث تصور البعض أن التوافق قد يكون بعيد المنال. الا ان الشعب الفلسطيني لم ينساق او يخضع او يستجيب لهذا الامر وادرك جيداً انه لابد ان يأتي اليوم الذي يجتمعون فيه لإنهاء هذه الخلافات والاتفاق على مشروع للمصالحة. ولذلك تداعت الفصائل الفلسطينية وخاصة المقاومة منها لتحقيق هذا الامر، وها هي بالامس وعلى ارض غزة البطلة قد انطلق اجتماع المصالحة بين فتح وحماس والذي ستترك نتائجه اثارها الايجابية على وحدة الصف الفلسطيني. ومثل هذا الامر لا يمكن ان يروق للعدو، فحاول منذ الوهلة الاولى الى افشال هذه المصالحة، باستمالة السلطة. وقد اعلن نتنياهو حالة تهديد وجهها الى عباس مطالباً إياه بين السلام معه او مواجهة المقاطعة والمساعدات الاقتصادية.
وتضيف (كيهان العربي): طبيعي ان الكيان الصهيوني لا يملك سوى هذه اللغة لإخضاع السلطة لإرادته، لكن عباس الذي هو على مفترق طرق، عليه تحديد موقفه، اما ان يدير ظهره الى اخوته مستجيباً للضغوط الصهيونية، او ان يرجع الى حضن ابناء شعبه واجراء المصالحة، التي هي رغبة الشعب الفلسطيني الجامحة. وعلى عباس ان يضع يده بيد اخوته ويذهب للمصالحة لتوحيد القوى. وبغير ذلك فان معاناة هذا الشعب ستزداد وهو الذي لا يمكن ان يرضى به أي فلسطيني حريص على كرامته وشرفه الوطني.
مهمة بايدن في أوكرانيا
وتحت عنوان "مهمة بايدن في أوكرانيا" قالت صحيفة (سياست روز): تأتي زيارة بايدن إلى اوكرانيا في اطار المحاولات لتدارك الموقف قبل ان تخرج عن السيطرة. فانضمام القرم الى روسيا، افشل مخططات الغرب وشجع سكان المناطق الشرقية لاوكرانيا على تصعيد احتجاجات الانفصال عن اوكرانيا. ما يعني ان بايدن يزور اوكرانيا في وقت فشلت حكومتها الجديدة في تحقيق اي انجاز يذكر والوقوف بوجه التحديات التي تواجهها، فضلاً عن ان نجاح موسكو في اجهاض المؤامرات الغربية في اوكرانيا قد زاد الطين بلة.
وتضيف الصحيفة: في ضوء هذه المعطيات فإن امام بايدن مهمة في منتهى الصعوبة. وعلى امريكا واذا ما ارادت ان تتخلص من هذه الفضيحة ان تتخذ خطوات كبرى لكبح جماح روسيا، وهذا مستحيل في ظل تنامي قوة روسيا واوراق الضغط التي تمتلكها في اوكرانيا.
المناورات الصينية الباكستانية
وأخيراً مع صحيفة (جام جم) التي قالت تحت عنوان "نظرة الى المناورات": في اطار تنمية العلاقات الثنائية واتفاقيات التعاون بين الصين وباكستان بدأ البلدان مؤخراً مناورات عسكرية مشتركة. وفي ظل التحولات الاقليمية وتصاعد الازمات في المنطقة، فان المناورات تكتسب اهمية مضاعفة بالنسبة للجانبين، فباكستان التي تواجه تحديات امنية واقتصادية تسعى دوماً لتعزيز مكانتها في مقابل الهند وافغانستان، من خلال تعزيز تعاونها مع السعودية والبحرين، وتقوية مكانتها وقوتها الاقليمية في مقابل الغرب وكسب بعض الامتيازات من امريكا. أما بالنسبة للصين فانها تسعى إلى تعزيز التعاون الامني مع باكستان، لمواجهة المخططات الامريكية الرامية الى تحريض المعارضة الصينية بشأن انفصال التبت، اي ان بكين تجد نفسها اليوم بحاجة الى تعزيز تعاونها الامني والعسكري مع بعض حلفائها كباكستان وكوريا الشمالية ودول مجموعة (الاسيان) وايران وحتى سوريا لفرض قوتها الاقليمية والحد من التدخلات الغربية.
وخلصت الصحيفة الى القول: ان للمناورات هدفاً مشتركاً يتمحور حول تعزيز التعاون الامني العسكري بين الصين وباكستان لمواجهة التهديدات الامنية الغربية.