حصانة العراق في وعيه وصموده
(last modified Wed, 09 Jul 2014 00:29:00 GMT )
Jul ٠٩, ٢٠١٤ ٠٠:٢٩ UTC
  • مقر مجلس النواب العراقي
    مقر مجلس النواب العراقي

أبرز ما تناولته الصحف الإيرانية الصادرة اليوم في طهران: حصانة العراق في وعيه وصموده. سياسة التلاعب بالعبارات الجديدة. ماذا تريد ميركل في الصين؟ ذرائع الغرب للبقاء في أفغانستان.



حصانة العراق في وعيه وصموده

ونبدأ مع صحيفة (كيهان العربي) التي  قالت "حصانة العراق في وعيه وصموده": رغم كثافة المشاورات والاتصالات الجارية على قدم وساق في بغداد بين مختلف الكتل والقوى السياسية العراقية للتوصل الى تفاهمات حول تسمية الرئاسات الثلاث، الا انه لم يترشح حتى امس اسم قطعي لهذه المناصب رغم وجود التكهنات بان التحالف الوطني قد حسم امره لترشيح المالكي ما عدا كتلة الاحرار المتحفظة.

وأضافت الصحيفة: فالعراق يمر اليوم بظروف صعبة ومعقدة وحساسة تتطلب من الجميع احترام الدستور الذي خطوه بدمائهم والعمل على انتخاب الرئاسات الثلاث وفقاً للجداول الزمنية التي يقضي بها لان ذلك يعبر عن مستواهم الحضاري والتزامهم بالقانون وهذا ما ترجموه ليومنا هذا على الارض عندما اجروا الانتخابات النيابية في موعدها واعلنوا النتائج في موعدها وعقدوا الجلسة الاولى لمجلس النواب في موعده ايضاً ولا ينقصهم اليوم شيء الا ان يستشرفوا المستقبل ويقرأوا الاوضاع التي يمرون بها جيداً لأن الدستور العراقي كفل حقوق جميع المكونات ومن يريد ان يغرد خارج السرب فانه يدعو الاجنبي للتدخل في الشأن العراقي الذي خيل للبعض انه ارض خصبة للتدخل في شؤونه وما روج له معهد ابحاث "ستراتفورد" الامريكي المقرب من وكالة المخابرات المركزية بحصول انقلاب عسكري في العراق في هذه الظروف دليل على هذه التحركات المحمومة التي ستهشم عندما تصطدم بصخرة الشعب العراقي ووعيه.

سياسة التلاعب بالعبارات الجديدة

تحت عنوان "سياسة التلاعب بالعبارات الجديدة" قالت صحيفة (جام جم): تشكل قضية صياغة المصطلحات من ابرز الآليات التي تستخدمها الاوساط الاعلامية والسياسية الغربية لتبرير تعاملاتها مع الرأي العام العالمي. وعلى سبيل المثال اطلاق الغرب لمصطلح الحكومة الانتقالية لحل بعض الازمات كالازمة السورية مثلاً ومصطلح الحكومة الوطنية لتمهيد التدخل في الشؤون السياسية للدول كالعراق، والاعلان عن معارضته لنتائج الانتخابات في الدول والتدخل في تعيين حكومة حسب مزاج امريكا واعادة البيادق والتيارات السياسية المنبوذة والفاشلة الموالية لها الى السلطة، كالبعثيين والجماعات العلمانية.

وأضافت: النقطة الثانية هي ان امريكا تستخدم هذه الايام عبارة مساندة بعض التيارات السياسية لمساعدتها لمحاربة الارهاب، من اجل دفعها الى المطالبة بالانفصال كما يحصل في العراق لعزل منطقة كردستان عنها وتشكيل دولة ازمات. وبالمقابل اطلاق عبارة عدم التدخل في شؤون الدول لتضعيف بعض الدول كما يحصل الان في العراق، واعلان اوباما بعدم مساعدة الجيش العراقي ضد داعش لانها قضية داخلية، اي ان امريكا تقوم بهذه الذريعة بدعم العصابات الارهابية وتشجيعها لممارسة الضغط على الانظمة التي لا تروق لها.

