العراق ضحیة الإرهاب المستورد
(last modified Sat, 21 Jun 2014 00:43:42 GMT )
Jun ٢١, ٢٠١٤ ٠٠:٤٣ UTC
  • ارهابيو داعش في العراق
    ارهابيو داعش في العراق

طالعتنا الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم بالعناوين التالية: العراق ضحیة الإرهاب المستورد، الرد على ديمقراطية بفوهة البندقية، دبلوماسية العنف والقتل.



العراق ضحیة الإرهاب المستورد


تحت عنوان "العراق ضحیة الارهاب المستورد" قالت صحيفة (سياست روز): النقطة المهمة في تحولات العراق الحالية هي بروز اسم عصابات باسم (داعش) وتبنيها لمسؤولية الكثير من الجرائم الارهابية ومقتل العشرات من سكان المدن الغربية للعراق، فمن اين تتلقى هذه العصابات الدعم وما هدفها من هذه الجرائم؟

واشارت الصحيفة الى ان الجواب يكمن في التحولات بسوريا والعراق، ففي العراق تستمر المفاوضات لتشكيل حكومة وحدة وطنية، فيما شهدت سوريا اجراء الانتخابات الرئاسية بمشاركة اكثر من 73% من ابناء الشعب السوري. وان هذه التحولات تعكس بلاشك قوة العراق وسوريا في مكافحة الارهاب ودحر العصابات الارهابية وإلحاق الهزائم الكبرى بها، بالاضافة الى فشل محاولات الرجعية العربية لضرب أمن العراق وسوريا. أي ان ما يحصل في هذين البلدين هو نتاج تعاون بين العصابات الارهابية والرجعية العربية. كما ان للعصابات الارهابية مهمة لتحقيق احلام حماتها لايجاد العقبات امام قضية تشكيل حكومة مقتدرة في العراق، وفي سوريا ضرب معنويات الشعب السوري، والترويج الى ان الانتخابات لن تحل مشاكل الشعب السوري.
 
الرد على الديمقراطية بفوهة البندقية

صحيفة (جمهوري اسلامي) نشرت مقالا تحت عنوان "الرد على الديمقراطية بفوهة البندقية): مع ان المحاولات الامريكية للضغط على رئيس الوزراء العراقي عبر دفع عصابات داعش لارتكاب المجازر الدموية في العراق، لالغاء نتائج الانتخابات البرلمانية، يعتبر الانجاز الاكبر الذي تحلم به امريكا، الا ان الادارة الامريكية ليس فقط لم تتمكن من تحقيق ذلك فحسب، بل ستواجه هذا التساؤل من الرأي العام العالمي وهو كيف يمكن لدعاة الديمقراطية والحرية التحدث عن إلغاء الانتخابات البرلمانية والشرعية بلغة الرصاص والبنادق. وكيف يمكن لاوباما ان يعتبر تنحي المالكي عن رئاسة الوزراء شرطاً للتدخل لضرب عصابات داعش، وقد بلغت وقاحته درجة بحيث انه يطلب من ايران ايصال هذه الرسالة الى العراق.  

ولفتت الصحيفة الى ان الاقتراح الذي تقدمت به واشنطن لايران بالتعاون يؤكد من جديد أن امريكا هي المسبب الاساس للازمات، وانها هي وراء تشكيل عصابات داعش ودخولهم الاراضي العراقية، وانها بصدد تلميع صورتها المشوهة من خلال الترويج الى وجود تعاون مع الجمهورية الاسلامية في ايران، التي ترفض الارهاب والاحتلال الامريكي للعراق، وتعتبر أن امريكا والرجعية العربية هما السبب في ازمات العراق والمنطقة. لذا فان طهران وانطلاقاً من علمها بحقيقة الدور الامريكي في تصعيد ازمات المنطقة ودورها في تشكيل عصابات داعش والقاعدة والكيان الصهيوني، ومعاداتها للعالم الاسلامي، لا يمكن ان تقبل بالمقترحات الامريكية او تسهل لعودة امريكا الى العراق .

المكان الخطأ والقرار الانتحاري

واما (كيهان العربي" فقد قالت تحت عنوان "المكان الخطأ والقرار الانتحاري": ان امريكا التي حاولت عبثاً ان تخفي وجهها القبيح ودورها الرئيس في مجازر عصابات داعش وتبقى تناور في الدائرة الضبابية لينجلي الموقف لتصطف في النهاية مع المنتصر دون ان تدفع الثمن، الا ان القدرة الالهية شاءت ان ينفضح مكرها ومكر ذيولها في المنطقة ويخزوا أنفسهم بأنفسهم من خلال مواقفهم المفضوحة حيث يعلن اوباما ان "واشنطن ستقرر توجيه ضربات لداعش في حال رأت ضرورة لذلك وبالتنسيق مع العراقيين" ولا ننسى ان نشير ان الـ"واشنطن بوست" كتبت امس الاول "ان شرط واشنطن لمهاجمة داعش هو تخلي المالكي عن رئاسة الحكومة القادمة".

وأخيراً قالت الصحيفة، ان الفتوى التاريخية للمرجعية الرشيدة العليا في النجف الاشرف دفنت هذا التآمر في مهده وقلبت الطاولة على رؤوس المتآمرين وسيثبت الشعب العراقي أنه جدير وقدير بدحض داعش وداعميه ويلقنهم درساً وان الايام القادمة كفيلة بحسم المعركة وتحرير الموصل من ايدي الارهابيين وعصابات داعش الضالين الذين يقاتلون بالنيابة.

دبلوماسية العنف والقتل

ومع صحيفة (جوان) التي قالت تحت عنوان "دبلوماسية العنف والقتل": لاشك ان دبلوماسية الحكام التقليديين في السعودية لن تفضي سوى الى قاعدة واحدة وهي العنف والقتل. فمن خلال مراجعة سريعة للسياسات الخارجية للسعودية خلال الاعوام الاخيرة تتجلى حقيقتها، فإرسال السعودية لقواتها لقمع التظاهرات الشعبية المشروعة في البحرين، والدعم الكامل والمفتوح الذي تقدمه للعصابات الارهابية في سوريا، وتأييدها للانقلاب العسكري في مصر على الرئيس المنتخب وقمع الاخوان المسلمين في هذا البلد، وتقديم الدعم لعصابات داعش الارهابية في العراق، وقيام القوات السعودية بقمع التظاهرات في الداخل السعودي تشكل في مجموعها أدلة دامغة على استناد الرياض في سياساتها على قاعدة العنف والقتل.

وبشأن أسباب هذه القاعدة في السياسة السعودية، قالت الصحيفة: هناك مجموعة اسباب ابرزها النظام القديم في الحكم، والهيكلية السياسية البدائية التي لا تتلائم مع المعايير والمقاييس المتداولة في المجتمع الدولي والتي سببت مشاكل للسعودية نفسها، من قبيل عدم وجود البرلمان، والدستور العام، والانتخابات واقتصار الحكم على ابناء عبد العزيز الذين بلغوا مرحلة من الكهولة بحيث بات بعضهم يحلمون في يوم واحد في منصب الملك. وهذه القاعدة تدفع بالحكام الى اتخاذ مواقف بدائية ومتطرفة ازاء الدول المجاورة للسعودية خصوصاً في العراق وسوريا خوفاً من انتقال عدوى العمليات الارهابية الى بلادهم وتعرض حكمهم الفاقد للشعبية للخطر.

كلمات دليلية