رسالة اجتماع الناتو
Sep ٠٧, ٢٠١٤ ٠١:٥٣ UTC
-
آخر اجتماع لقادة الناتو عقد في مقاطعة ويلز ببريطانيا
أبرز ما نطالعه في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم 2014/09/07: رسالة الاجتماع. صراحة كيري. مهمة المستشارين الامريكيين في العراق. التحركات السعودية في اليمن.
رسالة اجتماع الناتو
نبدأ مع صحيفة (سياست روز) التي قالت تحت عنوان "رسالة الاجتماع": اختتم قادة حلف شمال الاطلسي (الناتو) الـ 28 اجتماعهم الذي عقد في مقاطعة ويلز ببريطانيا لبحث سبل تأمين ميزانية الحلف لتشكيل قوات للتدخل السريع، والإبقاء على "حضور دائم" في شرق أوروبا، ومحاربة الارهاب وعصابات داعش، بالاضافة الى الحد من التدخلات الروسية في اطار دعم وحماية اوكرانيا.
وبالرغم من ان دول الحلف وعلى رأسها امريكا روجت لنجاح الاجتماع، الا انهم فشلوا في ايجاد اجماع لمواجهة روسيا. فبعض الدول أعربت عن رفضها لتوجيه المزيد من التهديدات وفرض عقوبات جديدة على روسيا؛ ما يؤكد بأن قادة الحلف باتوا على قناعة بضرورة الخروج عن الناتو، الذي بات يسير في منحدر الانحلال والتدهور، رغم ترويج امريكا الى وجود ستراتيجية موحدة للحلف.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان افغانستان شكلت درسا بليغا لدول الناتو بأن الحلف تسبب بتدمير اقتصادات الاعضاء وتشويه سمعتها الدولية، بسبب ما قامت به القوات الامريكية والبريطانية والالمانية والفرنسية في الكثير من نقاط العالم. كما ان التظاهرات التي عمت الكثير من المدن الاوروبية أكدت تدني شعبية الحلف في اوروبا، وان الشعوب تطالب بانحلاله لانه لن يلبي سوى مطالب امريكا و الدول الكبرى، أي ان مصير الناتو سيكون مشابها لمصير حلف وارسو اي الانحلال والزوال .
صراحة كيري
تحت عنوان "صراحة كيري" علقت صحيفة (جام جم) على تصريحات وزير الخارجية الامريكي التي قال فيها ان بلاده بصدد ايجاد ائتلاف دولي ضد "داعش" فقال: في ملاحظة للتصريحات نشاهد ان الوزير الامريكي اشار الى داعش كعصابة ارهابية ولاتمت للاسلام بصلة، ولا يمكن تصنيف جرائمها في خانة الاسلام. وهو موقف ناجم بلاشك عن علمه بتبعات معادات الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الاسلام عندما اعتبر الحرب على افغانستان هي حرب صليبية، دون ان يجن منها غير الفضيحة.
وتتابع (جام جم): لاشك ان تصريحات الوزير الامريكي تثير تساؤلات كثيرة. فإن كانت امريكا صادقة في دفاعها عن الاسلام والمسلمين وتعترف بعدم وجود أدنى صلة لهم بالارهاب، لماذا اذا تستمر قوات الناتو الى اليوم في قتل الشعب الافغاني ولماذا تستمر في دعمها للمعارضة السورية التي تعترف بصورة رسمية على تعاونها مع العصابات الارهابية. ولماذا تلتزم امريكا الصمت ازاء عمليات القتل الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة على يد الصهاينة الجناة.
وأخيرا لفتت الصحيفة الى ان الوزير الامريكي بصدد ابراز صورة ناصعة لبلاده بين المسلمين، فعداء الادارة الامريكية للاسلام والمسلمين لا ابهام فيه، والدليل هو سكوت امريكا على ما حصل في غزة على يد الصهاينة، اضافة الى اعتراف هيلاري كلينتون بصورة رسمية بأن بلادها وراء تأسيس "داعش" الذي يقتل المسلمين الابرياء بلا هوادة.
مهمة المستشارين العسكريين الامريكيين في العراق
صحيفة (حمايت) نشرت مقالا تحت عنوان "مهمة المستشارين العسكريين الامريكيين في العراق" جاء فيه: بدأت امريكا بتنفيذ سيناريو جديد في العراق يتمحور حول ارسال الخبراء العسكريين لتدريب القوات العراقية وقوات البيشمركة والعشائر العراقية لمحاربة عصابات داعش الارهابية، وذلك في الوقت الذي لم تقم حتى اليوم بأدنى تحرك في اطار محاربة "داعش". و ما دفعها الى ارسال مستشاريها هو انها بصدد ايجاد الفرقة بين ابناء الشعب العراقي والدفاع عن قاعدتها العسكرية قرب اربيل بقوات عراقية، أي ان واشنطن تعتمد استراتيجية جديدة تنص على عدم ارسال أي جندي خارج البلاد بعد اليوم والاكتفاء بإرسال الخبراء العسكريين لتدريب القوات الشعبية للقضاء على عصابات "داعش".
وتضيف الصحيفة: ان ما يصبو اليه الرئيس الامريكي هو استغلال قضية داعش واستخدامها كورقة رابحة في انتخابات الكونغرس من جهة، ومن جهة ثانية فرض السلاح الامريكي على العراق ومنعه من شراء السلاح من أية دولة أخرى خدمة لمصالحه وانعاش اقتصاد بلاده المريض.
التحركات السعودية في اليمن
وأخيرا مع صحيفة (كيهان العربي) التي علقت على التحركات السعودية في اليمن فقالت: رغم توجه الانظار هذه الايام صوب اليمن، والقلق الذي تبديه امريكا وحلفاؤها في اوروبا والمنطقة من سقوط الحكومة المفروضة على الشعب، والتهديد الذي يوجه الى الثورة الاسلامية السلمية للشعب اليمني بتدخل عسكري، الا ان الكثير من الادلة تعكس عدم ارتباط هذا القلق بالحالة في اليمن لوحدها وانما الثورة الاسلامية الوشيكة الوقوع في اليمن هي الخطوة التي لا يمكن ثنيها نحو السقوط الحتمي لحكومة الرياض. فهذا النظام شكل قاعدة اقليمية للقوى الاستكبارية، وسينفلت من قبضة الحكام المستبدين.
وان اصطلاح الحليف الستراتيجي والذي تستخدمه الحكومة السعودية لليمن لاظهار علاقتها بهذا البلد، لا تندرج في الاعراف السياسية والعلاقات الدولية وغير معلومة الابعاد، فالسعودية ليست مؤهلة لتنتخب بمحض ارادتها حليفتها الستراتيجية، فهو قرار تحتكره قوى اكبر ترعى مصالح الدول التي تخضع لها. وان اليمن ليست الحليفة الستراتيجية لحكومة الحجاز، وانما المتكأ والمرتكز السياسي لنظام آل سعود، فيما تصوب اليوم الثورة الاسلامية والمدعومة من تأييد مليوني للشعب اليمني المسلم ــ كالثورة الاسلامية في ايران ــ نحو هذا المرتكز، ومن هنا ينطلق القلق المشترك لنظام آل سعود وامريكا وحلفائها، وكل العلائم تشير الى بروز تطورات كبرى في الانظمة في هذه المنطقة.
كلمات دليلية