5+1 ومواقف امريكا المتذبذبة

طالعتنا أبرز الصحف الايرانية الصادرة في طهران صباح اليوم بالعناوين التالية: 5+1 ومواقف امريكا المتذبذبة - اجتماع فاشل مسبقاً - لعبة اسلام اباد الخطيرة في المنطقة.

 5+1 ومواقف امريكا المتذبذبة
ونبدأ مع صحيفة (كيهان العربي) التي قالت تحت عنوان (5+1) ومواقف امريكا المتذبذبة:  الخبراء الفنيون للسداسية الدولية زائداً ايران انهوا يوم امس الاربعاء وبعد يومين من المناقشات في نيويورك اعمالهم لرفع تقريرهم الى الاجتماع السياسي لهذه الدول الذي سيعقد الاسبوع القادم في العاصمة النمساوية برئاسة وزير الخارجية جواد ظريف والمنسقة الاوروبية كاترين اشتون لبحث تفاصيل الاتفاق النهائي. وقد اعتدنا في كل مرة ان يصعد الجانب الامريكي سقف مطالبه في خطوة استفزازية تهدف الى انتزاع المكاسب من ايران. فالوزير جون كيري كرر سمفونيته المشروخة بان على ايران ان تستعد لاتخاذ خطوات صعبة وتبرهن على انها لا تسعى لانتاج السلاح النووي.

وتضيف كيهان العربي: ان هذا التخبط الواضح في مواقف واشنطن تجاه الحل النهائي للملف النووي الايراني، لدليل على ان الادارة الامريكية مأزومة وعاجزة عن اتخاذ القرار النهائي الذي بات يحاصرها من ناحيتين الاولى: ان طهران وفت لحد الان ما عليها من تعهدات. وان دول الاتحاد الاوروبي قد ينفد صبرها من العراقيل الامريكية التي تضعها لمنعها من الدخول الى السوق الايرانية. لذا فان الكرة باتت في الملعب الامريكي الذي يتحمل وحده مسؤولية فشل هذه المفاوضات خاصة وان ايران بقيادتها الرشيدة الحكيمة حذرت من قبل "باننا لا نثق بالادارة الامريكية لكننا مع ذلك خولنا مسؤولينا التفاوض للوصول الى الحل".

اجتماع فاشل مسبقاً
وكتبت صحيفة سياست روز تحت عنوان (اجتماع فاشل مسبقاً): عقد اجتماع المجلس الاوروبي في فينا بمشاركة  28 دولة ، الى جانب روسيا وامريكا لبحث الازمة الاوكرانية وتدهور العلاقات الروسية الامريكية. ورغم الاستعدادات اللازمة والمبادرات التي تم اعدادها لطرح الازمة الاوكرانية في الاجتماع، الا ان صعوبة المواقف حالت دون التوصل لحل ملموس .

ففي الوقت الذي تؤكد روسيا على ان امن وثبات اوكرانيا خطاً احمر، وتطرح مشروع تقسيمها الى ولايات، تؤكد اوربا على وحدة اوكرانيا والحاقها بالغرب. كما ان ارسال اوروبا وامريكا للسلاح الى اوكرانيا بذريعة تقديم الدعم لحكومة كييف قد زاد الازمة تعقيداً .

وتضيف سياست روز: من خلال مواقف روسيا واوروبا وامريكا يتبين بانه لا امل في  التوصل لحل في المستقبل القريب على الاقل، فهذه الدول لن تعمل سوى لخدمة مصالحها. كما ان الخلافات بين اعضاء الاتحاد الاوروبي وامريكا ساهمت في فشل المؤتمر، فبعض الدول الاوروبية وبدليل حاجتها للطاقة الروسية تعتبر العمليات الاستفزازية ضد روسيا خطراً على مصالحها، وتطالب بعدم تدخل الاتحاد الاوروبي في النقاشات بين روسيا وامريكا. وطالما كان الاجتماع قد اقتصر على مناقشة المصالح الروسية والامريكية، لذا فان النتيجة ستكون استمرار الازمة في اوكرانيا وازهاق ارواح العشرات من المدنيين يومياً.

 واما صحيفة جمهوري اسلامي قالت بشان الازمة الاوكرانية: من خلال نظرة سريعة الى تطورات الاحداث في اوكرانيا وتصاعد الاضطرابات والمواجهات في المدن الشرقية من البلاد واحداث مدينة اوديسا، التي قتل فيها 43 شخصاً واصيب اكثر من 200 جراء اشعال النار في مبنى النقابات العمالية في المدينة من قبل انصار الحكومة الجديدة، يتبين بان الاوضاع في اوكرانيا تسير من سبئ الى اسوا ولايوجد ما يبشر بحلحلة الازمة، خصوصاً وان حكومة كييف اكدت عجزها عن السيطرة على المناطق المضطربة. وفي ظل تبادل موسكو والغرب ومعه الحكومة الاوكرانية الجديدية للتهم بتصعيد الازمة واستمرار الاشتباكات الدامية يتبين بان الغرب الذي تراقص فرحاً من سقوط الحكومة الاوكرانية، قد وقع في فخ يصعب الخروج منه خصوصاً وان الحكومة الجديدة لاحول ولاقوة لها ولن تقدر على ادارة الازمة واعادة الهدوء الى المناطق المضطربة، واعلان روسيا بانها لن تتنازل قيد انملة عن موقفها ودعمها للاحتجاجات الشعبية في المناطق الشرقية .

لعبة اسلام اباد الخطيرة في المنطقة
واخيراً مع صحيفة قدس التي قالت تحت عنوان (لعبة اسلام اباد الخطيرة في المنطقة): بعد اربع سنوات من القطيعة وصل وفد برلماني بحريني الى اسلام اباد في باكستان للاعلان عن استئناف العلاقات الثنائية، وقد خرج المئات من الباكستانيين وعلى راسهم قادة الاحزاب الباكستانية المعارضة  في احتجاجات مطالبين بطرد ذلك الوفد وقطع العلاقة مع البحرين بسبب سياسة القمع التي تنتهجها المنامة .

وتضيف الصحيفة: ان باكستان لم توقف تعاونها مع البحرين حتى ليوم واحد، وكانت ترسل جنودها الى البحرين لقمع التظاهرات. وبالمقابل قامت المنامة بتجنيسهم لايجاد تغيير ديموغرافي في البحرين. وبالنظر الى ان باكستان تعتمد بصورة مباشرة على المساعدات الخارجية لتمشية امور اقتصادها، لذا فمن الطبيعي ان تتعاون مع اي دولة كانت سواء من الدول العربية المطلة على الخليج الفاروسي او حتى الصين. وان الساسة الباكستانيين لن يدّخروا جهداً للتعاون مع اي دولة حتى لو كانت القضية قمع المتظاهرين، وهناك اليوم اعداد كبيرة من الباكستانيين في بعض الدول كسوريا للتعاون مع الجماعات التكفيرية، من اجل حفنة من الدولارات .

واخيراً لفتت الصحيفة الى ان تعاون باكستان بهذه الصورة من شانه ان يترك تاثيرات سلبية على علاقاتها مع دول المنطقة والعالم، وتعرف في العالم بالدولة المصدرة للارهاب، وتنتهي الامور بعزلتها على الصعيد الدولي.