يقظة الشعوب كفيلة بنحر التآمر
(last modified Sun, 29 Jun 2014 00:26:18 GMT )
Jun ٢٩, ٢٠١٤ ٠٠:٢٦ UTC
  • قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي
    قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي

ابرز ما طالعتنا به الصحف الصادرة في طهران اليوم 2014/6/29: يقظة الشعوب كفيلة بنحر التآمر، جولة وزير الدفاع البريطاني، امريكا لاتريد افغانستان مستقرة، وكيف يمكن تحقيق عالم خال من اسلحة الدمار الشامل.



يقظة الشعوب كفيلة بنحر التآمر

ونبدأ مع صحيفة (كيهان العربي) التي قالت بعنوان يقظة "الشعوب كفيلة بنحر التآمر": للمرة الثانية وخلال اقل من عشرة ايام حذر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد الخامنئي من المؤامرة الشرسة التي يحيكها الاستكبار العالمي لخلق الفتنة والاقتتال بين الشيعة والسنة بهدف توجيه ضربة للصحوة الاسلامية التي اصبحت الهاجس الاكبر للمستكبرين.

وقد دعا سماحته الشعوب الى اليقظة لان هناك دولا ستعمل على نقل الارهاب من العراق الى دول اخرى، وما يحدث الان في المنطقة ليس حربا بين الشيعة والسنة، بل هي حرب بين الارهاب ومعارضيه، وحرب بين المنفذين لاهداف امريكا والغرب ودعاة استقلال الشعوب؛ وهي حرب بين الانسانية من جهة والوحشية والهمجية من جهة اخرى. بهذه الكلمات الدقيقة والمعبرة عن الواقع الموجود على الارض وضع قائد الثورة الاسلامية الاصبع على الجرح ليُطلع ابناء الامة الاسلامية على الحقائق حتى يقفوا امام مسؤوليتهم التاريخية في هذه المرحلة الحساسة والمفخخة، بهدف اجهاض المؤامرة والعبور الى ساحل الامان.

ولفتت كيهان العربي الى ان من يريد ان يطلع على حقيقة ما يجري على ارض العراق وخلفياته عليه ان ينظر الى ادوات هذا التحرك من الداعشيين التكفيريين والضباط البعثيين المفصولين ومن يساندهم في الخارج، وان الدوائر الغربية الخبيثة ومعها الرجعية العربية حاولت قلب الحقائق وتُروج بان ما يجرى في العراق "ثورة سنية" وهذه اساءة كبيرة ومتعمدة للاخوة السنة الذين هم براء منها؛ وما جرى من ذبح وقتل وانتهاك واغتصاب للسنة في معظم المناطق التي احتلها داعش يدحض هذا الادعاء ويثبت ان هؤلاء القتلة لا دين لهم ولا مذهب ولا قيم يلتزمون بها.

جولة وزير الدفاع البريطاني

حول جولة وزير الدفاع البريطاني في المنطقة قالت صحيفة (سياست روز): اجرى وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند جولة في المنطقة شملت السعودية وقطر والكويت والامارات العربية، جاءت في اطار السياسة البريطانية لبيع الاسلحة الى الدول العربية المذكورة. ففي هذه المرحلة نشاهد ان المنافسة بين امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا تحتدم لبيع الاسلحة الى الدول العربية النفطية، وان بريطانيا التي تمتلك تاريخا عريقا في التواجد في الدول العربية تحاول اليوم من خلال ارسال مسؤولين سياسيين وعسكريين الى هذه الدول لابرام أكثر ما يمكن من الاتفاقيات التسليحية وتحقيق المزيد من المكاسب، وقد شكلت قضية هجوم ارهابيي داعش على المناطق الغربية للعراق ذريعة للغرب لارعاب الدول العربية النفطية ودفعها لشراء المزيد من الاسلحة التي لا يمكن ان تساعدها على تعزيز امنها، وان الغرض هو انعاش الاقتصاد البريطاني فقط.

