اسباب القلق الغربي

طالعتنا الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم بالعناوين التالية: اسباب القلق الغربي، نظرة الغرب للانتخابات المصرية، خطوة على المسار الصحيح والغاز ورقة روسيا في اوكرانيا.

اسباب القلق الغربي:
تناولت صحيفة سياست روز الانتخابات الرئاسية السورية فقالت: النقطة  الحائزة الاهمية في الانتخابات السورية هي رود افعال قادة امريكا وبريطانيا وفرنسا ومسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي. واللافت ان مواقف قادة الغرب حيال الانتخابات السورية، تاتي في الوقت الذي يقدم هؤلاء كل الدعم للانتخابات المصرية، التي تجرى في نفس الفترة التي تجرى فيها الانتخابات السورية تقريبا.

واشارت الصحيفة الى مجموعة نقاط ابرزها ان في سوريا تجرى الانتخابات بمشاركة اكثر من مرشح وان الشعب السوري يؤكد على بقاء الاسد وان كافة التيارات السياسية ستشارك فيها، فيما نشاهد ان في مصر ، يمنع تيار الاخوان من المشاركة في هذه الانتخابات. كما ان السيسي المدعوم من الغرب، وضع مصر على سكة الدكتاتورية والعسكرتارية، ولاتوجد اية مؤشرات حول الديمقراطية في هذا البلد.

واوضحت الصحيفة انه ومن خلال المواقف الغربية تبرز الازدواجية والتناقضات في التعامل الغربي حيال الديمقراطية وحقوق الشعوب لتقرير مصيرها. فطبقا للنظرة الغربية يمنع على الشعب والنظام في سوريا اجراء الانتخابات بسبب عدم انصياعهم للمطاليب الغربية ورفضهم للحكومة الانتقالية العميلة. فيما يسمح للحكام الماجورين في مصر اجراء الانتخابات بسبب تنفيذهم للاملاءات الغربية بحذافيرها، اي ان الانتخابات المصرية والسورية تشكل فضيحة اخرى للغرب وادعاءاته.

نظرة الغرب للانتخابات المصرية:
صحيفة حمايت قالت تحت عنوان نظرة الغرب للانتخابات المصرية: تقوم امريكا وحلفائها بالتدخل بصورة مباشرة لتنفيذ مخططها لتمهيد الارضية لفوز السيسي بمنصب الرئاسة في مصر، وان مصادرة امريكا لثورة الشعب المصري تاتي في هذا السياق، كما ان الغرب الذي يحاول ومن خلال ابراز صورة مشوهة للتيارات الاسلامية وتسليط الاضواء على المواجهات التي حصلت في عهد مرسي، يحاول ايضا ان يعرف سلطة الجيش على الشعب وازاحة التيارات الاسلامية عن الساحة بانها خطوة في اطار توفير الامن للشعب.

وتضيف الصحيفة: النقطة الثانية التي تعمل امريكا على تنفيذها في هذه المرحلة هي اضفاء صفة الشرعية على هذه الانتخابات، والترويج الى انها تعتبر خطوة في طريق بسط الديمقراطية، وتجنب الاشارة الى قيام العسكر المصري بازاحة التيارات السياسية عن المسرح السياسي في هذا البلد. وفي هذا السياق ايضا يسعى الاتحاد الاوروبي الى الترويج الى ان هذه الانتخابات ستجري طبقا للقوانين الدولية من خلال الاشارة الى ارسال فرق المراقبة الدولية للاشراف عليها، لاعداد الارضية لتعيين مرسي رئيسا وبالتالي العودة بالبلاد الى عهد مبارك .

خطوة على المسار الصحيح:
تحت عنوان خطوة على المسار الصحيح قالت صحيفة الوفاق: ترحیب طهران بالمصالحة الوطنیة بین الفصائل الفلسطینیة، جاء من موقف الجمهوریة الاسلامیة المبدئی، ازاء القضیة الفلسطینیة کونها ترى فی تلك الوحدة تضامناً وسبیلاً الى تحریر فلسطین. وان الفصائل الفلسطینیة التی توصلت الى المصالحة، علیها ان تمضی قدما لِلمّ الشمل الفلسطینی والتمسك بما تحقق، لان وحدة الصف تشکل درعاً واقیاً یخشاه العدو المحتل ویهابه، ویعزز الموقف الفلسطیني فی مخاطبته ورفض الشروط التعجیزیة التي یراد فرضها على حساب القضیة الفلسطینیة.

واكدت الوفاق الى ان المصالحة بین السلطة الفلسطینیة وحرکة حماس والتي کان یتعین ان تتحقق قبل هذا الوقت بکثیر، جاءت ضربة موجعة للعدو الصهیوني الذي کان یعول على الکثیر من الانشقاق داخل الصف الفلسطیني تحقیقا لنوایاه الخبیثة، وقد اربکته ودفعته تلك المصالحة الى التخبط، وإتخاذ قرار بعدم اجراء مفاوضات مع حکومة فلسطینیة تشارك فیها حرکة حماس التی یصفونها زورا بالارهاب.

الغاز ورقة روسيا في اوكرانيا:
واخيرا وتحت عنوان الغاز ورقة روسيا في اوكرانيا قالت صحيفة جوان: منذ اشهر والاتحاد الاوروبي يوجه اتهاماته الى روسيا باستخدام ورقة الغاز للضغط على اوروبا . فاتساع رقعة نشاطات شركة غاز بروم الروسية قد ازعج الاتحاد الذي يعتقد بان الشركة بصدد التفرد بتصدير الغاز الى اوروبا.

وفي هذا الاطار تقوم الشركة بتامين 30% من حاجة اوروبا من الغاز الروسي. لذا فان الاتحاد الاوروبي اليوم بصدد فتح قنوات الاتصال مع اكثر من دولة غازية للتخلص من التبعية لموسكو وضغوط شركة غاز بروم الروسية 

وفي هذا الاطار يشكل معدل الغاز المصدر الى اوروبا احدى نقاط الخلاف بين روسيا واوروبا، فبعد ازمة عام 2006 بين روسيا واوروبا اكتسبت قضية امن الطاقة اهمية مضاعفة بالنسبة لاوروبا ، التي سبق وان تعرضت للضغوط الروسية قبل ذلك. لذا فان  سعي اوروبا لشراء الغاز من دول اخرى بات يشكل قلقا لشركة غاز بروم ، وبتفاقم الازمة في اوكرانيا ستزداد هذه الرغبة لدى اوروبا، خصوصا وانها تتعرض للضغوط الامريكية بتقليل استيرادها للغاز من روسيا.

ولفتت الصحيفة الى انه ورغم الحملة الاعلامية الغربية لمقاطعة الغاز الروسي، الا ان احتمالات نجاح هذه الخطة ضعيفة، في ظل تباين المواقف لدى دول الاتحاد الاوروبي من موسكو وعدم وجود اتفاق في الراي لمقاطعة الغاز الروسي.