اجتماع غير ودي

ابرز ما نطالعه في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: اجتماع غير ودي. بماذا تفكر الرياض. المستجدات في الساحة السورية. المسجد الاقصى ينتفض.

اجتماع غير ودي

ونبدأ مع صحيفة (سياست روز) التي تناولت الشأن الاوكراني فقالت تحت عنوان "اجتماع غير ودي": يعقد اليوم الخميس الاجتماع الدولي في جنيف في محاولة جديدة لحل الازمة الاوكرانية، يضم كل من امريكا وروسيا والاتحاد الاوروبي والحكومة الاوكرانية الجديدة. ومن خلال نظرة الى اهداف ومصالح الدول المشاركة يتبين عجز الدول الغربية في تحقيق ادعاءاتهم. فمن جانب الحكومة الاوكرانية نشاهد ان ضعفها في ادارة البلاد والسيطرة على الاضطرابات في المناطق الشرقية برز اسرع مما كان متوقعا، فيما نشاهد ان امريكا والاتحاد الاوروبي ادعاءاتهما بالدفاع عن الحكومة الاوكرانية الجديدة ومعارضة الاضطرابات الداعية للانفصال في المناطق الشرقية لاوكرانيا، نشاهد انهما بصدد السيطرة على الامور في هذا البلد، لاستغلال الموقف وإذلال روسيا.

وتضيف الصحيفة: في الجهة المقابلة للغرب تقف روسيا التي حققت السبق في تحولات اوكرانيا، وتسعى اليوم لفرض اجندتها على الغرب واوكرانيا، خصوصا بعد الاستفتاء في القرم والمطالبات بالانضمام الى روسيا، واندلاع الاضطرابات في المناطق الشرقية لاوكرانيا والدعوات بالانفصال.

واخيرا لفتت الصحيفة الى انه ورغم السجالات والمشاحنات بين روسيا والغرب، الا ان الحرب في تلك المنطقة لا تعود بالنفع الى اي جهة، وان الحل يكمن في الحوار خصوصا وان الصورة لاتزال ضبابية في اوكرانيا، وان تحقيق الفوز في اوكرانيا يحظى باهمية بالغة بالنسبة للجانبين.

بماذا تفكر الرياض

وتحت عنوان "بماذا تفكر الرياض" قالت صحيفة (حمايت): اثارت قضية اقصاء بندر رئيس المخابرات السعودية من منصبه وتعيين شخصية غير معروفة باسم يوسف الإدريسي، رئيسا للمخابرات السعودية، اهتمامات المتابعين للشأن السعودي. فرغم ان الاوساط السياسية والاعلامية السعودية حاولت اعتبار هذا التحول بانه بسبب تدهور صحة بندر بن سلطان، الا ان هناك مجموعة نقاط مهمة لابد من الاشارة اليها، ابرزها التحولات الداخلية والتغييرات في الهيكلية السياسية للسعودية ومحاولات الملك بتعزيز مواقف الاطراف المقربة منه.

وتضيف الصحيفة: لاشك ان فشل بندر بن سلطان في تنفيذ المخططات السعودية في المنطقة وتوتير اوضاع سوريا والدول المجاورة لها شكل السبب الاكبر لعزله، ويأتي ايضا في اطار مخطط سعودي للتغطية على دورها السلبي في ازمات المنطقة، رغم ان الرياض ستسمتر في تنفيذ هذا الدور بصورة سرية وعبر دفع عصابات ارهابية جديدة الى الامام. يذكر ان فشل الرياض في تنفيذ الاجندة الامريكية في سوريا ازعج واشنطن، وهو ما دفع بها الى عزل بندر لكسب ود الراعي الامريكي، والحد من اي تقارب ايراني اوروبي، واقناع الغرب على عدم تغيير مواقفه من سوريا، والحيلولة دون عزل السعودية عن محيطها الاقليمي.

المستجدات في الساحة السورية

واما صحيفة (جمهوري اسلامي) فقد تناولت الشأن السوري وقالت: بعد انتصارات الجيش السوري على العصابات الارهابية وملاحقته لفلولها، وتأكيد السيد حسن نصر الله على عبور نظام الاسد مرحلة الخطر، اكدت المصادر الغربية المعارضة لسوريا، تغلب دمشق على الازمة، التي مضى عليها اكثر من ثلاثة سنوات. وليس فقط ان العصابات الارهابية وصلت الى نهاية الطريق فحسب، بل ان مواقف الجبهة المعارضة لسوريا اصبحت اضعف من ذي قبل، ودب اليأس في نفوسها. فاميركا التي حاولت وبالنيابة عن الصهاينة اسقاط حكومة الاسد، لا تجد اليوم ما تقوله، وراحت تتجنب التطرق للقضية السورية للتخلص من تبعات الفشل هناك.

واشارت الصحيفة الى اوضاع حلفاء امريكا والصهاينة كالرجعية العربية، وقالت بانها ليست بافضل من اوضاع الراعي والاسياد، بدليل ما حصل في السعودية وقرار الحكومة عزل بندر بن سلطان، اذ جاء للتخلص من فضيحة الفشل. ما يعني ان انتصارات الجيش السوري على العصابات الارهابية بينت ابعادا جديدة للفضائح التي لحقت بالجبهة المعادية لهذا البلد. 

المسجد الاقصى ينتفض

واخيراً مع (كيهان العربي) التي قالت تحت عنوان "المسجد الاقصى ينتفض": ما يتعرض له المسجد الاقصى من تهديد مباشر من قبل الصهاينة وذلك من خلال  تدنيس المستوطنين لهذا المسجد المقدس وتحت حماية الشرطة الصهيونية يشكل بدوره تحديا كبيرا لمشاعر جميع المسلمين في العالم، في وقت تلف فيه حالة الصمت العالم الاسلامي والعربي تجاه هذه الانتهاكات الصهيونية. وان الموقف البطولي الذي يقفه الشعب الفلسطيني في القدس الشريف والذي يواجه هذا اللون من السلوك الصهيوني  الغادر وبيد عزلاء يستحق كل التقدير والاحترام، وكذلك يتطلب من الجميع الذين يهمهم أمر المسجد الاقصى ان يندفعوا بقوة من أجل تقديم الدعم اللازم لهؤلاء الابطال لايقاف حالة الانتهاكات التي يتعرض اليها المسجد.

وتضيف الصحيفة: ان الكيان الغاصب للقدس يدرك جيدا ان غضبة الشعب الفلسطيني اليوم تختلف عن سابقاتها نظرا للظروف الموضوعية التي تعيشها الشعوب، ولذلك فان قادته العسكريين والسياسيين قد حذروا نتنياهو وحكومته الفاشية من عدم الايغال في الاعتداء على الشعب الفلسطيني خوفا من حدوث انتفاضة ثالثة ستكون آثارها كارثية على الصهاينة ومصالحهم. كما ان المسجد الاقصى اليوم ومن خلال هذه الانتهاكات الصهيونية يستغيث مطالبا جميع المسلمين ان يهبوا لنصرته ونصرة ابناء الشعب الفلسطيني لانهاء الاحتلال الى الابد.