أمريكا تضحي بأوروبا من أجل مصالحها
Apr ١٩, ٢٠١٤ ٠١:٣٠ UTC
-
اعلام الاتحاد الاوروبي
أبرز ما نطالعه في الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: أمريكا تضحي بأوروبا من أجل مصالحها. الأسد والانتخابات القادمة. وسام الشهادة. مجلس التعاون والحلول الترقيعية.
أمريكا تضحي بأوروبا من أجل مصالحها
ونبدأ مع صحيفة (سياست روز) التي قالت تحت عنوان "أمريكا تضحي بأوروبا من أجل مصالحها": شكلت الاتفاقيات المبدئية بين ايران الاسلامية ومجموعة 5+1 فرصة ذهبية لاوروبا وشركاتها للتعامل مع ايران وامكانياتها الهائلة. وبعد اندلاع التوترات بين روسيا والغرب اصبحت حاجة اوروبا للتعامل مع ايران في مجال الطاقة امراً حتمياً. وبالمقابل اعربت الجمهورية الاسلامية عن استعدادها للتعامل مع اوروبا، رغم انها لن تنسى المواقف العدائية الاوروبية للثورة الاسلامية والشعب الايراني. الا ان تحركات ومواقف اوروبا الاخيرة ضد ايران واصدار الاتحاد الاوروبي للقرارات اللامدروسة والسفسطة ضد طهران، من اجل كسب بعض الامتيازات على حساب ايران في المفاوضات، تؤكد أن هناك من يتلاعب بأوروبا ويدفعها الى هذا السبيل، اي امريكا.
واوضحت الصحيفة: لاشك ان امريكا وعند مهاجمتها لافغانستان والعراق وليبيا وحربها في سوريا، قد حملت اوروبا مسؤولية تسديد النفقات العسكرية لحروبها. واليوم وعندما تدفع امريكا بأوروبا الى الواجهة ضد طهران، فإنها في الحقيقة تحاول ابعاد اوروبا وشركاتها الاقتصادية عن ايران.
وأضافت: مما لاشك فيه ان التوجهات العدائية الاوروبية لايران في هذه المرحلة لن تؤثر سوى على اوروبا التي ستتلقى الاضرار اقتصادياً وسياسياً، في الوقت الذي يمكن لها ان تعزل مسيرها عن امريكا وتترك اللعب في ساحتها وتتعامل مع طهران بصورة مستقلة، وتستفيد من الطاقات الايرانية، لاستعادة مكانتها العالمية، وانعاش اقتصادها المريض وتقليل تبعيتها لامريكا، وحتى تقليل احتياجاتها للطاقة الروسية.
الأسد والانتخابات القادمة
صحيفة (قدس) قالت تحت عنوان "الاسد والانتخابات القادمة": بعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري على العصابات الارهابية، دب الرعب في جبهة الدول المعادية لدمشق مما دفعها للإعداد لإلحاق الهزيمة بالجيش السوري واسقاط النظام بكل السبل. فالسعودية مثلاً تخطط لإرسال تعزيزات عسكرية الى الارهابيين عبر صحراء الانبار بغرب العراق، وفتحت معسكرات لتدريب الارهابيين لإرسالهم الى سوريا. فيما تتواتر الانباء في المناطق الشمالية لسوريا حول وجود نوايا تركية لمهاجمة الاراضي السورية، خصوصاً وان انتصار اردوغان في الانتخابات الاخيرة شكلت جرعة قوية له، رغم الانباء حول رفض الجيش التركي الانصياع لأوامر اردوغان.
وتضيف صحيفة (قدس): رغم كل المؤامرات والمخططات الا ان انتصارات الجيش السوري والانشقاقات في صفوف المعارضة، ستشكل ورقة رابحة بيد نظام الاسد في الاستمرار في اجتماعات جنيف، فيما سيمهد ضعف المعارضة التي تشهد سجالات وانشقاقات ومواجهات فيما بينها، سيمهد وبصورة تلقائية لفوز بشار الاسد في هذه الانتخابات.
