تسلل التكفيريين الى داخل الجيش العراقي
(last modified Sat, 14 Jun 2014 00:58:46 GMT )
Jun ١٤, ٢٠١٤ ٠٠:٥٨ UTC
  • عناصر من تنظيم داعش الارهابي في الموصل
    عناصر من تنظيم داعش الارهابي في الموصل

تناولت أغلب الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم الهجوم الارهابي على العراق وتبعاته، وابرزها: تسلل التكفيريين الى داخل الجيش العراقي. داعش تهديد لأمن المنطقة. کابوس الاشباح السوداء في العراق. العراق والمؤامرة الخطرة.



تسلل التكفيريين الى داخل الجيش العراقي

ونبدأ مع صحيفة (قدس) التي قالت تحت عنوان "تسلل التكفيريين الى داخل الجيش العراقي": في اطار التحركات السريعة لعصابات داعش صوب المدن الغربية بالعراق، يطرح هذا التساؤل نفسه وهو كيف ظهر الجيش العراقي ضعيفاً امام عصابات داعش بحيث توجهت بسرعة لتحكم سيطرتها على مدينة الموصل؟

وفي الجواب، اشارت الصحيفة الى ان الكثير من المراقبين يعتقدون بأن الخط الفكري لنظام البعث المنحل لايزال نافذاً ومعشعشاً في اجزاء من الجيش العراقي، وقد اثار تسليم مدينة الموصل بسهولة الى عصابات داعش، موجة انتقادات لحكومة المالكي لعدم قيامها بتصفية العناصر المشبوهة داخل قوات الامن والجيش.

وفي هذا السياق، اشارت الصحيفة الى نقطتين الاولى هي ضرورة تكاتف كافة التيارات والاحزاب السياسية العراقية ووضع قضية دفع العدو عن العراق في سلم اولوياتها، واعتبار ان اي خطأ في الحسابات يكبد العراق خسائر فادحة يصعب تفاديها.

والنقطة الثانية هي ان على المالكي ان يحسم الامر مع بعض الدول المجاورة التي تتدخل في الشأن العراقي رغم التحذيرات التي وجهها العراق لهذه الدول. فالعراق ليس بالبلد الصغير او الضعيف، وعلى حكومة المالكي ان تكشف عن هذه التدخلات في الاوساط الدولية، قبل ان يتحول العراق الى سوريا ثانية.

داعش تهديد لأمن المنطقة

أما صحيفة (حمايت) فقد قالت تحت عنوان "داعش تهديد لأمن المنطقة": لاشك ان قيام عصابات داعش بمهاجمة المناطق الغربية للعراق والتي تسكنها الاغلبية السنية، يؤكد ان هذه العصابات لا ترتبط بأي مذهب او دين وان هدفها الوحيد هو توتير أمن المنطقة، وقد تهاجم العصابات الارهابية بعد العراق، الكثير من الدول المجاورة كالسعودية او تركيا. اي ان هذه العصابات قد اثبتت عدم التزامها ووفائها حتى لأقرب حماتها والدول التي مولتها والتي قدمت التسهيلات لها لدخول سوريا في بادئ الامر. وفي اطار السكوت الغربي على هذا الهجوم، يتأكد أن هذه الدول لا يهمها ما يحل بالبلاد الاسلامية، والانكى من ذلك تسعى للترويج الى ان الحرب هي بين السنة والشيعة، ما يعني ان التنسيق بين دول كافة الاطياف السياسية والمذاهب في العراق بات ضرورة ملحة لنبذ الخلافات الجانبية وتوحيد المواقف للقضاء على كل من تسول له نفسه التلاعب بأمن العراق، وعلى الصعيد الاقليمي فانه يتحتم على دول المنطقة التعاون وتحشيد الطاقات للقضاء على مثل هذه العصابات، وعلى كل خطر يهدد أمن المنطقة.

کابوس الأشباح السوداء في العراق

تحت عنوان "کابوس الأشباح السوداء في العراق" قالت صحيفة (رسالت): لاشك ان ما يجري في الموصل والمناطق الغربية للعراق هو ائتلاف بين القاعدة وايتام البعث المنحل وبعض رؤساء القبائل المأجورين، للعمل لوضع العقبات في طريق حكومة المالكي، وتحقيق اهداف سياسية والترويج الى ضعف حكومة المالكي، خصوصاً في هذه المرحلة التي حصلت فيه قائمة دولة القانون في الانتخابات البرلمانية اعلى نسبة من الاصوات. فامريكا والرجعية العربية تحاول وبعد الهزائم التي لحقت بالعصابات الارهابية في سوريا ان تغطي على هذه الهزائم من خلال مهاجمة المدن العراقية.

ولفتت الصحيفة الى الدور السعودي في تصعيد الازمة ودعم عصابات داعش، رغم التحذيرات التي وجهها رئيس الوزراء العراقي للسعودية وقطر من مغبة التدخل في العراق، وفي هذا السياق اشارت بعض الاوساط الاعلامية المطلعة الى تقديم السعودية وقطر مرتبات شهرية قدرها 700 دولار للارهابيين للتوجه الى غرب العراق والعمل في صفوف عصابات داعش.

العراق والمؤامرة الخطرة

واخيراً مع (كيهان العربي) التي  قالت تحت عنوان "العراق والمؤامرة الخطرة": اخذت الامور تتضح صورتها خاصة بعد ان تمكن الارهابيون من داعش من السيطرة على محافظة الموصل والتي بات واضحاً التواطؤ الكبير بين مسلحي داعش وبعض الفصائل من فلول النظام السابق وبمساعدة تركيا وبتمويل سعودي فاضح. وقد بدت خيوط المؤامرة التي اعد لها من قبل تنكشف بصورة واضحة. فمعارضو العملية السياسية الجديدة حاولوا اجهاض مسيرتها بالاتجاه الذي يريدون، عبر خلق ارباكات للوضع الامني والسياسي واستخدام اساليب لا انسانية ولا اخلاقية كالتفجيرات اليومية التي تطال الابرياء من ابناء الشعب العراقي. الا انه وبعد اصرار هذا الشعب على الاستمرار في مسيرة التغيير، من خلال الاساليب الديمقراطية والسلمية اهمها صناديق الاقتراع، التي جاءت مخيبة لآمالهم. وجد هؤلاء انفسهم انهم سيخسرون اكثر مما خسروه من قبل، لذلك تم التنسيق بين القائمين على المحافظة والارهابيين وفلول النظام البعثي البائد على تسليم الموصل اليهم ومن دون اية مقاومة لتشكل حالة ضغط جديدة على الحكومة للحصول على بعض الامتيازات، والتي لازالت تتناقلها بعض وسائل الاعلام المأجورة.

وتضيف (كيهان العربي): ان اعلان الارهابيين في بياناتهم من ان الموصل الخطوة الاولى والمسألة الاهم هي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف والكاظمين والمقدسات الاسلامية الاخرى، يتبين أن القضية هي تحرك طائفي حاقد ومقيت لتغيير الديمغرافية العراقية وبصورة التهديد والقتل مما يشكل ذلك خطراً ليس على العراق فحسب بل انه يهدد المنطقة بأكملها. لذلك فان اي تراخ او تباطؤ في هذا المجال وبأي صورة كانت قد لا ينفع معه الندم مستقبلاً فيما اذا تمكن هؤلاء القتلة - لا سمح الله – من تحقيق مآربهم الاجرامية.