العراق ما بعد الإنتخابات
https://parstoday.ir/ar/news/iranian_press-i105186-العراق_ما_بعد_الإنتخابات
أبرز ما نطالعه في الصحف الصباحية الصادرة  في طهران اليوم: العراق ما بعد الإنتخابات. الدور المزدوج للتيارات السلفية في مقابل مرسي والسيسي. عندما يباع الانسان بسعر بخس. اقتتال الذئاب في بلاد الشام.
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
May ٢١, ٢٠١٤ ٠٠:١٨ UTC
  • مفوضية الانتخابات تعلن نتائج الانتخابات
    مفوضية الانتخابات تعلن نتائج الانتخابات

أبرز ما نطالعه في الصحف الصباحية الصادرة  في طهران اليوم: العراق ما بعد الإنتخابات. الدور المزدوج للتيارات السلفية في مقابل مرسي والسيسي. عندما يباع الانسان بسعر بخس. اقتتال الذئاب في بلاد الشام.



العراق ما بعد الإنتخابات

ونبدأ مع صحيفة (الوفاق) التي قالت تحت عنوان "العراق ما بعد الإنتخابات": سيشكل المشهد السیاسي الذي سترسمه نتائج الإنتخابات البرلمانیة في العراق ترجمة لإرادة الأکثریة الساحقة من العراقیین للإنتقال إلى مرحلة جدیدة تغیر الکثیر من الموازین، التي سعت أطراف وکتل سیاسیة فرضها على الواقع العراقي بدعم من جهات أجنبیة. وسیکون تشکیل حکومة أغلبیة مقتدرة في العراق، السبیل الذي ینقل البلد إلى بر الأمان عبر محاربة الإرهابیین التکفیریین ومَن ساعدهم ویساعدهم أیاً کان موقعه دون أي اکتراث بما سیثیرونه من ضجیج. فالشعب العراقي اليوم بحاجة إلى الوقوف وقفة رجل واحد في بلده الذي یستهدف وحدتها وأمنها وأبناءها، التکفیریون الإرهابیون من أمثال داعش. وإذا خرج أحد على ذلك، فهو یشارك الإرهاب في نوایاه الخبیثة، ولابد من محاسبته کما یُحاسَب الإرهابیون.

الدور المزدوج للتيارات السلفية في مقابل مرسي والسيسي
 
"الدور المزدوج للتيارات السلفية في مقابل مرسي والسيسي"، تحت هذا العنوان قالت صحيفة (قدس): لاشك ان موقف حزب  النور السلفي بدعمه للانتخابات المصرية وشخص السيسي قد أذهل الجميع واثار حفيظة العسكر. فالتيارات السلفية وبما فيها حزب النور في مصر كانت قد اعلنت دعمها لحكومة مرسي من قبل وتدخلت في مفاصل الحكم بذريعة تطبيق احكام الشريعة، وكانت وراء تدمير بعض المناطق المقدسة في مصر وسوريا، وحرضت على مهاجمة الشيعة في مصر ومقتل الشيخ حسن شحاتة، مما سببت لمرسي متاعب وجعلته يدفع الثمن غالياً.

وتضيف الصحيفة تقول: على الصعيد الخارجي فان التيارات السلفية وخصوصاً حزب النور رمت بمرسي في احضان السعودية، ومهدت الارضية لتكون اول نقطة يتوجه اليها مرسي خارج البلد، دون ان يعلم مرسي بان المخابرات السعودية كانت تخطط من وراء الكواليس للاطاحة به. بدليل ان السعودية ومع ادعائها بدعم مرسي كانت اول من بارك سقوطه على يد السيسي، وخصصت مليارات الدولارات لتعزيز موقع السيسي.

واخيراً قالت (قدس): ان التيارات السلفية في كل العالم وعلى الخصوص في مصر تشكل الذراع الضاربة للسعودية وتنفذ اجندتها. وبعد سقوط مبارك اوعزت الرياض لهذه التيارات بالتعاون مع باقي التيارات السياسية المصرية ريثما تتضح الصورة، لذا فان السيسي يعتبر اليوم "مباركاً" آخر بالنسبة للرياض، بحيث ان خطر اسقاطه هو الآخر بات غير مستبعداً.

