العراق..الحاضر

طالعتنا الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم بالعناوين التالية: العراق..الحاضر، توبة الذئب موته، الصهاينة وداعش والشأن الافغاني ونتائج الانتخابات الرئاسية.

العراق..الحاضر

ونبدا مع صحيفة (الوفاق) التي قالت تحت عنوان "العراق..الحاضر": قد تشكل الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين ايران والسداسية، منعطفا لتزامنها مع هجمة تكفيرية شرسة يتعرض لها العراق اليوم بدعم من قوى اقليمية ودولية.

وتبلغ أهمية الجولة الراهنة حدا دفع امريكا الى إيفاد الرجل الثاني في جهازها الدبلوماسي الى فيينا. وهذا التوجه الامريكي يؤكده ما صرح به (وزير الخارجية الامريكي جون كيري) عن إحتمال الانفتاح على مباحثات مع ايران لمساعدة الحكومة العراقية - على حد قوله - في محاربة الارهاب، وهو كلام يعبر عن رغبة واشنطن للمشاركة في أي إنتصار يتحقق على الارهابيين التكفيريين لترسيخ مواطئ اقدامها في بعض بلدان المنطقة.

واضافت الصحيفة: ان مثل هذا الموقف الجديد دلالة على ان الغربيين وبالتحديد الامريكيين قد توصلوا الى قناعة بأن الجمهورية الاسلامية، خلافا لما يصورون حتى الان، تشكل عامل إستقرار في المنطقة كونها القوة الاقليمية الأولى فيها، وان الإتفاق معها، حتى في النووي، يترك تأثيره على الكثير من المشاكل والأزمات التي تواجهها المنطقة، ولذا يجدون اللجوء اليها السبيل الأمثل.

واخيرا قالت الوفاق: ان طهران تؤمن ان التوصل الى حل للموضوع النووي، ليس له من صلة بموضوعات أخرى، خاصة وانها من نتاج الغربيين وحلفائهم الاقليميين الذين يتحملون مسؤولية ما يتعرض له اليوم العراق وسوريا وليبيا وافغانستان. وعلى الغربيين الرضوخ لحقوق الشعب الايراني النووية ولا يتوقعوا الحصول على إمتيازات لقاء إعترافهم المتأخر بالاقتدار الايراني في المنطقة.

توبة الذئب موته

وتحت عنوان "توبة الذئب موته" قالت صحيفة (جام جم): بعد احداث جرائم بوكو حرام واختطاف مئات الاطفال من مدرسة للبنات في نيجيريا، وما لاحقها من ضجيج اعلامي اثاره الغرب ضد الارهاب في الاوساط الدولية ومجلس الامن، تتكرر اليوم جرائم عصابات داعش الارهابية في العراق بقتلهم لعوائل ابرياء دون رحمة وقتلهم لاكثر من 700 طالب امام عدسات الكاميرات. الا ان جرائم عصابات داعش لم تحرك ضمير الغرب الحريص على حماية حقوق الانسان كما يدعي، قيد انملة. والانكى من ذلك حاول الغرب ان يغطي على هذه الجرائم بالاشارة الى ان ما يحصل في العراق هو انتقام من حكومة المالكي. لحرف انظار العالم عن هذه الجرائم.

وتسائلت الصحيفة تقول هل ان حياة الطالبات النيجيريات اللواتي اختطفن على يد عصابات بوكو حرام، اهم من حياة 700 طالب عراقي قتلوا على يد عصابات داعش، ليرفع الغرب عقيرته ازاء اختطاف طالبات نيجيريا، ويلتزم الصمت ازاء مقتل طلاب العراق؟

وفي الختام قالت الصحيفة: ان طريقة تفاعل الغرب مع الاحداث في العراق ونيجيريا كشفت مرة اخرى عن الازدواجية التي يتعامل بها مع قضايا حقوق الانسان، اي ان الغرب يتعامل طبقا لما تقتضيه مصالحه وتجسد المثل القائل (توبة الذئب موته).

الصهاينة وداعش

وتحت عنوان "الصهاينة وداعش" قالت صحيفة (سياست روز): تتعرض المناطق الفلسطينية حاليا الى هجمات صهيونية شرسة، ففي غزة يتواصل القصف الصهيوني الجوي والمدفعي، فيما يقوم الصهاينة في الضفة الغربية والقدس وبذرائع امنية، باعتقال العشرات من الفلسطينيين وتدمير منازلهم. اي ان الصهاينة يرتكبون الجرائم في هذه المرحلة التي يشهد العراق تصعيدا ارهابيا، لحرف الانظار والتغطية على جرائمهم. فازمة العراق استقطبت الاضواء واحتلت موقع الصدارة في نشرات الاخبار، وان تصريحات المسؤولين الامريكان تتمحور كلها حول العراق وهجمات داعش، بحيث لم يعد هناك من يتابع اخبار الجرائم الصهيونية. يذكر ان الصهاينة ادعوا مؤخرا بان عصابات داعش اختطفت الجنود الصهاينة للتغطية للتعتيم على قوة المقاومة الفلسطينية، واضفاء صفة الوطنية والنزاهة على عصابات داعش، بالاضافة الى تبرير اعتقالاتها للفلسطينيين.

ولفتت الصحيفة الى استقبال الصهاينة لجرحى داعش في مستشفياتهم وتفقدهم من قبل نتنياهو يؤكد بانهم هم وراء تشكيل داعش. وان الهدف من ذلك هو تدمير الاسلام وتشويه صورته، واشعال فتيل حرب شاملة في المنطقة، بدليل ان داعش لم تطلق رصاصة واحدة صوب الصهاينة. فداعش ومن خلال جرائمها في العراق تعمل على تنفيذ المخطط الصهيوامريكي لضرب المسلمين وحرف الانظار صوب العراق ليقوم الصهاينة بضرب الشعب الفلسطيني وابادته بدم بارد وبعيد عن الانظار.

الشأن الافغاني ونتائج الانتخابات الرئاسية

واخيرا مع صحيفة (جمهوري اسلامي) و"الشأن الافغاني ونتائج الانتخابات الرئاسية" فقالت: شارك الشعب الافغاني في المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية بحماس اكبر، ليبين مقاومته وتحديه للارهاب ورغبته الى حياة حرة كريمة بعيدة عن التطرف وارهاب طالبان، رغم ما ارتكبتها عصابات طالبان من جرائم بشعة من خلال التفجيرات التي نفذتها في اوساط المقترعين في بعض المناطق وقيامها بقطع الاصابع السبابة للعشرات بسبب مشاركتهم في الانتخابات. وفي اطار عملية الفرز اعلن وفي النتائج الاولية عن تقدم المرشح (أشرف غني)، بعد ان كان قد اعلن قبل ذلك عن تقدم المرشح (عبد الله عبد الله).

واوضحت الصحيفة: في مقابل الاعلان عن النتائج الاولية ابدى المرشح عبد الله عبد الله اعتراضه الشديد، واعتبر بان النتائج الاولية المعلنة تؤكد تدخل المؤسسات الحكومية التنفيذية، المسؤولة عن اجراء الانتخابات، وتلاعبها بالنتائج لصالح المرشح اشرف غني. لذا طالب عبد الله يوم امس بتوقيف عملية الفرز، ما يعني ان الاعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية الافغانية، ستثير موجة من الاعتراضات الشعبية والحزبية لادخال البلاد في مرحلة جديدة من الازمات والاضطرابات.