وبصورة عامة تأتي المصطلحات والعبارات التي تصيغها امريكا طبقاً لما تتطلبه مصالحها.

ماذا تريد ميركل في الصين؟

تحت عنوان "ماذا تريد ميركل في الصين؟" قالت صحيفة (سياست روز): تسعى المستشارة الالمانية ميركل في زيارتها الى الصين والتي تتمحور حول بحث التبادل التجاري الذي بلغ 70  مليار دولار، تسعى الى تعزيز التعاون الاقتصادي مع هذا البلد، خصوصاً في هذه المرحلة التي تعاني فيها دول الاتحاد الاوروبي من ازمة اقتصادية كبرى، اي ان الدول الاوروبية وضعت قضية التوجه صوب الصين في سلم اولوياتها، وبدأت تتنافس في هذا الاتجاه.

وأوضحت الصحيفة أنه والى جانب العامل الاقتصادي فإن ما يدفع اوروبا اليوم صوب الصين، هو التحولات الدولية. وطالما كان للصين دورها القوي في حل الازمات الدولية في سوريا واوكرانيا والقضية النووية الايرانية والعراق، لذا فإن ألمانيا بصدد استغلال قوة المناورة لدى الصين بنحو او بآخر، واستقطابها جهد الامكان لعزلها عن حليفتها الستراتيجية روسيا. 

وأضافت: الى جانب التعاون التجاري فإن هناك قضية مهمة يحاول الغرب استخدامها كورقة ضغط على بكين، وهي موضوع حقوق الانسان المثارة ضد الصين. فالغرب يحاول التشبث بها لممارسة الضغط على الصين، كقضية الانفصاليين في التبت وسين كيانغ وتحريض دول المنطقة كاليابان وفيتنام والفلبين وغيرها للمطالبة بحصص اكبر في بحر الصين. ما يعني ان زيارة السيدة ميركل تأتي للاستعانة بالاقتصاد الصيني الى جانب ارغام بكين على اعادة النظر في ستراتيجياتها، وهذا ما ستفشل اوروبا في تحقيقه بدليل تأكيد الرئيس الصيني الجديد على تعزيز العلاقات اكثر مع روسيا وايران.

ذرائع الغرب للبقاء في أفغانستان

تحت عنوان "ذرائع الغرب للبقاء في أفغانستان" قالت صحيفة (حمايت): بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الافغانية، خلق اصرار المرشح عبد الله عبد الله على اعادة فرز الاصوات، ظروفاً خاصة في افغانستان، بحيث ان تبعات اعلان النتائج باتت اكثر خطورة من تزوير الانتخابات. فالانتخابات الافغانية كانت اول انتخابات تجريها الحكومة الافغانية بدون اي تدخل امريكي، وشكلت انجازاً كبيراً للشعب الافغاني الذي تحدى إرهاب طالبان والمؤامرات الامريكية، وسحبت البساط من تحت اقدام طالبان وامريكا.

وتضيف الصحيفة: ان التحديات التي اوجدتها الانتخابات الافغانية شكلت فرصة لتقوم طالبان بتنفيذ عمليات ارهابية قتل خلالها العشرات، كما شكلت ذريعة لتروج امريكا الى ضعف الافغان وكل البلدان الاسلامية وعجزهم في تطبيق الديمقراطية المحلية. فامريكا بصدد تشكيل حكومة في افغانستان تضمن لها مصالحها من قبيل القبول بإبرام الاتفاقية الامنية معها وضمان بقاء القوات الامريكة على الاراضي الافغانية لعشرات السنين.

وخلصت الصحيفة إلى القول: بصورة عامة فإن فوز المرشح (اشرف غني احمد زي) عبر تزوير النتائج، سيكلف الشعب الافغاني كثيراً، ويشعل فتيل الخلافات القومية ويضعف الاواصر بين الشعب والحكومة، وبالتالي يدفع الامور الى المزيد من التشتت بين ابناء الشعب الافغاني ويمهد لامريكا تعزيز تواجدها العسكري من جديد في هذا البلد.