عندما يباع الإنسان

تحت عنوان "عندما يباع الإنسان بسعر بخس" قالت صحيفة (اطلاعات): ما تتقزز منه النفس الانسانية هو ان نستمع الى سموم الاعلام الغربي بادعاءاته بضرورة التوصل الى المدينة الفاضلة أو ما شابه من مصطلحات في هذا السياق، لتشكل مبررات للغرب للاطاحة بانظمة دكتاتورية او لا تتوافق مع سياساته، وذلك في وقت يغض هو وأداته الطيعة اي الامم المتحدة النظر عن فاجعة اقرحت قلوب العالم، اي اختطاف طالبات مدرسة في نيجيريا على يد عصابة بوكو حرام التي هي من صنيعة الغرب والمدعومة منه مباشرة واقتيادهم خارج الحدود ومن ثم بيعهن بسعر بخس لا يتجاوز العشر دولارات، دون ان تنبس الامم المتحدة ببنت شفة.

وتضيف الصحيفة: ان مشكلة العالم اليوم لم تعد في وجود المجرمين كالقذافي او صدام او مبارك، بل ان المشكلة هي التسيب والانحطاط الاخلاقي الموجود في العالم وسكوت المنظمة الدولية المتعمد.

وتساءلت الصحيفة تقول: اذا كان الغرب يدعي بأن العالم هو قرية واحدة، أليس من واجبه ان يحل مثل هذه المشاكل ولا يخرش آذان العالم بطرح مواضيع تافهة كملاحقة عملائه من الحكام الذين تنتهي اوراقهم. وهل ان البرنامج النووي الايراني او أزمة اوكرانيا او وجود الاسد هو الخطر الذي يهدد العالم ام انتشار ظاهرة اختطاف الاطفال المرعبة. وألم يحن الوقت ليهب المجتمع الدولي الذي يدعي الديمقراطية ان يطالب بإعادة النظر في هيكلية الامم المتحدة وحل الازمات بفكر حضاري جديد.

إقتتال الذئاب في بلاد الشام

تحت عنون "اقتتال الذئاب في بلاد الشام" قالت صحيفة (رسالت): بلغت الخلافات بين العصابات الارهابية في سوريا ذروتها بحيث قتل المئات منهم خلال الايام الاخيرة. ومما لاشك فيه ان عجز الرياض على تقريب وجهات نظر الارهابيين، قد غير من معالم المشهد السوري بحيث ان الاقتتال بات فيما بين الارهابيين، وهو ما سيزيد من عزم الجيش السوري على ملاحقة هؤلاء الارهابيين.

فبعد فشل كافة المخططات السعودية لإثارة الأزمات في المنطقة، والخلافات بين الرياض وبعض اعضاء مجلس الامن كروسيا وامريكا، برز الى العلن ضعف السعودية وفقدانها لمكانتها الدولية في المنطقة، لذا فان الايعاز للمسلحين بترك سوريا والتوجه الى العراق يأتي في سياق الجرعة الاخيرة التي اعطتها السعودية لهؤلاء الارهابيين، الا ان ذلك لا يمكن ان يحفظ لهم مكانتهم، فالانتحار السياسي والعسكري لهذه العصابات المسلحة بات اقرب من اي وقت مضى، خصوصاً بعد ان ثبت لامريكا والاتحاد الاوروبي عجز التكفيريين والارهابيين عن مواجهة الجيش السوري.

ومما لاشك فيه ان علامات الضعف ستبرز أكثر في المستقبل القريب على الجانبين السعودية بازدياد عزلتها، والعصابات الارهابية بانتهاء دورها. واذا ما توجهت هذه العصابات بعد تركها لسوريا الى السعودية، ستشكل تحديات امنية للرياض، التي ستكون مضطرة في القريب العاجل الى ان تدفع ثمن دعمها للعصابات الارهابية والتكفيرية وبأبشع صورة.