أسباب إصدار نتنياهو أوامر البدء بالهجوم البري

أبرز ما تناولته الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: أسباب إصدار نتنياهو أوامر البدء بالهجوم البري. مهمة بان كي مون الجديدة في المنطقة. التکفیریون والصهاینة صناعة واحدة، افغانستان والمستقبل الغامض.

أسباب اصدار نتنياهو أوامر البدء بالهجوم البري

ونبدأ مطالعتنا مع صحيفة (سياست روز) التي قالت تحت عنوان "أسباب إصدار نتنياهو أوامر البدء بالهجوم البري": لاشك ان اعلان نتنياهو البدء بالهجوم البري على غزة بعد اطلاق وقف اطلاق النار، يعكس حقائق كبيرة ابرزها عجزه وفشله في اركاع المقاومة الفلسطينية. اي انه لا فرق بين هذه الحرب وحروب الـ22  يوماً والـ8 ايام التي هزم فيها الصهاينة امام قوة المقاومة.

وتضيف الصحيفة: ان نتنياهو يسعى من خلال اصداره قرار الهجوم البري الى التقليل من شأن المقاومة، والطائرات بدون طيار التي اطلقتها المقاومة بنجاح وبلوغ صواريخها عمق الاراضي الفلسطينية المحتلة والمستوطنات الصهيونية. كما ان ما يصبو اليه نتنياهو هو تدمير الانفاق لتضعيف المقاومة وتغيير موازنة القوى لصالح القوات الصهيونية، وإرغام الشعب الفلسطيني في غزة على ترك ارضه عبر استخدام اسلحة الدمار الشامل والاسلحة الممنوعة (دولیاً). اي ان نتنياهو يستخدم آخر اوراقه للحيلولة دون تكرر فضيحة حربي الـ22 يوماً والثمانية ايام ويحاول وعبر ارتكاب المزيد من الجرائم واثارة الرعب ان يخرج منتصراً، لتحسين موقعه في الداخل، وممارسة المزيد من الضغط على الغرب لكسب المزيد من الامتيازات والمساعدات الغربية للاعلان عن قبوله بوقف اطلاق النار. 
 
مهمة بان كي مون الجديدة في المنطقة

أما صحيفة (حمايت) فقد تناولت الحديث عن "مهمة بان كي مون الجديدة في المنطقة" فقالت: بعد السكوت المطبق للامم المتحدة على الجرائم الصهيونية، إنهالت موجات الدولية على المنظمة الدولية بسبب سكوتها على الجرائم الصهيونية. ومما لاشك فيه ان ردود افعال الامم المتحدة تشكل قسماً من الجواب. فسكوت المنظمة الدولية على الجرائم الصهيونية، صعد غضب العالم الاسلامي الذي وجه انتقاداته المباشرة للامم المتحدة لعجزها عن تلبية مطالب الشعوب كما جاء في ميثاقها الدولي، مما شكل في مجموعه ضغوطاً على السيد بان كي مون الذي سارع الخطى متوجهاً الى المنطقة لتقليل الضغوط واحتواء نقمة العالم الاسلامي بادعائه بأنه يسعى لمتابعة تنفيذ قرار وقف اطلاق النار.

وتضيف (حمايت): لاشك ان للامين العام للامم المتحدة هدفاً اهم مما ذكرنا ويتمحور حول تنفيذ السيناريوهات الغربية، فالزيارات المكوكية للمسؤولين الغربيين الى المنطقة وعلى الخصوص الى مصر تشير الى ان الغرب بصدد تنفيذ وقف اطلاق النار بأسرع ما يمكن للتغطية على الجرائم الصهيونية التي فضحت الغرب الداعم للصهاينة، ومن جهة ثانية التغطية على فشل الصهاينة في عملياتهم العسكرية وهزيمتهم امام قوة المقاومة وصواريخها.

وفي الختام لفتت الصحيفة الى انه في الوقت الذي ينهمك بان كي مون واسياده في الغرب في تنفيذ سيناريو انقاذ الصهاينة، اكدت المقاومة الفلسطينية رفضها القاطع لوقف اطلاق النار، لتعلن للعالم التغيير الحاصل في موازين القوى لصالح الشعوب المقاومة. وان تحركات الامين العام، ليس فقط لم تحل ادنى مشكلة ولم تنقذ الصهاينة من ورطتهم فحسب، بل انها كشفت مرة اخرى فشله وعزلته الدولية .

 التکفیریون والصهاینة صناعة واحدة
 
وتحت عنوان "التكفیریون والصهاینة صناعة واحدة..!!" قالت (الوفاق): لقد تخطت شراسة العدو الصهيوني کل الحدود یوم امس بمهاجمته بالطائرات والدبابات منطقة سكنیة في حي الشجاعیة وتدميره للمباني على رؤوس أصحابها لیختلط الدم بالحجر والتراب والبارود، في وضع لا یمکن وصفه الا بالهمجیة الأکثر وحشیة في التأریخ. وکم کان الموقف مخزیاً عندما تحدث اوباما عن حق الكيان الصهيوني في قتل الاطفال الفلسطینیین دفاعاً عن نفسها!! وهو ما كشف مرة اخرى عن زيف ادعاءات المنادين بالدفاع عن حقوق الانسان.

وتضيف (الوفاق): لقد کشف هؤلاء عن ان التکفیریین الذین مارسوا ویمارسون نفس الجرائم ضد الاطفال والنساء في سوریا والعراق ولبنان هم وجه آخر للصهیونیة البغیضة لیتبین للعالم من جدید بأن الصهیونیة صناعة الموت التي اوجدها الاستعمار البریطاني واحتضنها الاستکبار الامریکي لتقوم بالدور المرسوم لها والذي لا یمکن حتى لأخطر الوحوش على وجه الارض القیام به. لقد حان الوقت لتلاقي الاحرار وأصحاب الضمائر الحیة والتکاتف معاً من أجل الانسانیة ومن أجل مستقبل لا یلطخه المجرمون بوصمة عار کما یفعل الیوم الصهاینة وحماتهم.
 
أفغانستان والمستقبل الغامض

وأخيراً وتحت عنوان "أفغانستان والمستقبل الغامض" قالت صحيفة (قدس): تشهد افغانستان هدوءاً ملحوظاً وتوافقاً بين المرشحين عبد الله واحمد زي. فقد بدت بوادر توصلهما لحلول ترضي الجانبين. وحسب الاتفاق فإن الفائز في عملية الفرز سيشغل منصب رئيس الجمهورية فيما يشغل الاخر منصب رئيس المجلس التنفيذي الاعلى في البلد والذي تحول بمرور الزمان الى منصب رئاسة الوزراء. ما يؤكد أن هناك هوة كبيرة تركت اثاراً على كافة مفاصل الحكم.
 
ولفتت الصحيفة الى انه لو اعلن بعد عملية الفرز عن فوز عبد الله عبد الله، فإنه سيثبت وقوع التزوير. وتكون عواقبها على حكومة كرزاي وامن البلد كارثية. واما لو اعلن عن فوز احمدي زي فانه سيكشف عن ان اعتراضات عبد الله عبد الله كانت واهية وجاءت كضغوط للحصول على منصب في الحكومة الافغانية القادمة. وفي هذه الحالة فان احتمالات تصاعد حدة المواجهات ستكون كبيرة وينقسم عند ذلك البلد الى بؤرتي صراع. اي ان الموالين لعبد الله سيعملون طبقاً لسياساته، فيما سيعمل الموالون لأشرف غني طبقاً لسياسات صاحبهم. اي انه سيكون في افغانستان رئيسان وليس رئيس جمهورية ورئيس الوزراء.