الغرب ومعاداة الديمقراطية في سوريا
(last modified Sat, 31 May 2014 00:56:19 GMT )
May ٣١, ٢٠١٤ ٠٠:٥٦ UTC
  • سوريون يدلون باصواتهم في السفارة السورية في السويد
    سوريون يدلون باصواتهم في السفارة السورية في السويد

ابرز ما نطالعه في الصحف الصادرة صباح اليوم في طهران، الغرب ومعاداة الديمقراطية في سوريا والانتخابات الرئاسية المصرية واوزبكستان جبهة الغرب الجديدة ضد روسيا.



الغرب ومعادات الديمقراطية في سوريا


ونبدأ مع صحيفة (جوان) التي قالت تحت عنوان "الغرب ومعاداة الديمقراطية في سوريا": بدأت الانتخابات الرئاسية السورية في الخارج في ظل انقسامات حادة بين الدول فهناك الغرب وبعض الدول العربية منعت اجراء الانتخابات في السفارات السورية لديها، وبذلك تكون قد انتهكت اسس الديمقراطية وحقوق الانسان، ولاتزال تساير العصابات الارهابية التي تفتك بالشعب السوري. فدول قطر والسعودية والكويت وليبيا وتونس، رفضت اجراء الانتخابات لديها، فيما لم تعلن العراق ولبنان والاردن وعمان والجزائر والمغرب وموريتانيا والسودن واليمن والبحرين رفضها لاجراء الانتخابات لديها.

وتضيف الصحيفة :لاشك ان معارضة الغرب، وادعاءاته بأن الانتخابات تعرقل العملية السياسية في سوريا ليست مبرراً لعدم اجراء الانتخابات فيها. فالعراق اجرى الانتخابات في الوقت الذي كانت الاتصالات بين التيارات السياسية مستمرة لتقريب الرؤى بينها، وافغانستان اجرت الانتخابات في الوقت الذي كانت الحكومة تتفاوض مع طالبان، وحتى ان اوباما بارك الانتخابات هناك، ما يعني ان معارضة الغرب لاجراء الانتخابات في سوريا، هو من اجل ايجاد فراغ سياسي في سوريا لتخضع للقيمومية الغربية، وان امريكا ستبذل كل ما بوسعها للحيلولة دون اجراء الانتخابات.

الانتخابات الرئاسية المصرية

صحيفة (جمهوري اسلامي) قالت تحت عنوان "التبعات السلبية لحكومة الجنرال على مصر": مع ان نتائج الانتخابات المصرية كانت معلومة سلفاً الا ان تبعات الاعلان عن فوز السيسي ستكون سلبية وخطرة على مصر. فهذا البلد كان يمثل قطب الرحى بالنسبة لباقي الدول العربية وان اي تحول هناك تنتقل آثاره مباشرة الى باقي الدول العربية بدليل انه بسقوط مبارك سقطت العديد من الانظمة الدكتاتورية، لذا فان سيطرة السيسي واسقاط مرسي زرع اليأس في قلوب باقي الشعوب العربية، وسيدفعها الى حرب العسكر من جديد. أي ان الحرب ستندلع من جديد بين العسكر وباقي التيارات الاسلامية والوطنية، خصوصاً وان ليبيا شهدت سيناريواً مشابهاً لمصر بسيطرة حفتر على الامور هناك.

وتضيف الصحيفة: لاشك ان سيطرة العسكر في مصر شكل جرعة قوية للكيان الصهيوني، فبعد نجاح ثورة الشعب المصري الذي طالب بقطع العلاقة مع الكيان الصهيوني سارع الغرب خطاه لإسقاط مرسي على يد السيسي لإنقاذ الكيان الصهيوني من اخطر واكبر عزلة تعرض لها، فضلاً عن ان من ابرز التبعات السلبية لهذا الانقلاب هو عودة السلطة الاستعمارية الى مصر، فإعلان واشنطن عن تأييدها لمرسي ونتائج الانتخابات سلفاً يؤكد أن تحولات مصر تسير لصالح الغرب، الذي يعتبر ان حاكمية الديمقراطية خطراً على مصالحه في كل المنطقة العربية. وفي مقابل هذه التحولات فإن على الشعب المصري ان يستعد لحرب الحاكمية وعليه ان يتحمل خسائر حرب مطولة لإنهاء سلطة العسكر كما اسقط مبارك من قبل.

