رسالة واشنطن تفقد مصداقيتها
(last modified Wed, 02 Jul 2014 00:21:06 GMT )
Jul ٠٢, ٢٠١٤ ٠٠:٢١ UTC
  • مفاوضات نووية في فيينا اليوم
    مفاوضات نووية في فيينا اليوم

أبرز ما تناولته الصحف الايرانية  الصادرة في طهران اليوم: رسالة واشنطن تفقد مصداقيتها. مفهوم حكومة الوحدة الوطنية. التورط في اللعبة الامريكية. صراع الرياض وذئابها.



رسالة واشنطن تفقد مصداقيتها

ونبدأ مع (كيهان العربي) التي قالت تحت عنوان "رسالة واشنطن تفقد مصداقيتها": ما تطرق اليه الوزير الامريكي، في مقال له نشر في الـ "واشنطن بوست" عشية استئناف المفاوضات السادسة بين ايران ودول (5+1)، التي من المقرر ان تبدأ اليوم في فيينا الثاني من تموز، وتستمر حتى العشرين منه، يؤكد أنه هروب الى الامام لإلقاء تبعات أي تعثر في هذه المفاوضات المحدودة الزمن على طهران من خلال العزف على سمفونيته المشروخة بأن على طهران ان تثبت بأن طموحاتها النووية سلمية بالكامل". وكأن عشر سنوات من التعامل والتعاون المستمر والشفاف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وزيارة مفتشيها للمنشآت النووية الايرانية الذي استغرق آلاف الساعات وهو وقت قياسي اذا ما قورن مع زيارة المفتشين الدوليين للمنشآت النووية للدول الاخرى، لم تكن كافية للتثبت من سلمية برنامج ايران النووي.

واضافت (كيهان العربي) تقول: نقول لوزير الخارجية الامريكي اذا كنت حقاً تبحث عن ما يبدد مخاوفك ومخاوف الغرب من البرنامج النووي الايراني السلمي فعليك ان تثق بالمؤسسات الامريكية ومنها 16 وكالة استخبارات نشرت خلال السنوات الاخيرة مرتين تقارير تؤكد سلمية البرنامج النووي الايراني. لكن على ما يبدو ان واشنطن التي من المفروض عليها ان تتخذ قرارات صعبة في هذا المجال، استعرضت عضلاتها في هذه الرسالة المبيتة عشية المفاوضات، عسى ان تحصل على بعض المكاسب، او انها تناور لحين حسم بعض الملفات الساخنة في المنطقة لتحديد موقفها النهائي.

مفهوم حكومة الوحدة الوطنية

بعنوان "مفهوم حكومة الوحدة الوطنية" قالت صحيفة (سياست روز): لاشك ان هدف الذين يرفعون شعار حكومة الوحدة الوطنية في العراق هو تشكيل حكومة تشارك فيها كافة الاطياف والتيارات السياسية بما فيها التيارات الموالية للغرب وعصابات البعث المنحلة، وازاحة المالكي عن رئاسة الوزراء. واللافت ان هذه الشعارات ترفع في الوقت الذي عكست نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة، وجهة نظر الشعب العراقي بشأن الحكومة الوطنية.

فحصول قائمة ائتلاف دولة القانون التي يترأسها رئيس الوزراء نوري المالكي على 95 مقعداً، بينت شعبية المالكي لدى الشعب العراقي،  في الوقت الذي تراوح عدد مقاعد باقي التيارات السياسية بين الـ  30 و 32 مقعداً. وبالنظر الى ان اصوات التيارات الشيعية فاقت معدل النصف + واحد، يتضح أن الشعب العراقي توجه الى صناديق الاقتراع دون اعتماد مبدأ الطائفية والفئوية، بدليل انه لم يبد ارتياحاً لبعض التيارات السياسية كالوطنية او تيار النجيفي، ويؤكد أنه يريد برلماناً نزيهاً وحكومة مستقلة.

وأخيراً قالت الصحيفة: ان حكومة الوحدة الوطنية هي حكومة التيارات السياسية التي صوت الشعب العراقي لصالحها، وان التيارات المأجورة لا مكان لها في هذه الحكومة. وما تطالب به تلك التيارات الموالية للغرب يعتبر مخالفاً لرأي الشعب العراقي.

التورط في اللعبة الامريكية

واما صحيفة (حمايت) فقد قالت تحت عنوان "التورط في اللعبة الامريكية": في اطار ما تشهده المنطقة من هجمات للعصابات الارهابية يحاول الغرب ان يتستر على دوره المشبوه عبر توريط بعض دول المنطقة ودفعها لتنفيذ مخططاته. في هذا الاطار ومن اجل التغطية على جرائمه وتأسيسه للعصابات الارهابية، اعلن في بادئ الامر عن مقتل بن لادن على يد المخابرات الامريكية والبريطانية، ثم اعلن أن القاعدة  انتهت، في الوقت الذي كان يقدم لها الدعم في الخفاء. ثم قام بتغيير اسماء عصابات القاعدة الارهابية الى داعش والنصرة وجيش العدل وغيرها، وفرض على الرجعية العربية تبني نفقات هذه العصابات وتسليحها، لتشويه صورتها لدى شعوبها. اي ان واشنطن تخطط لتدمير كافة الانظمة العربية في المنطقة. وهو ليس بالامر العجيب، لعدم وجود معنى للصداقة لدى امريكا.

ولفتت الصحيفة الى ان الغرب يعتمد اليوم ستراتيجية ايجاد الخلافات بين السنة والشيعة لتمرير مؤامراته، وان قيام بعض الدول العربية بتأييد عصابات داعش يأتي في هذا السياق. والغرض من كل ذلك هو اشغال المنطقة بحرب استنزافية تستمر عشرات السنين لا طائل من ورائها سوى ابعاد الخطر عن الكيان الصهيوني وابقائه في مأمن.   

صراع الرياض وذئابها

تحت عنوان "صراع الرياض وذئابها" قالت صحيفة (قدس): بعد ان تواردت  الانباء عن توسيع عصابات داعش نطاق فعالياتها لتشمل مناطق في شمال افريقيا، مثلاً، مصر والسودان وحتى في اليمن، باتت قضية تزويد هذه العصابات بالسلاح والمال مهمة بالنسبة للارهابيين، وتثقل كاهل الدول التي تقدم كل هذا الدعم التسليحي والمالي. وان السعودية التي تأخذ على عاتقها هذه المسؤولية اصبحت اليوم بين فكي الكماشة. فعصابات داعش توجهت، وحسب آخر التقارير التي صدرت عن  بعض وكالات الانباء، عبر الصحراء الغربية للعراق صوب الحدود السعودية العراقية، وهناك انباء عن سيطرتها على مدينة (عرعر) الحدودية داخل الاراضي السعودية. ما يعني ان العصابات الارهابية بدأت تمارس الضغوط على السعودية لابتزازها، وهذا من شأنها ان يهدد الامن السعودي ويدفع بالبلد الذي يحكمه نظام قبلي لا يعرف معنى للانتخابات او البرلمان، الى الهاوية.