ثاني خطأ في الحسابات الامريكية
Jul ٠١, ٢٠١٤ ٠١:١٧ UTC
ابرز العناوين التي نطالعها في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم 2014/7/1 : ثاني خطأ في الحسابات الامريكية، تقسيم العراق مجرد تهديد أم هدف الرجعية العربية، انعقاد مجلس النواب وفشل المزایدات السیاسیة وغباءهم دفعهم للانتحار.
نبدا مع صحيفة (سياست روز) و"ثاني خطأ في الحسابات الامريكية" حيث قالت: بعد الفشل الذريع الذي منيت به امريكا في سوريا حاولت واشنطن ان تجرب حضها من جديد في العراق من خلال تقديم الدعم للعصابات الارهابية لمهاجمة المناطق الغربية. فحاولت تطبيق المشهد السوري في العراق من جديد، وسعت لإشعال حرب بين الشيعة والسنة والكرد لتبرّر بالتالي تدخلها العسكري في العراق.
واضافت الصحيفة: لقد ادرك الشعب العراقي منذ اللحظات الاولى لهجوم العصابات الارهابية على مناطق في شمال العراق بان اللعبة الامريكية لا طائل من ورائها، فالجرائم التي ارتكبتها عصابات داعش والبعثيين كشفت بان الادعاءات الامريكية بشان الحرب بين السنة والشيعة لا اساس لها من الصحة، وان العصابات الارهابية قتلت المواطنين العزل من اهل السنة قبل الشيعة، وادرك ايضا بان هدف مزاعم واشنطن بضرورة تقسيم السلطة بين الاطياف العراقية، هو زرع بذور الفتنة والتقسيم للعراق، لذا فان الشعب العراقي اتخذ طريق الوحدة والاتحاد، ليجهض حسابات واشنطن التي كانت تعتقد بانها ستركب الموجة في العراق وتغزو هذا البلد من جديد.
واخيرا لفتت الصحيفة الى ان على الساسة العراقيين التعلم من الشعب العراقي ووحدته لانقاذ البلاد والانتصار على الارهاب في الداخل والخارج.
تقسيم العراق تهديد ام هدف الرجعية العربية
تحت عنوان "تقسيم العراق تهديد ام هدف الرجعية العربية" قالت صحيفة (قدس): مع تقدم عصابات داعش والبعثيين في المناطق الغربية للعراق ازدادت الادعاءات الغربية والعربية بتقسيم العراق. فالرجعية العربية تحاول ان تنفذ المخطط الامريكي في العراق بسرعة وذلك لأسباب، منها فشل امريكا في تحقيق اهدافها في العراق رغم احتلاله لسنوات، ووقوف جبهة المقاومة الى جانب العراق، بالاضافة الى وجود التقارب الكردي الشيعي الذي طالما شكل قلقا للرجعية العربية والغربيين.
وفي ضوء هذه المعطيات فان السياسة التي تعتمدها الجهات المناوئة للعراق وخصوصا الرجعية العربية التي ترفض وجود المالكي في منصب رئاسة الوزراء، تاتي كلها في اطار إضعاف العراق وضرب امنه ووحدته. كما ان تهديدات عصابات داعش لباقي الدول العربية تؤكد بان هذه العصابات لا هدف لها سوى التخريب والنهب والسلب والقتل.
وتضيف الصحيفة قائلة: رغم القلق الموجود بشان المستقبل السياسي للعراق، فان هناك قلقا اكبر من مؤامرة كبرى تقودها امريكا والصهاينة وتركيا واذنابهم من الرجعية العربية التي تدور في فلكها لتقسيم العالم الاسلامي وعلى الخصوص تقسيم العراق الى ولايات شيعية وسنية وكردية.
انعقاد مجلس النواب وفشل المزایدات السیاسیة
تحت عنوان "انعقاد مجلس النواب وفشل المزایدات السیاسیة" قالت صحيفة (الوفاق): المؤشرات الموجودة على الساحة العراقیة تبشر بظهور آفاق جدیدة تحمل علامات توحی الى ان الامور تسیر نحو الانفراج لتحقیق انتصارات على العصابات الارهابية. وان الشعب العراقي بات الآن أقوى من أی وقت مضى بحکمة المرجعية الرشيدة.
ورغم ان البلد یعیش أزمة أمنیة ويعاني تدخل دول اقلیمیة ودولیة لاثارة الحرب ولاثارة الشارع العراقی طائفیاً لتمزیق النسیج الاجتماعی وتقسیم الوطن الى اقالیم ومن ثم دویلات... الا ان الجهود الطیبة للساسة الوطنیین لاستمرار العملیة السیاسیة وتحديد الأول من تموز 2014 موعداً للجلسة الاولى، تشكل فشلاً للجهات التی تتبنى وجهات نظر السیاسیين المرتبطين بالخارج في شراء ذمم مؤسسات كالجامعة العربیة التي أعلنت دعمها لحکومة الانقاذ الوطني، لتجاوز کل الاصابع البنفسجیة.
وتضيف الصحيفة ان الشعب العراقي لا يمكن ان يخشى مثل هذه النظریات الفاشلة بعد ان زحف لانتخاب نوابه في البرلمان لیمثله فی دورته الجدیدة ویشکل حکومة تنفذ تطلعاته وآماله بدلاً من ان یکون تحت سلطة نظام دولة ممزقة لن تخدم أحدا. ولن تنطلی على الشعب العراقي مثل هذه المواقف التی جاءت من الخارج وتدعمها الولايات المتحدة الاميركية.
غباءهم دفعهم للانتحار
تحت عنوان "غباءهم دفعهم للانتحار" قالت صحيفة (كيهان العربي): واخيرا وما كشفه موقع "فورث مديا" بان السفارة الامريكية في انقرة تتحول الى مقر لقيادة عمليات "داعش" يقطع الشك باليقين، في ان امريكا هي الرأس المدبر لهذه الزمرة الارهابية التي ارتكبت بالامس مجازر ضد الشعب السوري لإخراج سوريا من محور المقاومة واليوم تدمر بالعراق وتهجر ابناءه من المناطق التي تستولي عليها بعد خيانة وتواطؤ بعض الجهات معها، خدمة للعدو الصهيوني الذي لم يخف ارتياحه ونشوته بما يحدث في المنطقة وخاصة اعلانه الصريح لدعم قيام دولة كردية كخطوة اولى لاضعاف العراق وتقسيمه.
وربما يتساءل المواطن العادي أنه كيف يمكن لواشنطن ان تؤسس لـ"داعش" التي تهدد الانظمة العربية الدائرة في الفلك الأمريكي؟ فنقول: ان الادارة الامريكية لا عهد لها ولا ميثاق ولا صديق؛ هذا ما يوثقه التاريخ المعاصر؛ إذ أننا رأينا كيف تخلت عن شاه ايران ومبارك وزين العابدين بن علي الذين خدموها ردحا من الزمن؛ لان حماية امن الكيان الصهيوني هو الخيار الاستراتيجي الذي لا يفوقه أي شيئ وأي خيار آخر. وكلما ضعفت الدول العربية وانشغلت في مشاكلها الداخلية فذلك أكبر خدمة للعدو الصهيوني ويضمن استمرار بقائه، والامر الآخر ان هذه الانظمة العميلة هي الأخرى محسودة على غبائها لانها تنساق بسهولة الى دائرة الانتحار دون ان تعي ما تفعله، كمن يحفر قبره بيده. وهذه هي عاقبة الطغاة الذين يتلاعبون بمصير الشعوب ومقدراتها ويخدمون الاجنبي.