بغداد تربك القوى الدولية والاقليمية
Jun ٢٨, ٢٠١٤ ٠١:٥١ UTC
ابرز ما تناولته الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: بغداد تربك القوى الدولية والاقليمية، توجيه التهديدات لروسيا والمؤامرات الصهيونية الجديدة.
ونبدا مع صحيفة (كيهان العربي) التي قالت تحت عنوان "بغداد تربك القوى الدولية والاقليمية": لا شك ان امتصاص ضربة "داعش" في العراق التي تقف خلفها قوى دولية واقليمية عجزت عن اخفاء دورها الخبيث، وكذلك استعادة الجيش العراقي بهذه السرعة لزمام المبادرة بدعم صريح وشفاف من المرجعية الرشيدة العليا في النجف الاشرف لصيانة وحدة العراق وترابه، شكل صدمة كبيرة لهذه القوى الغاشمة التي راهنت على هذه المؤامرة لابتزاز النظام السياسي في العراق والاطاحة بالعملية السياسية ليكون تابعا للادارة الاميركية كما خططت واشنطن اساسا من وراء احتلالها للعراق.
وتضيف كيهان العربي تقول: ان نجاح العراق في احتواء هذه المؤامرة الشرسة اربك هذه القوى ووضعها في خانة التخبط المفضوح للتحرك صوب اشعال ازمات جديدة، كما اقدم عليه اوباما خلال الـ 48 ساعة الاخيرة عندما طالب الكونغرس بالموافقة على تخصيص نصف مليار دولار لدعم المعارضة السورية المسلحة بعد اسبوع على اعترافه بعجز المعارضة السورية عن اسقاط الرئيس الاسد.
والامر الآخر الملفت للتغطية على صدمة العراق هو تفعيل داعش في لبنان من قبل مملكة القلق التي تخشى السقوط في اية لحظة لانها اصطدمت بالواقع ورأت جميع الابواب امامها مؤصدة بسبب سياسية الارهاب والتدمير التي تنتهجها على طول الخط لتأمين مصالحها وسياستها الخارجية، لذلك نرى ان الرياض نزلت بكل ثقلها الى الساحة اللبنانية كالمنتحر عسى ان تحصد شيئا، لكن ذلك ارتد عليها سلبا وهي اليوم محرَجة كما هو حال فريقها تيار المستقبل الذي اخذ يدب الخلاف والتوتر بين صفوفها نتيجة لمواقفها المتذبذبة في تبرير العمليات الارهابية والقاء اللوم على حزب الله بسبب تأييده للحكومة السورية؛ ولكنها في نفس الوقت لا تستطيع ان تُخفى أنها حاضنة للتكفيريين والإرهابيين ومنهم اليوم تنظيم داعش الذي باتت الاصوات السلفية في طرابلس ترتفع دعما له.
تحليق طائرات امريكية بدون طيار في سماء بغداد
اما صحيفة (جام جم) فقد علقت على "تحليق طائرات امريكية بدون طيار في سماء بغداد" قائلة: اعلنت وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون عن تحليق طائرات امريكية بدون طيار مزودة بالصواريخ فوق سماء العاصمة العراقية بغداد، وياتي هذا الاجراء في الوقت الذي اعلن البيت الابيض فيه رفضه الشديد لقيام الطائرات السورية بقصف مواقع داعش في غرب العراق؛ ما يعني أن امريكا تخشى ان تاخذ دول جبهة المقاومة المجاورة للعراق زمام المبادرة، لان ذلك سيشكل فشلا اخر لسياستها الخارجية، ويفضح محاولات واشنطن لكسب الوقت لصالح مجرمي داعش الارهابيين الذين يفتكون بالمدنيين في مدن غرب العراق دون رحمة .
وتضيف الصحيفة: في ضوء الادعاءات الامريكية والشروط التي وضعتها للتدخل لضرب عصابات داعش، وخوف واشنطن من تدخل جبهة المقاومة في العراق، تزداد الشكوك حول أبعاد التدخل الامريكي في العراق .
توجيه التهديدات لروسيا
وتحت عنوان "توجيه التهديدات لروسيا" قالت (سياست روز): في الوقت الذي تتجه انظار العالم الى العراق واخر المستجدات حول هجوم عصابات داعش على المناطق المدنية فيه، وتصاعد العمليات الارهابية في لبنان، تبرز قضية تهديد المصالح الروسية في المنطقة، حيث الاخبار الواردة حول توجيه التهديدات الى السفارة الروسية في بيروت. وهي تهديدات تاتي في اطار المشروع الغربي الصهيوني، الذي تتراقص حوله الرجعية العربية للانتقام من موسكو، التي تعتبر سوريا اخر مناطق النفوذ الستراتيجي الروسي في الشرق الاوسط.
وتضيف الصحيفة: في الوقت الذي لاحت فيه بوادر الفشل الغربي في المنطقة قررت امريكا وحلفائها في المنطقة والعالم ضرب المصالح الروسية في لبنان لتشكل ورقة ضغط على موسكو وضرب علاقاتها مع المقاومة التي اجهضت كافة المؤامرات والحقت الضربات الموجعة بالعصابات الارهابية في سوريا.
ولفتت الصحيفة الى ان الغرب في خطته ضد روسيا يتستر وراء عصابات داعش، وبات الارهاب الالية البارزة للغرب في مخططاته وتهديداته الاخيرة للضغط على روسيا وعزلها عن سوريا وكل المنطقة والعالم، وعلى الخصوص ايجاد الخلافات بين روسيا والمقاومة.
المؤامرات الصهيونية الجديدة
تحت عنوان "المؤامرات الصهيونية الجديدة" تحدثت صحيفة (قدس) عن الهجوم الجوي الصهيوني على ضواحي العاصمة السورية دمشق فقالت: ياتي الهجوم في الوقت الذي تتلقى العصابات الارهابية المسلحة في سوريا والعراق ضربات موجعة من القوات الحكومية والشعبية في البلدين. وفي الوقت الذي يصعد الكيان الصهيوني من هجماته على الضفة الغربية وقطاع غزة وتصاعدموجة حملات الاعتقال الجماعية للفلسطينيين العزل.
واشارت الصحيفة الى صمت مجلس الامن الدولي على الجرائم الصهيونية واعتبرته بانه سيترك اثارا سلبية على مكانة الامم المتحدة ومجلس الامن .
وياتي التصعيد الصهيوني ايضا في اطار المخطط الصهيوامريكي لترميم معنويات العصابات الارهابية، كداعش وجبهة النصرة. فهزيمة داعش في سوريا ومن ثم في العراق دفعت بامريكا الى ان تسارع الخطى لانقاذها من ضربات القوات السورية والعراقية، اي ان الصهاينة يحاولون حرف الانظار عن جرائمهم في غزة عبر تسليط الاضواء على قصف ضواحي العاصمة السورية، ومن جهة ثانية تحاول اعادة المعنويات الى الارهابيين، بالاضافة الى انهم يستخدمون كل السبل للتخلص من عزلتهم السياسية، ودفع الغرب لمضاعفة مساعداته لكيانهم اللقيط المهزوز في الشرق الوسط .