أهداف تل أبيب من مهاجمة غزة
Jul ١٢, ٢٠١٤ ٠٢:٠٣ UTC
ركزت ابرز الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم على المواضيع التالية: "أهداف تل أبيب من مهاجمة غزة"، "أين العرب من مسؤولياتهم؟"، " تحركات بريطانيا على هامش الاتحاد الاوروبي" و"فقدان امريكا لمكانتها".
أهداف تل ابيب من مهاجمة غزة
ونبدأ مع صحيفة (قدس) التي قالت تحت عنوان "أهداف تل أبيب من مهاجمة غزة": إنطلاقاً من ما هو معروف عن الصهاينة وقيامهم بالهجمات المباغتة والقصيرة المدى هناك مجموعة أسئلة تطرح نفسها وهي؛ هل سيكون الهجوم الوحشي على غزة محدوداً؟ وهل سيستمر لمدة طويلة؟ وماذا يهدف الكيان الصهيوني من هذا الهجوم الوحشي؟
وفي الجواب قالت الصحيفة: لاشك ان عامل المباغتة يشكل الستراتيجية الاساس للصهاينة في جميع هجماتهم وحروبهم، كما كانوا في حروب الاعوام 67 و82 وفي حرب الـ 22 يوماً التي قتل خلالها الصهاينة في الدقائق الاولى للهجوم على غزة اكثر من 270 فلسطينياً. الا ان الصهاينة اعلنوا الان في هذا الهجوم أنهم بصدد تنفيذ عمليات محدودة للضغط على الشعب الفلسطيني، ما يعني ان الصهاينة بصدد عمليات قصيرة المدى كي لا تتلخبط حساباتهم، ودفع القيادات العسكرية الصهيونية لتدمير البنى التحتية والمواقع العسكرية وخصوصاً الترسانة الصاروخية للمقاومة. والاستمرار في العمليات الجوية لممارسة الضغط على القيادة الفلسطينية وايجاد الفرقة بين فتح وحماس، والنقطة الاخيرة هي ان الهجوم الصهيوني يأتي في اطار الهجمات الاستباقية قبل انتهاء الازمة السورية. الا ان التجارب اثبتت أن الصهاينة لا يمكن ان يحققوا في هذا الهجوم ادنى مكسب يذكر، فالمقاومة باتت اليوم تعتمد آليات في الدفاع يصعب على الصهاينة وامريكا تصورها وهي التي ستدفعهم الى استجداء وقف اطلاق النار من جديد.
أين العرب من مسؤولياتهم؟
وتحت عنوان "أين العرب من مسؤولياتهم؟" قالت صحيفة (كيهان العربي): لليوم الخامس على التوالي واصل العدو الصهيوني عدوانه البربري السافر ضد أبناء غزة المظلومين وسط صمت دولي مريب وعربي اشد مرارة وفظاعة وهم يرون بني جلدتهم يحترقون بنار الحقد الصهيوني دون ان يرف لهم جفن وهذه هي عمق المأساة الانسانية التي نشهدها في حين نراهم يغدقون بعشرات المليارات من الدولارات لتدمير بعض الدول العربية.
انها ليست المرة الاولى التي يكشف فيها النظام العربي الرسمي عن ماهيته المتواطئة مع العدوان الصهيوني على غزة وهي في غرة شهر رمضان المبارك حيث يفطر ويتسحر ابناؤها على دوي انفجارات القصف الوحشي الذي يتعمد استهداف المدنيين الابرياء والبيوت الامنة لانه جبل على العدوان والجريمة وحتى مساء امس الجمعة تجاوز عدد الشهداء المئة نصفهم من الاطفال والجرحى السبعمائة وهي جريمة حرب بامتياز يجب ملاحقة قادة هذا الكيان في المحاكم الدولية وانزال القصاص العادل بهم.
ولفتت الصحيفة الى ان الاوضاع في فلسطين تستدعي وقفة اسلامية وانسانية لمنع وقوع كارثة انسانية في هذه المنطقة المحدودة ومد يد العون اليها عبر رفع الحصار وتقديم المساعدات الفورية وهذا ما دعا اليه الرئيس روحاني عبر رسائله الى قادة البلدان الاسلامية بأن يكشفوا جهودهم ويعبئوا طاقات العالم الاسلامي لكسر الحصار عن غزة وتقديم المساعدات اليها بشكل عاجل.
تحركات بريطانيا على هامش الاتحاد الاوروبي
صحيفة (سياست روز) قالت تحت عنوان "تحركات بريطانيا على هامش الاتحاد الاوروبي": اثر انتخاب رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق رئيساً للاتحاد الاوروبي وتهديدات بريطانيا بترك الاتحاد تبرز نقطتان الاولى ان بريطانيا بصدد فرض رأيها على الاتحاد، تبرز نقطتان الاولى ان بريطانيا بصدد فرض رأيها على الاتحاد الاوروبي وابتزازه خصوصاً وان الصحف البريطانية حذرت من ان بريطانيا تقترب من ترك الاتحاد الاوروبي، كما ان موقف كاميرون المعارض لانتخاب يونكر رئيساً للاتحاد يؤكد أن بريطانيا لن تفكر سوى بمصالحها. والنقطة الثانية هي امتعاض باقي دول الاتحاد من التحركات البريطانية، ما يؤكد أن الدول الاوروبية انتخبت يونكر رئيساً للاتحاد رغم انزعاج بريطانيا. اي ان الدول الاوروبية لن ترغب في بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد، وتعتبر أن لندن هي سبب ازمات الاتحاد الاوروبي. فضلاً عن ان انتخاب يونكر يؤكد ضعف بريطانيا وفقدانها للمكانة في اروقة الاتحاد.
فقدان امريكا لمكانتها
تحت عنوان "فقدان امريكا لمكانتها" قالت صحيفة (رسالت): يزداد قلق المسؤولين الامريكان من فقدان بلدهم لمكانتها الدولية وفشل واشنطن في تحقيق اهدافها الستراتيجية على الصعيد الدولي. وقد اشارت كونداليزا رايس الى ان النقمة العالمية بلغت الجامعات الامريكية وبات هذا التساؤل يطرح نفسه، لماذا يزداد العداء لامريكا يوماً بعد اخر.
وفي الجواب قالت الصحيفة : لاشك ان فشل السياسات الداخلية للرؤساء الامريكان السابقين كبوش الاب والابن، قد افقد الثقة لدى المجتمع الامريكي بمسؤوليه. وطبقاً لما اشار اليه كبار المسؤولين في الكونغرس الامريكي بخصوص اعادة النظر في السياسات الامريكية وضرورة ايجاد الحلقة المفقودة في هذه السياسة، يتبين أن امريكا باتت تسير في منحدر السقوط، خصوصاً وان اندلاع الازمات الاقتصادية وانطلاق حركة (وول ستريت) زاد من ازمات البلد، كما ان تصاعد قلق الرأي العام الامريكي من تبعات احتلال افغانستان والعراق والتي لم تتوقف وضع امريكا في الزاوية الحرجة، وسيجعل الخروج من ازماتها في الداخل و الخارج امراً شبه مستحيل.