واشارت الصحيفة الى ان هناك سيناريو مطروحا حول محاولات بريطانيا لاستغلال الفراغ الذي اوجدته امريكا في المنطقة، للعودة الى المنطقة وتنفيذ مشاريعها العسكرية، وتعزيز التواجد البريطاني في المنطقة بذريعة مكافحة الارهاب في المرحلة التي تشهد انسحاب القوات الامريكية منها.

امريكا لا تريد افغانستان مستقرة

واما صحيفة (جوان) فقد نشرت مقالة بعنوان "امريكا لا تريد افغانستان مستقرة" جاء فيه: بعد انتهاء المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية الافغانية، واعتراضات المرشح عبد الله عبد الله على طريقة عمل اللجنة المستقلة للانتخابات، تم تأجيل الاعلان عن النتائج النهائية، وازدادت التوقعات ببروز سجالات وخلافات قومية في هذا البلد. وفي هذا السياق خرج انصار المرشح عبد الله عبد الله في تظاهرات عارمة في كابول للإحتجاج على كيفية عمل لجنة الانتخابات، ما تسبب بتقديم عدد من اعضاء اللجنة استقالاتهم، وهو ما ينذر بفشل اول تجربة ديمقراطية شهدتها افغانستان لنقل السلطة.

وتضيف الصحيفة، في مقابل هذه التحولات يبرز الصمت الامريكي ازاء النتائج، فامريكا تحاول من جهة ان تُقدم الدعم لأشرف غني الذي توجه مؤخرا الى واشنطن، واشار مراراً الى التفاوض مع طالبان وابرام الاتفاقية الامنية مع امريكا في حال فوزه بالرئاسة.

ولفتت الصحيفة الى ان تصاعد الخلافات القومية الناجمة عن ازمة الانتخابات الرئاسية من شأنها ان تشكل فرصة ذهبية لعصابات طالبان الارهابية لتقوم بتصعيد هجماتها ضد المدنيين، لتصب في النتيجة في صالح امريكا التي تحلم بابرام الاتفاقية الامنية مع الحكومة الافغانية القادمة. اي ان الإستقرار في افغانستان لن يروق لساسة البيت الابيض وان امريكا تصب الزيت على النار في هذا البلد لتنفيذ سياساتها وتحقيق احلامها.

عالم خال من اسلحة الدمار الشامل

"كيف يمكن تحقيق عالم عار من اسلحة الدمار الشامل" تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (حمايت) مقالها في الذكرى السنوية لقصف مدينة سردشت الايرانية بالقنابل الكيماوية من قبل النظام العراقي السابق جاء فيه: لاشك ان انتاج ونشر واستخدام الاسلحة الكيماوية والجرثومية، مرفوض بتاتا طبقا للاعراف والقوانين الدولية، حتى لو كان ذلك للدفاع عن البلدان امام اشرس الاعداء، لان اثارها ستستمر لعشرات السنين وسيعاني منها اجيال بعد انتهاء الصراعات، وان عدد ضحايا هذه الاسلحة لن يتحدد في مقطع زمني خاص. ورغم تأكيد القوانين الدولية على ملاحقة الدول المستخدمة لهذه الاسلحة في المحاكم الدولية، الا انه لاتزال هناك دول تستخدم هذه الاسلحة ضاربة الاعراف والقوانين والالتزامات الانسانية والاخلاقية عرض الحائط.

واضافت الصحيفة: من ابرز العوامل المشجعة على انتاج هذه الاسلحة المحرمة دوليا هو عدم وجود الآليات التنفيذية الصارمة لتطبيق القوانين على الدول المستخدمة لهذه الاسلحة. فعلى سبيل المثال ان النظام البعثي في العراق استخدم هذه الاسلحة ابان حربه التي فرضها على الجمهورية الاسلامية في ايران مرارا. وكان يزيد من استخدامها بموازات الهزائم التي كانت تلحق بقواته على يد القوات الايرانية، وان آثار هذه الجرائم لاتزال ماثلة للعيان. وبناء على ذلك فان منع استخدام هذه الاسلحة لا يمكن ان يتحقق قبل محاكمة الشركات المصنعة لهذه الاسلحة وبعض الدول الغربية الداعمة لهذه الشركات.