الخطر عند بوابة أكبر ديمقراطية في العالم
May ٢٨, ٢٠١٤ ٠١:٢٢ UTC
أبرز ما نطالعه في الصحف الإيرانية الصادرة هذا الصباح: الخطر عند بوابة أكبر ديمقراطية في العالم. الصهاينة وابتزاز البابا. أوباما المتسلل الخائف. وأحلام الناتو في الأزمة الأوكرانية.
الخطر عند بوابة أكبر ديمقراطية في العالم
ونبدأ مع صحيفة (قدس) التي قالت تحت عنوان "الخطر عند بوابة أكبر ديمقراطية في العالم": ما يفهم من التحركات الغربية ان النوبة الان وصلت الى ارض الاثنين وسبعين قومية، واكبر ديمقراطية في العالم. فالهند بسكانها البالغ ملياراً و400 الف وتعدد اديانها ولغاتها وقومياتها تمكنت منذ الاستقلال الى اليوم وعبر اقامة نظام مبني على الانتخابات ويتكئ على مفاهيم السلام والمحبة والتعايش السلمي ، تمكنت ان تطرح امام العالم نظاماً سياسياً ثابتاً وقويماً.
وتضيف الصحيفة: اليوم وبعد انتصار حزب بهاريتا جاناتا في الانتخابات البرلمانية وانتخاب زعيمه (ناندرا مودي) لرئاسة الوزراء، يزداد القلق الشعبي من ان يتحول النظام الديمقراطي الى نظام تسلط قومية خاصة على باقي القوميات، اي الى النظام الاستبدادي. الا انه ومن خلال مراجعة لسياسة (مودي) المتوازنة في ولاية كجرات التي كان حاكماً لها وقيامه بالاصلاحات، فان هناك من يعتبر توليه لرئاسة الوزراء بمثابة دفع عجلة البلد نحو المزيد من الرقي والتطور، فيما تعتقد النخب العلمية والسياسية الهندية ان وجود (مودي) في منصب رئاسة الوزراء ليس فقط لم يغير من الواقع شيئاً، بل انه قد يتسبب بتأخر البلد شوطاً كبيراً، اذا ما تنصل عن وعوده، والتي ستؤثر سلباً على المستقبل السياسي للبلد.
الصهاينة وابتزاز البابا
تحت عنوان "الصهاينة وابتزاز البابا" قالت صحيفة (حمايت): توجه البابا فرنسيس زعيم الكنيسة الكاثوليكية وعدد من الاساقفة من مختلف دول العالم الى الاراضي المحتلة في اطار زيارة للاماكن المقدسة تحوم حولها الكثير من التساؤلات. فتزامناً مع الزيارة واعلان الصهاينة بأنها تأتي في اطار تعاون تل ابيب والسلطة الفلسطينية مع الفاتيكان، شهدت العاصمة البلجيكية انفجاراً مشكوكاً وقع قرب المتحف اليهودي، قتل فيه ثلاثة سياح صهاينة، لتوضع في خانة ترويج لمظلومية الصهاينة، فيما قامت مجموعة من الصهاينة المتطرفين بإضرام النيران في احدى الكنائس التاريخية التي سيزورها البابا.
وتضيف الصحيفة: وقد وقعت هذه التحولات في الوقت الذي يواجه الصهاينة عقوبات الاتحاد الاوروبي على كيانهم اعتراضاً على استمرار عملية الاستيطان، ويعتبرون تعاطف المسيحيين مع المسلمين خطراً على مصالحهم، اي ان الصهاينة بصدد استغلال جولة البابا لاغراض سياسية، ابرزها الاشارة الى البابا عن امتعاضهم من تعاون المسيحيين مع المسلمين، والضغط على الاتحاد الاوروبي لرفع العقوبات عليهم، فضلاً عن محاولة الصهاينة اخفاء قضايا مهمة عن البابا كاضراب الاسرى الفلسطينيين عن الطعام ومحاصرة قطاع غزة، ومحاولات تهويد القدس. وبصورة عامة ان الصهاينة بصدد ابتزاز المجتمع الدولي، وضرب المسيحيين والمسلمين معاً، وهو ما يعتبر اساءة لمكانة البابا وزعماء الدين المسيحيين.
أوباما المتسلل الخائف
واما (كيهان العربي) فقد قالت تحت عنوان "اوباما المتسلل الخائف": اصبح مألوفاً لدى مسؤولي الادارة الامريكية ان يدخلوا البلدان خلسة وبدون استئذان، وقد تجلى هذا الامر في كل من العراق وافغانستان، خاصة بعد ان غزت واشنطن عنوة وظلماً هذين البلدين.
وقد توج هذا الامر بالامس اوباما عندما اختار هذا الاسلوب الخاطئ ودخل الى افغانستان خلسة كالسارق الذي يدخل البيوت خوفاً من ان يقع بيد اهلها وهو متلبس بالجريمة، الا انه قد يزول الاستغراب عند استخدام مثل هذا الاسلوب عندما يعلم الجميع ان امريكا ومن خلال جيشها الجرار الذي مارس مخلتف انواع الجرائم ضد الشعبين العراقي والافغاني، ستجد ان شعبي هذين البلدين سيواجهان الامريكان لما ارتكبوه من جرائم بشعة بحقهما.
الصحيفة أضافت: لقد علقت اوساط اعلامية وسياسية افغانية على تسلل اوباما خلسة الى افغانستان بالقول ان الرئيس الامريكي يعيش في داخله هاجس الخوف والقلق الكبير، لذلك وجد نفسه مضطراً ان يسلك هذا اللون غير اللائق وبنفس الوقت ليس لديه ما يقوله للشعب الافغاني خاصة وان جيشه يعيش كالجرذان مختبئاً في المعسكرات ولم يقم بأي عملية عسكرية حاسمة ضد الارهابيين .
أحلام الناتو في الأزمة الأوكرانية
تحت عنوان "أحلام الناتو في الأزمة الأوكرانية" قالت صحيفة (سياست روز): تعتبر اوكرانيا نقطة الاستقطاب الدولية وساحة المواجهة بين روسيا والغرب الذي يعمل لبسط سلطته على منطقة البلقان والبحر الاسود والنفوذ الى اسيا الوسطى والقوقاز. وفي ظل الاوضاع الحالية والتصعيد المستمر هناك من يعتقد بأن الغرب يتخذ اوكرانيا ذريعة للتغطية على فشله وما لحقت به من هزائم في سوريا .
وفي خضم هذه المنافسة يحاول الناتو فرض معادلات جديدة على الساحة الدولية. فرغم تأكيد استعداده لدخول المواجهة مع روسيا، نشاهد ان تحركاته تشير الى وجود اهداف اخرى بعيدة عن قضية اوكرانيا يحاول تحقيقها، ترتبط مباشرة بالدول الاعضاء .
وتضيف الصحيفة: في ظل الازمات الاقتصادية التي تعاني منها الدول الاوربية في الحلف وتعذر دفعها للمستحقات المترتبة عليها وتحذير (راسموسن) من ان استمرار الاوضاع بهذا الشكل يزيد من عزلة الحلف. شكلت الازمة الاوكرانية ذريعة للناتو للضغط على الدول الاعضاء لاعادة النظر في التزاماتها للوقوف بوجه روسيا وتبني النفقات العسكرية للناتو، خصوصاً وان امريكا اليوم بصدد نشر منظومة صاروخية في الاراضي المحتلة. اي ان الناتو يخطط لتنفيذ اجندته من خلال التضحية باوكرانيا.