مفاوضات حامية
(last modified Sun, 18 May 2014 00:42:10 GMT )
May ١٨, ٢٠١٤ ٠٠:٤٢ UTC
  • وزير الخارجية ظريف ونظيرته في الاتحاد الاوروبي
    وزير الخارجية ظريف ونظيرته في الاتحاد الاوروبي

ابرز ما نطالعها في الصحف الصباحية الصادرة في طهران اليوم: مفاوضات حامية، جورجيا جبهة الغرب ضد روسيا واردوغان واستمرار التحديات.

مفاوضات حامية
ونبدا مع صحيفة (الوفاق) التي قالت تحت عنوان "مفاوضات حامية": انتهت الجولة الرابعة من المفاوضات النوویة بین ایران والسداسیة دون ان تحقق تقدما خاصا. اذ کانت جولة شاقة حقا وهذا لا یثیر الدهشة على ضوء تشعب الموضوعات الخاصة بالنووي.

وقد حول بعض أعضاء السداسیة طرح مطالب خارجة عن جدول أعمال المفاوضات، وهو ما تکشف عنها تصریحات المتحدثة باسم الخارجیة الامریکیة التی قالت ان المفاوضات مع ایران تتناول موضوعات عدة، وهو إدعاء ترفضه طهران بتأکیدها ان المفاوضات یجب ان تقتصر على الملف النووي.

وتضيف الصحيفة: لقد أظهرت المفاوضات ان صیاغة إتفاق شامل قد تأخذ وقتا أطول مما حدد لها، وفي ذات الوقت لا ینبغي التسرع في إصدار حکم بمجرد صول بطء أو ظهور عقبات أو إطلاق تصریحات، سیما وان ایران والسداسیة، اظهرت ارادتها لحسم الموضوع بصورة سلمیة. فالمفاوض الایراني الذي دخل المفاوضات بصدقیة ووعي للدفاع عن حقوق ایران المشروعة، یبقى متفهما لأطماع الغرب وعلى الأخص امریکا وهو یحمل تقییما دقیقا عنها حتى قبل ان یدخل المفاوضات.
وبالمقابل على الجانب الآخر القبول بایران الثورة الاسلامیة المستقلة ذات السیادة والتی تدیر شؤونها بنفسها وإرادتها من دون تدخل الآخرین.

صحيفة (حمايت) علقت على الاسباب الكامنة وراء بطء المفاوضات فقالت: انتهت الجولة الرابعة في الوقت الذي اعلن الجانبان عن استمرار الخلافات بين الجانبين والتي اشارت وسائل الاعلام الى بعض منها كاصرار الغرب المتعمد على ضرورة تقليل ايران من مخزونها من اليورانيوم، ومناقشة ابعاد النشاطات والتاكد من عدم وجود نشاطات عسكرية، واعادة طرح تقليل قوة النشاطات في مفاعل اراك الى 10 ميغاواط وتاكيد الغرب على ايقاف ايران للنشاطات البحثية وعدم نصبها لاجهزة طرد مركزية من الجيل الجديد، واخيرا بحث جدولة رفع العقوبات الظالمة. وان الغرب يحاول سد الطريق امام اي تطوير في نوعية التخصيب في ايران، في الوقت الذي تؤكد فيه طهران على ان قضية التخصيب خط احمر لا يمكن تجاوزه.

وتضيف الصحيفة: ان الغرب يطرح شروطه المجحفة في الوقت الذي اعلنت ايران بان فريقها المفاوض يبحث القضية بصورة شاملة في المفاوضات ولن يقبل ببحث موضوع دون اخر. كما ان الغرب وفي مقابل شروطه التي وضعها تراه قد وضع قضية جدولة رفع العقوبات، اي ازالتها بالتدريج ورويدا رويدا ومتى ما يحلو، فضلا عن وجود قضايا اخرى كانت وراء عدم انتهاء المفاوضات الى نتائج مرضية، كالضغوط الصهيونية وضغوط الجمهوريين في الكونغرس على الادارة الامريكية لابقاء المفاوضات من اجل المفاوضات. 


جورجيا جبهة الغرب ضد روسيا
واما صحيفة (قدس) فقد قالت بعنوان "جورجيا جبهة الغرب ضد روسيا": في اطار استمرار المشاحنات بين روسيا والغرب، تواردت الانباء عن ترك المجموعات الارهابية المسلحة الاراضي السورية وانتقالهم عبر عمان الى اسطنبول ومنها الى تفليس، ليتم ارسالهم الى وادي (بانكيسي) بين الحدود الروسية الجورجية، لفتح جبهة ضد روسيا في اطار الضغوط الغربية على روسيا.

ومع ان الغرب قد بدأ بارسال المسلحين الى اوكرانيا للقتال ضد القوات الروسية، الا ان ارسالهم الى بانكيس يعني فتح جبهة جديدة ضد روسيا من الاراضي الجورجية.

وتضيف صحيفة قدس: ان هذا التصعيد الخطير من شانه ان يزيد من الازمة الاوكرانية تعقيدا، خصوصا وان الدول المتورطة ستدخل في مواجهة مباشرة مع روسيا، كتركيا التي سينعكس تدخلها سلبا على علاقاتها مع موسكو. كما ان جورجيا التي سمحت لانطلاق الارهابيين من اراضيها ضد روسيا تكون قد ارتكبت مجازفة في منتهى الخطورة، اذ ان ذلك سيشكل ذريعة لموسكو للسيطرة على قسما اخر من الاراضي الجورجية والحاقها بالاراضي الروسية او حتى مهاجمة تفليس. وبصورة عامة ان الاحتقان في المنطقة بلغ درجة الخطر الذي لا يمكن عنده التنبؤ بمستقبل هادئ للمنطقة بعد اليوم.


اردوغان واستمرار التحديات
واخيرا وتحت عنوان "اردوغان واستمرار التحديات" قالت صحيفة (شرق): اثارت احداث منجم ( سوما) في تركيا، الذي اودى بحياة اكثر من 300  عامل، مشاعر الراي العام العالمي لتشكل تحديات كبرى لاردوغان بين ليلة وضحاها.
فالاحزاب والتيارات السياسية المعارضة التركية استغلت الموقف لاثارة موجة من الاعتراضات ضد حكومة اردوغان، وتروج الى تجاهل حزب العدالة والتنمية للمطاليب الشعبية وعدم اهتمامها بسلامة العمال والشعب التركي، لضرب شعبية الحزب.

واضافت الصحيفة: بالنظر الى ان الاحزاب المعارضة كانت قد تقدمت في نيسان الماضي بمشروع الى البرلمان لبحث سلامة وامن المنجم المذكور، وبالمقابل تجاهل الحكومة للطلب وتعليق الامر الى اشعار اخر، لذا فان الاحزاب المعارضة ستستغل حادث المنجم لتاليب الموقف وتحريض النقابات العمالية ونقابات المناجم ضد الحكومة. وهذا ما سيعقد الامور امام الحزب الحاكم، خصوصا في هذه المرحلة التي يستعد فيها اردوغان لخوض الانتخابات الرئاسية.