صحيفة (حمايت) قالت تحت عنوان "نظرة الى انتخابيْن" : مع ان تحولات مصر وسوريا ليست متشابهة وان هيكلياتها الداخلية تختلف عن بعضها كليا، الا ان نقطة اشتراك بين البلدين وهي اجراء الانتخابات الرئاسية. وقد اجريت الانتخابات في الوقت الذي تشاهد فيها نقاط لافتة، فمن جهة نشاهد انه في مصر اجريت الانتخابات بشكل بحيث ارغم الشعب المصري على المشاركة، وفرضت عقوبات كبرى على الذين لم يشاركوا من قبيل الغرامات النقدية، وحتى انه تم تمديد الفترة ليوم ثالث عسى ان يشارك الحد الاكثر من الشعب، كما ان الغرب ومعه الرجعية العربية اعربوا جميعهم عن تأييدهم للانتخابات ووظفوا مليارات الدولارات لشراء الاصوات لهذا الغرض.

وتضيف الصحيفة: اما بخصوص الانتخابات الرئاسية السورية نشاهد ان الدول الغربية ومعها الرجعية العربية ليس فقط عارضت اجراء الانتخابات فحسب، بل انها رفضت توجه السوريين الى السفارات لديها للادلاء بأصواتهم. وفي الوقت الذي اعتبر الشعب المصري مشاركته في الانتخابات رمزية، نشاهد ان الشعب السوري ابدى حماساً منقطع النظير للمشاركة في انتخاب الرئيس القادم، وانه لن يدخر جهداً لخدمة بلده، واعتبر المشاركة في هذه الانتخابات بمثابة المقاومة في مقابل العدو الذي يحاول استنزاف طاقات سوريا.

أوزبكستان جبهة الغرب الجديدة ضد روسيا

صحيفة (قدس) قالت تحت عنوان "اسيا الوسطى جبهة امريكا الجديدة ضد موسكو": تم خلال الاسبوع الماضي افتتاح أول مكتب لتمثيل الناتو (الحلف الاطلسي) في العاصمة الأوزبكية «طشقند» بشكل رسمي.

ورغم اعلان «جيمز آباتورايي» الممثل الخاص لقيادة الناتو بأن افتتاح المكتب لاعلاقة له بالازمة في اوكرانيا، واعتبر المساعدة في نقل معدات الناتو الى افغانستان من ابرز وظائف هذا المكتب، الا ان الحقيقة شيء آخر، فامريكا التي فشلت في مقابل روسيا في اوكرانيا تعمل اليوم على فتح جبهة جديدة ضد روسيا في حديقتها الخلفية اي في آسيا الوسطى، فيما اشار بعض قادة الناتو الى ان فتح المكتب هو من اجل تعزيز الاستقرار في المنطقة.

وتضيف صحيفة (قدس): من خلال دراسة شاملة يمكن القول إن الأسباب المقدمة غير واقعية ولا حقيقة لها، فأوزبكستان لا يمكنها ان تقوم بنقل معدات الناتو، بسبب موقعها، فهي محاطة بمجموعة من الدول الحليفة لروسيا اي لا ترتبط باي طريق بري او بحري مع افغانستان لتقوم بنقل المساعدات العسكرية. ما يعني ان امريكا تعمل اليوم على جعل اوزبكستان نقطة انطلاق للضغط على روسيا، خصوصاً وان هناك علاقات دافئة بين طاشقند والكيان الصهيوني وهي دليل آخر على ميل هذه الدولة نحو الغرب و لعب دور الشرطي الأمريكي في المنطقة، وهذا طبعاً لا يضمن لها الاستقرار ، فالمنطقة ستشهد قريباً انقلابات ملونة لن تسلم منها اوزبكستان.