الدروس المستقاة من اضطرابات العراق
(last modified Tue, 17 Jun 2014 01:36:03 GMT )
Jun ١٧, ٢٠١٤ ٠١:٣٦ UTC
  • العراق تصدر اهتمامات الصحف الايرانية
    العراق تصدر اهتمامات الصحف الايرانية

ركزت ابرز الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم على المواضيع التالية: الدروس المستقاة من اضطرابات العراق، دور المرجعية في كبح الازمة في العراق،  الموصل خدعة سياسية من العيار الثقيل وطالبان ابرز عقبة امام الرئيس الافغاني القادم.

الدروس المستقاة من اضطرابات العراق

ونبدأ مع صحيفة (جام جم) التي قالت تحت عنوان "الدروس المستقاة من اضطرابات العراق": ان مايشهده العراق اليوم يشكل تحذيرا لدول المنطقة لتعيد النظر في حساباتها وتميز العدو من الصديق وتهب لقتال العصابات الارهابية التي لا تعرف حدودا لهجماتها الارهابية. ومن خلال ما يدعيه الغرب وماكنته الاعلامية بان مايشهده العراق هو حرب السنة والشيعة، يتبين بان الغرب لن يبقى وفيا حتى لأقرب حلفائه ويحاول استغلال جرائم عصابات داعش في العراق للضغط على دول المنطقة لارغامها على القبول باجندته. الى جانب ذلك اكدت مواقف الامم المتحدة على ان المنظمة لاتزال في سبات ولاحول لها ولا قوة للقيام باي دور على الصعيد الدولي وتنفيذ ماجاء في ميثاقها بشان دعم استقلالية وامن الدول الاعضاء.

واشارت الصحيفة الى انه في ضوء هذه المعطيات يمكن القول بان التطورات الاخيرة في العراق تؤكد ان الوحدة والتلاحم هي سر النجاح لمكافحة الارهاب الذي يهدد امن المنطقة. كما ان الغرب اكد بسكوته انه ليس فقط لن يفكر في دعم امن واستقرار المنطقة فحسب ، بل انه يقدم الدعم لعصابات داعش والقاعدة لضرب امن المنطقة.

دور المرجعية في كبح الازمة في العراق

تحت عنوان دور "المرجعية في كبح الازمة في العراق" قالت صحيفة "قدس" : كشفت احداث العراق الاخيرة ، عن الدور الفاعل والاساسي لمراجع الدين الشيعة في كبح الازمات الداخلية والاقليمية. ففتوى السيد السيستاني لمواجهة عصابات داعش وبعض المندسين من ايتام النظام البعثي البائد، الرامية الى توتير امن العراق، تركت آثارا كبيرة على تحولات العراق. فداعش كانت بصدد الضغط على سكان المناطق الغربية للعراق وارغامهم على الزحف صوب العاصمة بغداد، لتشكل ضغطا على حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ويتم بالتالي اعادة تطبيق المشهد المصري في العراق ولاطاحة بحكومة المالكي.

واوضحت الصحيفة تقول: ان تحرك المرجعية الدينية وتشكيل قوات التعبئة الشعبية اجهض هذه المؤامرة. وقد دفع اعلان المرجعية الدينية لسلسلة محاور للعمل في اطارها وخصوصا الشباب الذين تطوعوا للدفاع عن العتبات المقدسة، ابرزها تجنب الحرب الطائفية، ووضع قضية وحدة العراق نصب اعينهم ، واعتبار محاربة عصابات داعش الهدف الاول والاساس، بكافة التيارات السياسية المعتدلة بمختلف مذاهبها واعراقها للترحيب بتحرك المرجعية ، وبينت مدى التزام الشعب العراقي باوامر المرجعية لمواجهة الاخطار التي تهدد أمن العراق.

الموصل خدعة سياسية من العيار الثقيل

تحت عنوان "الموصل خدعة سياسية من العيار الثقيل" قالت (كيهان العربي): كلما مرت الايام على مؤامرة تسليم الموصل لداعش، تنكشف المزيد من الخيوط حول الجهات المتورطة فيها، لذلك بدأ الاعلام الامريكي سمفونيته المشروخة للتغطية على دور واشنطن المشبوه، والظهور بمظهر الحريص لانهاء ازمة الموصل.

فسوق الاعلام بان امريكا تجري اتصالات مع طهران بشأن الوضع في العراق.غير ان طهران نفت وعلى لسان اكثر من مسؤول ، الموضوع جملة وتفصيلا. واعلنت رفضها القاطع لأي تدخل عسكري في شؤون العراق. انطلاقا من ثقة طهران بقدرة العراق على معالجة الموضوع ودفن داعش في ارضه. كما ان النفير العام الذي أعلن في العراق باشارة بسيطة من المرجعية العليا الممثلة بسماحة السيد السيستاني خلطت الاوراق وافسدت كل مخططاتهم ورمت بهم الى غرف الانعاش لانتظار موتهم المحتوم.

واضافت كيهان العربي: ان طهران انطلاقا من الجيرة، وبصفتها القوة الكبرى في المنطقة، والتي تقع على عاتقها مسؤوليات اخلاقية وانسانية للدفاع عنها، لا يمكن ان تبقى متفرجة والارهاب يهدد العراق والمنطقة برمتها، فما كان منها الا ان عرضت مساعدتها على العراق وفقا للقوانين الدولية، وطلبت ايضا من حكومة كردستان توضيحات حول الغموض القائم تجاه تصرفات بعض المجموعات الارهابية في كردستان العراق، لتكون في الصورة تماما وتبنى مواقفها وفق لما يجري على الارض وليس لما يسوقه الاعلام المعادي.

طالبان ابرز عقبة امام الرئيس الافغاني القادم

واخيرا مع صحيفة (ايران) التي قالت تحت عنوان "طالبان ابرز عقبة امام الرئيس الافغاني القادم: شكل انتهاء المرحلة الثانية للانتخابات الرئاسية الافغانية نصرا للشعب الافغاني قبل ان يكون نصرا لأي من المرشحين. فمشاركة اكثر من سبعة ملايين افغاني من اصل 12 مليون يحق لهم التصويت، رغم تهديدات عصابات طالبان ومضاعفة هجماتها الارهابية في المدن والقرى الافغانية، تؤكد قوة العزيمة والارادة لدى الشعب الافغاني، ورغبته في حياة حرة كريمة، مايعني ايضا بان محاربة هذه العصابات الارهابية الضالة يجب ان توضع في سلم اولويات الرئيس القادم.

وبالنظر الى تهديد عصابات طالبان للإنتخابات الرئاسية جملة وتفصيلا ، لذا فان امام الرئيس الافغاني القادم ايام عصيبة لمواجهة طالبان، وما يثار حول التفاوض مع طالبان بات شبه المستحيل، رغم انه قد يتمكن المرشح اشرف غني المدعوم من امريكا، من تحقيق بعض التقدم في هذا الاطار. وفي ظل وجود عقبات كأداء مثل التدهور الاقتصادي والبطالة والفساد الاداري لذا فان مهمة الرئيس القادم لن تكون سهلة كما يتصور البعض.