الانتخابات السورية والحقائق
Jun ٠٨, ٢٠١٤ ٠١:٣٢ UTC
-
الانتخابات الرئاسة في سوريا منحت الاسد فترة جديدة في الحكم
ركزت اغلب الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم على الانتخابات الرئاسية السورية وآثارها.
نبدا مع صحيفة سياست روز التي قالت تحت عنوان (الانتخابات السورية والحقائق): تعتبر مشاركة 73% من أبناء الشعب السوري في الانتخابات الرئاسية، تاكيدا على مدى ثقة الشعب السوري بالمسؤولين على اجراء الانتخابات، وقوة الديمقراطية في البلاد؛ اضافة الى انها اكدت وحسب الاوساط السياسية والاعلامية فوز ايران وهزيمة امريكا، للترويج الى تاثيرات ايران في الانتخابات السورية، وتقليل اهمية المشاركة الشعبية الكبرى والتصويت لصالح الاسد. وفي خضم هذه التطورات يطرح هذا السؤال نفسه، ما سبب تعريف ايران بالفائزة وامريكا المهزومة ؟؟
وفي الجواب اشارت الصحيفة الى ان ايران الاسلامية كانت ولاتزال تؤكد على عدم صدقية الغرب في التعامل مع تحولات سوريا، لأن امريكا التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان والحريات لم تتخذ ادنى خطوة لصالح الشعب السوري، وكانت دوما بصدد فرض مزايداتها عليه. وفي الوقت الذي كانت ايران تقدم المبادرات للتوصل الى حل سياسي للازمة السورية، كان الغرب يؤكد على الخيار العسكري ودعم العصابات الارهابية وفرض حكومة انتقالية على الشعب السوري بدون أية انتخابات.
وتضيف الصحيفة : النقطة الابرز هي ان الانتخابات السورية ومعها الانتخابات الافغانية والعراقية والمصرية اكدت وجود توجهات لدى شعوب هذه الدول صوب مبادئ الثورة الاسلامية في ايران، والمتمثلة في مواجهة امريكا واعتماد مبدأ الثقة بالنفس.وهي بمجملها تؤكد أفول قوة امريكا وارتقاء مكانة ايران العالمية. وهي سبب تعريف العالم لايران بالفائزة وامريكا بالمهزومة.
* سوريا بعد الانتخابات
واما صحيفة اطلاعات فقد قالت بعنوان (سوريا بعد الانتخابات): من النقاط البارزة في هذه الانتخابات هي اعتراف كافة الاطراف بمن فيهم المؤيدين والمعارضين بالمشاركة الشعبية الواسعة. فمشاركة 73% من الشعب السوري في الانتخابات تؤكد رفض هذا الشعب للحرب، وتأييده لنظام الاسد الذي سيقوم الان وبعد توليه ولاية جديدة من 7 سنوات باعادة النظر في سياسات بلاده الخارجية، والتي بدأها بالاتصال مع مصر لتحسين العلاقات معها.
وتضيف صحيفة اطلاعات: اليوم وبعد انتهاء الانتخابات ستتنافس جبهتان، الاولى تدعو للحل السياسي لانهاء الازمة والتي تتراسها ايران وروسيا، فيما تقوم الجبهة المقابلة المتمثلة بالغرب واذنابه في المنطقة بالبحث عن سبل تصعيد العمليات العسكرية، عبر مضاعفة المساعدات المالية والعسكرية لما تسميها بالمعارضة. وفي هذا السياق لابد من الاشارة الى ان ما تخطط له الدول الغربية لمهاجمة سوريا من الحدود الاردنية، سيشكل مجازفة كبرى، فالجيش السوري الذي يقاتل على جميع الجبهات ويدحر العصابات الارهابية ، سيصد مثل هذه الهجمات، لتشكل بالتالي فضيحة كبرى للغرب وحلفائه الاقليميين.
* التصويت لصالح اعمار سوريا
وتحت عنوان ( التصويت لصالح اعمار سوريا ) عرضت صحيفة جام جم مجموعة نقاط بشان تلك الانتخابات منها ان مشاركة 73% في هذه الانتخابات والتي جعلت الغرب وماكنته الاعلامية امام الامر الواقع وارغمته على الاعتراف بالمشاركة الشعبية، دفعت الدوائر الغربية الى الترويج الى ان الشعب السوري صوت بالاجبار، وان مجاميع من حزب الله دخلوا سوريا للمشاركة في الانتخابات، بالاضافة الى ادعاءات مضحكة للتشكيك في هذه الانتخابات التنافسية، التي شكلت صفعة قوية للغرب المتغطرس الذي يحاول ان يبث سمومه بشان صحة ونزاهة الانتخابات.
وتضيف الصحيفة قائلة: من النقاط الاخرى التي اكدتها الانتخابات السورية هي ان الغرب وبعد مضي 40 شهرا على اندلاع الازمة في هذا البلد، فشل في مواجهة الشعب السوري. لذا فان العقل والمنطق يحتمان على الغرب وعصاباته الارهابية ومعهم الرجعية العربية، الاعتراف بالهزيمة امام الشعب السوري، الا ان هذه الجهات لا تتعظ، والدليل على ذلك هو تاكيد الغرب على مضاعفة المساعدات بكل انواعها لما تسمى بالمعارضة، اي ان الغرب يريد تدمير سوريا بكل الاحوال وليس سيادة الشعب والتصويت والانتخابات.
* شرعية الاسد بوابة سوريا الى المستقبل
واخيرا مع كيهان العربي التي قالت تحت عنوان (شرعية الاسد بوابة سوريا الى المستقبل): ان واشنطن كشفت على لسان مستشارتها للامن القومي سوزان رايس، عن تقديمها مساعدات فتاكة وغير فتاكة الى ما تسميها بالمجموعات المعتدلة من المعارضة السورية، وهذا بمثابة اعلان الحرب على الشعب السوري الذي اختار طريقه وانتخب رئيسه بحرية كاملة. وان اصرار امريكا على الاستمرار في سياستها العدائية ضد هذا الشعب، قد يعرض الامن والسلام العالمي الى الخطر لانه يدخل في دائرة الاعتداء السافر على سيادة الدول المستقلة؛ وان هذه الخطوة العدائية واللامسؤولة لامريكا تجاه الشعب السوري ، هو انتهاك صارخ للقوانين والاعراف الدولية؛ والسكوت على مثل هذه الممارسات العدوانية يشجع واشنطن وحلفائها على اعتماد هذه السياسة مع اية دولة لا تلتقي مع مصالحها او لا تذعن لطلباتها.
فالمشاركة الملحمية للشعب السوري في الانتخابات، سلبت النوم من عيون اعدائه الدوليين والاقليميين الذين تفاجأوا بالمشاركة العالية، رغم ما يمر به البلد من اوضاع استثنائية بالغة الصعوبة، لان الدول الغربية التي تدعي الدفاع عن الديمقراطية عاجزة تماما عن جر شعوبها الى صناديق الاقتراع بهذه النسبة التي خرج بها الشعب السوري وبالتالي يشكل لها فضيحة ويحرجها من متابعة سياستها العدائية ضد سوريا وشعبها الذي اثبت حضوره الواعي والمسؤول عند صناديق الاقتراع.
كلمات دليلية