امريكا ومحاولة الصاق وصمة طالبان على سوريا
May ١٤, ٢٠١٤ ٠٢:٥٩ UTC
أبرز ما طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: أمريكا ومحاولة إلصاق وصمة طالبان على سوريا، الصين والتصيّد في الآسيان، تداعيات هزيمة تل ابيب.
أمريكا ومحاولة إلصاق وصمة طالبان على سوريا
تحت "عنوان أمريكا ومحاولة إلصاق وصمة طالبان على سوريا" قالت صحيفة (جوان): من خلال متابعة لتصريحات المسؤولين الامريكان من سياسيين وعسكريين يبرز تأكيدهم على احداث الحادي عشر من سبتمبر بشكل غير مسبوق. فالتطرق للاحداث قبل حلول الذكرى بثلاثة اشهر يشير الى وجود تحركات لتذكير العالم بخطورة تلك الاحداث، ووجود حادثة محتملة الوقوع.
وتضيف الصحيفة: بالنظر الى ان الكثير من الارهابيين الذين يقاتلون اليوم في سوريا هم من الدول التي لن يحتاج رعاياها الى تأشيرات الدخول الى امريكا، لذا فان الاخيرة بصدد التذكير بخطورة توجه الارهابيين الى اراضيها، وذلك لإحياء ذكرى تلك الاحداث المؤلمة في اذهان مواطنيها. واللافت ان امريكا تستغل هذه الاحداث لتحسين صورتها المشوهة. فعلى سبيل المثال نشاهد ان حادثة اختطاف طالبات المدرسة الاعدادية جاءت في الوقت الذي كان وزير الخارجية الامريكي في افريقيا، وان الشرطة النيجيرية لم تكن موجودة في محيط المدرسة، اي ان الحادث كان قد اعد له من قبل. فبعد الاعلان عن الاختطاف اعلنت امريكا ارسال وفد امني للتحقيق في الوقائع، ما يعني ان امريكا بصدد استغلال الموقف لتعرض نفسها كمدافعة عن الشعوب، فضلاً عن ان اوباما بصدد استغلال هذه الورقة لكسب نتائج انتخابات الكونغرس في مقابل الجمهوريين، وكذلك للتغطية على الازمات الاقتصادية التي يعاني منها بلده.
رد كيدهم إلى نحورهم
وأما (كيهان العربي) فقد قالت تحت عنوان "ورد كيدهم إلى نحورهم": لم يختلف اليوم اثنان ان النظام السعودي والفكر التكفيري الذي اخذ ينطلق منه من خلال دعاة الضلال هما اللذان أوجدا هذه الجماعات الارهابية بالاضافة الى الدعم الامريكي. واليوم وبعد المجازر التي ارتكبتها هذه الجماعات نشاهد انها تلاقي الرفض القاطع من قبل الذين ادركوا ان هؤلاء هم صنائع وليس لهم ارادة في أي تصرف يتخذونه لأنهم محكومون بإرادة القادة. وفي الوقت الذي نادت كل الدول التي تواجدت على اراضيها هذه المجاميع إلى محاربتها ومواجهتها بسبب خطورتها على امنها الداخلي، اصبح مجال التحرك امام هؤلاء القتلة ضعيفاً بحيث باتوا امام القتل او الاستسلام.
وتضيف (كيهان العربي): ان الاوضاع التعسة التي تعيشها هذه المجاميع في كل من سوريا والعراق واليمن وغيرها من خلال الضربات الماحقة التي تمارسها جيوش هذه الدول عليها ضيق عليها الخناق بحيث سد كل الطرق امامها، فقامت بصب جام غضبها على الدول التي دفعتها كالسعودية وقطر وغيرها، وهذا امر طبيعي لانه وكما قيل "من سل سيف البغي قتل به" ولذا فان الخطوات السعودية الاخيرة والتي اتخذتها في مواجهة الارهابيين قد تكون القاصمة لهذا النظام.
الصين والتصيّد في الآسيان
"الصين والتصيّد في الآسيان" قالت صحيفة (سياست روز): عقد اجتماع الآسيان في ميانمار لبحث الخلافات على مناطق متنازع بشأنها في بحر الصين بين بكين وبعض اعضاء الآسيان. وطالما كانت نوايا الصين هي تذليل الخلافات، وانها لم تصل يوماً الى درجة المواجهات، لذا يتبين أن هناك طرفاً من خارج المنطقة يحاول ان يصب الزيت على النار كأمريكا. بمعنى آخر ان الآسيان باتت نقطة ساحة بين الصين وامريكا.
وتضيف الصحيفة: ان امريكا ومن خلال اهتمامها الانتقائي ببعض الاعضاء تسعى لتعزيز علاقاتها العسكرية معها، لتخويفها من خطورة الصين على امن تلك الدول، خصوصاً التي زارها اوباما مؤخراً خلال جولته الشرق آسيوية، كاليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا والفلبين. اذ تمحورت تلك الجولة حول وضع الستراتيجيات الكفيلة بالتعامل مع الصين.
وخلصت الصحيفة الى القول: ان التوترات بين الصين والآسيان هي وقبل كل شئ ناجمة عن تحركات واشنطن التي تخطط لضرب هدفين بحجر واحد، اي الضغط على الصين واشغال اعضاء الآسيان فيما بينها وحرفها عن ترميم اقتصادياتها لتضعيفها خدمة للمصالح الامريكية.
تداعيات هزيمة تل ابيب
تحت عنوان "تداعيات هزيمة تل ابيب في حرب الـ 22" يوماً قالت (صحيفة رسالت): لاشك ان الحروب تتبعها تحولات وتجاذبات سياسية وتبلور معادلات جديدة على صعيد المنطقة، وهذا ما انطبق على المشهد الفلسطيني ايضاً. فالكيان الصهيوني وبعد ثلاثة اسابيع على عدوانه الوحشي على غزة طالب بوقف اطلاق النار، للخلاص من فضيحة الهزيمة كونه غير قادر على الاستمرار في الحرب. فيما نشاهد ان حماس التي تأثرت هي الاخرى بالحرب ولكن ليس بالدرجة التي تأثر بها الصهاينة.
وتضيف الصحيفة: مع انتهاء الحرب بدأت تداعياتها تبرز بسرعة، فالكيان الصهيوني تعرض لضغوط دولية كبرى واتهم من قبل العالم بانتهاكه لحقوق الانسان وقتل الابرياء، فيما كسبت حماس وقوف الرأي العام العالمي الى جانبها، رغم ما لحق بغزة من دمار.
واليوم وفي الذكرى السنوية لتلك الحرب الظالمة تبرز خفايا اخرى، اذ كشف الصهاينة وعلى لسان ليبرمان، تعاون فتح مع الكيان في تلك الحرب، مما قد يرفع من درجة التوتر بين فتح وحماس.
وفي خضم هذه التحولات استغلت حماس الموقف ليعلن مشعل عن ضرورة تعريف مرجعية جديدة للفلسطينيين تحل محل منظمة التحرير. وهذا ما يعني ان فتح ستواجه صعوبات كبرى اذ ما اخذت الفكرة طريقها الى التنفيذ، خصوصاً بعد الكشف عن ابعاد اكثر من قبل القاضي غولدستون.