مفارقات السياسة الأمريكية
Apr ١٤, ٢٠١٤ ٠١:٣٤ UTC
-
احدى جلسات الامم المتحدة
الصحف الإايرانية الصادرة هذا الصباح أولت اهتماماً خاصاً لتصريحات رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية حول مفاعل أراك النووي وحقّ إيران بتخصيب اليورانيوم، وبالطبع حملت الصحف تغطية لقضايا وشؤون داخلية مختلفة خاصة الاقتصادية منها.
مفارقات السياسة الأمريكية
نبدأ من صحيفة (الوفاق) حيث خصصت افتتاحيتها لـ"مفارقات السياسة الامريكية"، وكتبت الصحيفة تقول: من المفارقات في سیاسة الولایات المتحدة انها تدعو الدول الأخرى الى التقید بتعهداتها حیال القوانین والقواعد المتبعة، في حین تعمل هي على النقیض من ذلك، من دون ان یراود ساستها أدنى فکرة عن النتائج السلبیة المترتبة على بلادهم نتیجة إنتهاکاتهم لهذه القوانین.
واضافت، أن رفض الکونغرس والادارة الامریکیتین منح التأشیرة للسفیر الذي رشحته ایران لیمثلها في منظمة الأمم المتحدة، بدعوى انه کان أحد الطلبة الذین احتلوا السفارة الامریکیة السابقة بطهران عام 1979، هو خرق فاضح لتعهداتها تجاه منظمة الأمم المتحدة فیما یتعلق بتأشیرة الدبلوماسیین العاملین في هذه المنظمة الدولیة في نیویورك، في حین سبق وان شغل ابو طالبي منصب سفیر ایران في دول اوروبیة. الخطوة الامریکیة السلبیة تلك تضیف الى سجل واشنطن صفحة جدیدة في إثارة التوتر بین البلدین خاصة وان طرفي المفاوضات النوویة قد تعهدا التصرف بحسن نیة حفاظاً على الأجواء البناءة خلال فترة العمل للتوصل الى الإتفاق.
ویبدو ان الامریکیین مازالوا یسعون الى إفهام الآخرین ان أکبر منظمة دولیة یجب أن تخضع لهیمنتهم وانها هي التي تقرر ما یجب ان یجري بشأنها وما یجب ان تعمل به هذه المنظمة، مما یعد بمثابة ناقوس خطر بالنسبة للمنظمة التي یبدو أنها بدورها أصیبت بالعجز في إثبات إستقلالیة قراراتها التي یجب ان تأتي في سیاق تحقیق وصیانة الأهداف التي تأسست من أجلها، وعلى طریق الدفاع عن مصالح الشعوب ومنع تضییع حقوقها.
تزويد منشأة نطنز بأجهزة طرد مركزي من الجيل الرابع
وتطرقت صحيفة (اطلاعات) الى تصريحات رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي، الذي أعلن بأنه سیتم تزوید منشأة نطنز بأجهزة طرد مرکزي من الجیل الرابع لرفع کمیة تخصیب الیورانیوم، مؤکداً حق إیران في التخصیب بنسبة من 1 إلى 90 بالمائة وفقاً لمعاهدة (أن بي تي).
وقال صالحي في مقابلة أجرتها معه القناة الأولى للتلفزیون الإیراني: إن قبول إیران بالامتناع عن التخصیب بنسبة تفوق 5% قبول طوعي ولیس مفروضاً، مشیراً إلى قرار مجلس الشورى الإسلامي للعمل على إنتاج 20 ألف میغاواط من الطاقة الکهروذریة ضمن الخطة العشرینیة، واضاف، إن هذا المشروع سیکون على مدى فترة زمنیة طویلة قد تکون أکثر من 20 عاماً على سبیل المثال. واوضح رئیس منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة أنه بناء على خطة متوسطة المدى واتفاق مبرم في العام 1992 مع الروس فقد تقرر أن نقوم بإنشاء 4 محطات نوویة أخرى غیر محطة بوشهر في حال طلبت إیران ذلك.
كارتر: الكيان الصهيوني يمتلك اكثر من 300 رأس نووي
التصريحات المثيرة التي ادلى بها الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر لاحدى قوات التلفزة الامريكية حول عدم قدرة الكيان الصهيوني توجيه ضربة لايران وكذلك امتلاكه لأكثر من 300 رأس نووي او أكثر، كانت موضوع مقال نشرته صحيفة (كيهان العربي)، حيث اشارت ان هذه التصريحات قد تفتح الباب من جديد على مصراعيه لمناقشة مخاطر هذا الكيان ليس على الامن والاستقرار في المنطقة بل في العالم اجمع لان حجم الترسانة النووية الصهيونية تكفي لتدمير العالم كله، وفقاً لتقييم الخبراء العسكريين.
وتقول الصحيفة: لسنا هنا بصدد مناقشة ما كان يرمي اليه الرئيس كارتر لطرحه هذا الموضوع وفي هذا الظرف بالذات لانه لم يكشف شيئاً جديداً، فقد سبق وان اعلن رئيس الكنيست الاسبق ابراهام بروغ امتلاك كيانه للاسلحة النووية والكيمياوية في حديث له امام جامعة حيفا والتي نقلتها صحيفة "معاريف" الصهيونية، لكن ما يهمنا من هذا الموضوع ان يكون حافزاً لتحرك عربي واسلامي على المستويين الاقليمي والدولي وفي اطار دول عدم الانحياز للضغط على هذا الكيان المنفلت والمدلل غربياً للانضمام الى معاهدة حظر انتشار للسلاح النووي او أية اتفاقية لاقامة منطقة خالية من السلاح النووي.
قواعد امريكية في اليمن
صحيفة (جمهوري اسلامي) تناولت الشأن اليمني، واشارت الى تصريحات السيد عبد الملك الحوثي زعيم حركة أنصار الله عن وجود قاعدة عسكرية أمريكية جنوبي اليمن، محذراً من مشروع امريكي جديد في اليمن يجري في منطقة خور عميرة بمحافظة لحج، لبناء قاعدة عسكرية أمريكية جديدة في منطقة يمنية هامة، للتأثير على القرار السيادي للبلد.
واضاف السيد الحوثي في كلمة ألقاها بوفد من قبيلة بني حشيش اليمنية: أن "انتشار عناصر من (تنظيم القاعدة) في محافظات يمنية كالجوف وشبوة العاصمة صنعاء يأتي تلبية لرغبة امريكية وبرضا رسمي، ويلبي طلبات القوى النافذة في اليمن مقابل تسهيلات كبيرة لتحقيقهم مصالح امريكية كبيرة".
واتهم الحوثي الحكومة اليمنية، بالتساهل والتغافل عن المحافظة على الأمن، متهماً إياها بالاستهانة بحياة المواطنين، وقال انها "تسعى لإغلاق ملفات قضايا الاغتيالات السابقة وتضييعها". كما أعلن الحوثي رفضه لاعتماد السجل الانتخابي الحالي لإجراء أي استفتاء أوانتخابات مقبلة في اليمن، معتبراً ذلك التفافاً على مخرجات الحوار الوطني ويكشف عن نية مبيتة لتزييف إرادة الشعب اليمني.
كلمات دليلية