قلق الغرب من انتهاء الازمة السورية
May ٠٥, ٢٠١٤ ٠٠:٢٤ UTC
-
عنصر من الجماعات المسلحة في سوريا
أبرز ما نطالعه في الصحف الإيرانية الصادرة هذا الصباح: قلق الغرب من انتهاء الأزمة السورية. مشهد انتخابي غير متكافئ. الغرب يستغل قضايا هامشية للتغطية على حقائق مهمة. عودة أردوغان إلى محطة تل أبيب.
قلق الغرب من انتهاء الأزمة السورية
ونبدأ مع صحيفة (حمايت) التي قالت تحت عنوان "قلق الغرب من انتهاء الأزمة السورية": في الوقت الذي تستعد سوريا لإجراء الانتخابات الرئاسية، تبرز قضية العصابات الارهابية وموقف الغرب منها. فالغرب وعلى رأسه امريكا يؤكدون ان الارهابيين الذين توجهوا من اوروبا وامريكا الى سوريا، سيشكلون بعودتهم الى بلدانهم خطراً امنياً كبيراً لتلك البلدان يصعب السيطرة عليه. وفي ظل تأكيد الغرب واعترافه بفشل هذه العصابات في الاطاحة بنظام الاسد. يؤكد المنطق أن الحل الوحيد لإنهاء قضية العصابات الارهابية يكمن في التعاون مع النظام السوري.
وتضيف الصحيفة: في ظل اعتراف الغرب بتقدم الجيش السوري في كافة المحاور لملاحقة الارهابيين، يتبين أن ادعاءات الغرب بإرسال العصابات الارهابية الى سوريا هو لاسقاط النظام، ليس أكثر من ذريعة لدفع الارهابيين الى الامام للقضاء عليهم وانهائهم في الحرب في سوريا. اذ ان عودتهم الى بلدانهم يعني نقل العمليات الارهابية على تلك البلدان. بدليل ان عودة مجموعة من الارهابيين الى تونس وليبيا كانت نتيجته تصاعد العمليات الارهابية وتوتير الامن هناك.
مشهد انتخابي غير متكافئ
صحيفة (كيهان العربي) تناولت الانتخابات المصرية فقالت تحت عنوان "مشهد انتخابي غير متكافئ": اعلن في مصر يوم امس الاول بدء الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية التي ستجري يومي 26 و27 مايو الجاري، بين مرشحين يتنافسان على منصب الرئاسة. فالمشير عبدالفتاح السيسي الذي يأتي من القوات المسلحة يتمتع بامتيازات كثيرة يفتقدها منافسه حمدين صباحي الذي يعتمد على الشارع. وحسب الكثير من المراقبين ان المشير عبد الفتاح السيسي هو الاكثر حظاً في الفوز بالانتخابات الرئاسية، مع ان الموازين قد تنقلب مع تقادم الايام.
وتضيف (كيهان العربي) تقول: مع ان المشهد الانتخابي في مصر لازال حتى الساعة ضبابياً ويصعب على الناخب المصري اختيار مرشحه. فشباب الثورة وحتى الناخب المصري العادي لم يحسم امره سواء في المشاركة او اختيار مرشحه وسط التجاذبات الشديدة التي تجري هذه الايام في الشارع المصري حيث نزيف الدم يكاد لا ينقطع مع استمرار التظاهرات الاحتجاجية على قانون منع التظاهرات او اقصاء شريحة مؤثرة ومهمة من الشعب المصري من الحياة السياسية، والتي ستؤثر بدورها على نتائج الانتخابات ومن سيفوز فيها.
الغرب يستغل قضايا هامشية للتغطية على حقائق
تحت عنوان "الغرب يستغل قضايا هامشية للتغطية على حقائق مهمة"، قالت صحيفة (سياست روز): في الوقت الذي يهتم العالم بالازمات في سوريا واوكرانيا ولمن ستكون الغلبة في نهاية المطاف بين روسيا والغرب، يسعى الغرب لحرف الانظار عن تأثيرات الدعم الروسي لمفاوضات ايران ومجموعة 5+1. والسؤال المطروح حالياً هو لماذا يروج الغرب الى ان التقارب الروسي الايراني والتعاون التجاري بينهما، يأتي بسبب الازمة الاوكرانية والانتقام من الغرب؟.
وفي الجواب اشارت الصحيفة الى مجموعة نقاط ابرزها ان الغرب يسعى وبشتى السبل إلى ان يحول دون ابرام اتفاقية التعاون الايرانية الروسية التي تبلغ 20 مليار دولار لشراء النفط الايراني، وذلك خوفاً من تأثيراتها على المعادلات الدولية. والنقطة الثانية هي ان الغرب يحاول ان يعزي فشله في المفاوضات مع ايران بشأن برنامجها النووي الى تعاون الاخيرة مع روسيا والصين، للتغطية على قوة ومقاومة وعزيمة الشعب الايراني للدفاع عن مصالحه والحصول على حقوقه في امتلاك التقنية النووية للاغراض السلمية، ولا يصبح هذا الشعب بالتالي نموذجاً يحتذى به لدى شعوب العالم، ليتسنى للغرب من بعدها الاعلان عن عودة نظام القطبين الشرقي والغربي، والتغطية على دور الشعوب في نيل اهدافها.
عودة أردوغان الى محطة تل أبيب
وأخيراً مع صحيفة (قدس) التي قالت تحت عنوان "عودة أردوغان إلى محطة تل أبيب": بعد احداث سفينة مرمرة التركية للمساعدات الانسانية الى غزة، والتي هوجمت من قبل القوات الصهيونية ومقتل عدد من الرعايا الاتراك، واطلاق اردوغان للتصريحات النارية ضد الصهاينة، انبرت اصوات المقاومة الفلسطينية في غزة لترفع شعارات وتنشر صوراً لاردوغان ومشعل ومرسي في ساحات غزة وتصفهم بمنقذي الشعب الفلسطيني. وهذا ما عكس في الحقيقة ضعف النضج السياسي لدى المقاومة الفسطينية رغم تاريخها الذي يعود الى عدة عقود. اذ ان توجه مشعل بعد احداث السفينة مرمرة الى تركيا للاعراب عن شكره للموقف التركي، كانت نتيجته عزل حماس عن سوريا وسوق القاهرة صوب المزيد من التطرف الذي اسقط مرسي وحكومته.
وتضيف الصحيفة: في ظل تحركات اروغان لكسب اصوات المؤيدين للقضية الفلسطينية وتعزيز العلاقة مع العالم الاسلامي، وكذلك مساعيه لكسب اصوات تلك الشريحة من الشعب التركي المؤيدة للعلاقة مع الغرب والصهاينة، عبر الاعلان عن توجه وفد صهيوني الى انقرة قريباً لإبرام اتفاقيات اقتصادية تجارية وتحسين العلاقة مع تركيا يتبين أن اردوغان يخطط لكسب الانتخابات المقبلة. ويكشف ايضاً عن ان الشعب الفلسطيني لايزال هو ضحية مناورات الاحزاب والشخصيات السياسية الدولية الذين يعملون على تحقيق مكاسب باستخدام الورقة الفلسطينية.
كلمات دليلية