التحديات التي تواجه الانتخابات العراقية
ابرز ما نطالعها في الصحف الصباحية لهذا اليوم المواضيع التالية: التحديات التي تواجه الانتخابات العراقية ومسرحية الانتخابات المصرية والغرب واستغلال الدول العربية.
ونبدا مع سياست روز التي قالت تحت عنوان التحديات التي تواجه الانتخابات العراقية: لاشك ان الانتخابات البرلمانية العراقية التي ستجري في الثلاثين والحادي والثلاثين من الشهر الجاري تحضى باهمية مضاعفة، فنتائجها ستقرر المستقبل والهيكلية السياسية ونوع الحكومة القادمة .
كما انها تعتبر الاولى بعد رحيل الاحتلال الامريكي مايعني ان الشعب العراقي امام تجربة فريدة لاثبات قدرته على اجراء الانتخابات بصورة نزيهة وحرة . وفي هذا السياق سيواجه الشعب العراقي سلسلة تحديات في فترة الانتخابات ، تتمحور بعضها حول تحركات التيارات السياسية وخصوصا ايتام النظام البعثي المقبور.
واشارت الصحيفة الى قضية الامن وتشديد تحركات الجماعات الارهابية المسلحة لضرب الامن السياسي والاجتماعي في العراق فقالت: من خلال الدعم الذي تقدمه الرحعية العربية والغرب والصهاينة، للترويج الى ضعف الحكومة العراقية في بسط الامن واجراء الانتخابات، يتبين بان القوات العراقية ستواجه صعوبات كبرى. فالغرب سيبذل المستحيل للحيلولة دون نجاح الانتخابات والتجربة الديمقراطية في العراق، خصوصا استمرار الوضع الحلالي للحكومة العراقية التي اصبحت نموذجا للحكومة المنتخبة من قبل الشعب.
* مسرحية الانتخابات المصرية
صحيفة جوان قالت تحت عنوان : مسرحية الانتخابات المصرية : تختلف الانتخابات الرئاسية المصرية عن سابقاتها لعدة اسباب ابرزها عدد المرشحين . ففي الوقت الذي تنافس 13 مرشحا في الانتخابات السابقة ، نشاهد انه ليس هناك اكثر من شخصين في هذه الانتخابات وهما السيسي وحمدين صباحي . وطالما تلقى السيسي الدعم الكامل من الغرب والرجعية العربية ، لذا فانه يعتبر الاوفر حظا.
وتضيف الصحيفة : من خلال مقايسة سريعة نشاهد ان السيسي الذي اقال الرئيس المنتخب محمد مرسي جراء تصاعد الاعتراضات الشعبية ضد الاخوان ، يعتبر منقذا في نظر شريحة كبيرة من المجتمع المصري ، فيما نشاهد ان صباحي وبصفته ينتمي الى التيار اليساري لايحضى بتاييد شعبي كبير ، خصوصا لدى التيارات الاسلامية، بسبب دوره السلبي في الاطاحة بمرسي . لذا فان صباحي ومن اجل الفوز في هذه الانتخابات عليه ان استمالة الاخوان وهذا صعب المنال . الامر الذي يعني ان مشاركة حمدين صباحي تاتي من اجل اضفاء صفة الشرعية والنزاهة على الانتخابات .
واما كيهان العربي فقد قالت تحت عنوان احكام الابادة الجماعية للمصريين: على مدى ستة عقود من الحكم المصري القائم لم يشهد العالم ما شاهده اليوم وبالامس باعتقال المئات المصريين واصدار الاحكام القاسية والجائرة والتي تتنافى مع ابسط قواعد حقوق الانسان.
فصدور احكام الاعدام الاولية تجاه 529 معتقلا بتهمة انهم مؤيدي رئيس دولة، وارسال قائمة اخرى تضم 683 متهما الى المفتي من اجل اعطاء رايه في اعدامهم ، يتسائل العالم عن انه هل هم من البشر ام انهم قطيع من الاغنام يذهب بهم الى المسلخ. وقد صدرت الاحكام من دون ان يدافع هؤلاء عن انفسهم او توفير محامين للدفاع عنهم مما يعكس ان هذه الاحكام سياسية بامتياز.
وتضيف الصحيفة: ان الحكم القائم اليوم في مصر يسير باتجاه خطير جدا قد يضع الشعب المصري امام مستقبل مجهول لان استهداف الحركات السياسية في البداية سيكون الخطوة الاولى لاستهداف كل الذين قالوا لا لمبارك ورفضوا حكمه. انها خدعة ليقوم العسكر فيما بعد باصدار العفو عنهم لتلميع صورة السيسي وهذا ما لا ينطلي على الشعب المصري .
* الغرب واستغلال الدول العربية
صحيفة حمايت قالت تحت عنوان الغرب واستغلال الدول العربية : كشفت الصحف الغربية مؤخرا عن وجود مخططات غربية لنشر انظمة صاروخية في المنطقة، فصحيفة الغارديان البريطانية اشارت وجود مخطط امريكي لنشر نظام صاروخي في المنطقة بمشاركة الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي ، فيما اشارت صحف اخرى الى عزم بريطانيا تشييد قاعدة عسكرية بريطانية في الخليج الفارسي. ومع ان الغرب اعلن بان هذه المشاريع تاتي في اطار مواجهة ما سماه بالخطر الايراني ، الا انه في الحقيقة ياتي في اطار ايجاد تقارب وتنسيق بين الرجعية العربية والصهاينة . وفي هذا السياق اعلنت هيلاري كلينتون عام 2009 عن وجود خطة لنشر درع صاروخي دفاعي امريكي للدفاع عن الكيان الصهيوني والدول العربية ، كما اشار الصهاينة اكثر من مرة الى ضرورة ايجاد تعاون وتنسيق بين تركيا والكيان الصهيوني والدول العربية وتشكيل قوة مشتركة للتدخل السريع.
ولفتت الصحيفة الى انه وفي الوقت الذي تؤكد فيه ايران على ان قوتها الدفاعية الرادعة هي ضد الكيان الصهيوني واعداء العالم الاسلامي ، يتضح بان ادعاءات الغرب بالتعاون مع الدول العربية خدعة لارغام الرجعية العربية على العمل وفقا للمصالح الغربية الصهيونية.