وسام الشهادة
صحيفة (الوفاق) علقت على قضية "استهداف رجال الاعلام والصحافة في سوريا فقالت تحت عنوان "وسام الشهادة": لاشك أن اختیار طریق الشهادة من أجل العزة والکرامة من أرقى الخیارات للانسان. وان الأزمة المؤلمة في سوريا طوال أکثر من ثلاثة أعوام، أراقت دماء الآلاف من الابریاء، هو ثمن موقف اختاره الشعب السوري في مواجهة العنصریة الصهیونیة البغیضة والتکفیر. وکان من بین الشهداء العدید من الاعلامیین الذین تضرجوا بدمائهم اثناء تغطیتهم الأحداث المؤلمة هناك. وقد كان لسقوط الشهداء الثلاثة لقناة المنار بالاغتیال المستهدف، صدى هزّ المشاعر وکشف أکثر من ذي قبل مدى حقد القتلة على الکلمة ونقل الحقیقة.
ولفتت الوفاق الى ان استشهاد هؤلاء الاعلاميين أثبت من جدید خطورة الحرب الدائرة في سوریا وأهداف المنفذین والممولین لتسعیر نیرانها من الذین یعادون الانسانیة بکل معانیها. وستشكل دماء شهداء الاعلام حبراً یفضح المؤامرة الخطرة التي لا تستهدف الانسان وأمنه ومصیره في العالم الاسلامي فحسب، بل تسعى الى تشویه صورة الاسلام الحنیف بالقتل والتدمیر والوحشیة. وان الاعلامي الحر لا ینتمي الى بقعة جغرافیة محدودة، بل هو یعمل لأجل رقي الانسان اینما وجد ویحمل رسالة تدعو الى الحریة والعنفوان في المیادین کافة.
مجلس التعاون والحلول الترقيعية
وتحت عنوان "مجلس التعاون والحلول الترقيعية" قالت صحيفة (كيهان): يعتبر الوضع المتصدع وغير المستقر لدول مجلس التعاون الذي يعاني اساساً من الازمات بغياب العملية الديمقراطية والتي تضاعفت بعد الثورات العربية، بمثابة قنبلة موقوتة تهدد جميع دولها. وقد شكلت عاصفة الحراك السلمي للشعب البحريني المستمر منذ ثلاث سنوات، عاملاً محفزاً آخر يهدد انظمة هذه الدول، بصفته نموذجاً قابلاً للتعميم. فضلاً عن الخلافات البينية، كالأزمة المتفجرة بين قطر وكل من السعودية والامارات والبحرين.
وتابعت الصحيفة تقول: على اثر خشية الدوائر المعنية في دول مجلس التعاون من التدهور وتداعياته الخطرة على المجلس، تحرك امير الكويت لبذل مساع تزامنت معها ضغوط على قطر لرأب الصدع بين الجانبين لئلا تصل الامور الى نقطة اللاعودة. وكان من ثمار هذه التحركات إلتئام وزراء خارجية دول مجلس التعاون يوم الخميس الماضي في الرياض لمناقشة الازمة، والخروج باتفاق "الصلح الخليجي" لإنهاء الخلافات بين الاطراف المذكورة. لكن الشروط التي فرضت على قطر، قد تعقد الامور وفقاً لرأي بعض الاوساط المستقلة، كإبعاد كافة الاخوان من مواطني دول مجلس التعاون وغيرها عن اراضيها، ووقف هجوم "الجزيرة" على هذه الدول. ما يعني انه كان الاجدر بالقائمين على هذه المصالحة رعاية حقوق وسيادة الطرفين حتى يمكن التعويل على مثل هذه التحركات لخدمة استتباب الاستقرار والامن في منطقة الخليج الفارسي وقطع دابر التدخلات الاجنبية في دولها.
كلمات دليلية