غزة... واستراتیجیة صمت القبور العربیة
Aug ٠٢, ٢٠١٤ ٠٢:٤٠ UTC
لاتزال القضية الفلسطينية والعدوان الوحشي الصهيوني على قطاع غزة المحاصر يشكل أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم.
غزة... واستراتیجیة صمت القبور العربیة
ونبدأ مع صحيفة (الوفاق) التي قالت تحت عنوان "غزة... واستراتیجیة صمت القبور العربیة": ماذا فعل الموقف الرسمي العربي لأجل فلسطین منذ سبعة عقود غیر الصمت والاستنکار والشجب والکذب، فمن یسمع إصرار بعض البلدان في الخلیج الفارسي وتصریحات فضائياتهم، یدرك جیداً الى اي حد وصلت الیه هذه الانظمة، وان المقاومين هم الوحیدون الذین جعلوا المحتلین الصهاینة یهربون من الاراضي التي احتلوها بدون اتفاقیات تسویة وذل وخیانة... وهذه الصفحة المشرقة الوحیدة في تاريخ الدول العربية.
وتضيف (الوفاق): ان استراتیجیة الصمت والذل والخنوع للرجعية العربية یجب ان لا تستولي على الجماهیر العربیة، ولابد من محاصرة مقابر الصمت العربي بالهتافات والحجارة التي هزمت دبابات العدو في انتفاضتین سابقتین.
هزائم الرجعية العربية المتوالية
اما صحيفة (حمایت) فقالت تحت عنوان "هزائم الرجعية العربية المتوالية": تعتبر تحركات الرجعية العربية ازاء ما يحصل في غزة عجيبة ومن الاخطاء الكبرى في تاريخ هذه الحكومات، اذ انها وفي الوقت الذي كانت غزة تأن تحت القصف الوحشي الصهيوني، لم توقف تعاونها التجاري مع الكيان الصهيوني حتى لساعة واحدة للاعراب عن استنكارها لما يحل بالشعب الفلسطيني على يد الصهاينة، وان تخصيصها لمليارات الدولارات لدعم العصابات الارهابية المسلحة يؤكد أنها كانت تعمل منذ البداية لضرب المقاومة خدمة للكيان الصهيوني والاسياد في الغرب.
وتابعت: اللافت ان الرجعية العربية حاولت ومن خلال شجبها لبعض العصابات المسلحة كداعش وادراجها ضمن القائمة السوداء ان تلمع صورتها المشوهة امام الشعوب العربية وتغطي على فضيحتها ودورها في الجرائم التي ارتكبت في سوريا والعراق، الا ان السكوت امام المجازر الصهيونية اكدت مرة اخرى دورها الخبيث في دعم الكيان الصهيوني وعدائها للمقاومة.
دور الرجعية العربية في مأساة غزة
صحيفة (جمهوري اسلامي) قالت تحت عنوان "دور الرجعية العربية في مأساة غزة": لاشك ان عالمنا الحاضر يفتقد للمحاكم الدولية العادلة لمحاكمة الجناة ومجرمي الحرب، كالصهاينة بسبب جرائمهم التي يرتكبونها ليل نهار في غزة، والغرب لدعمه للصهاينة والرجعية العربية بسبب سكوتها ازاء القصف الوحشي الصهيوني، ومشاهد القتل المستمرة بحق اطفال ونساء غزة. وفي ظل هذه الاوضاع والانحطاط الاخلاقي السائد في العالم وتبعية المنظمات الدولية لامريكا والغرب، فان الحل الوحيد لنصرة الشعب الفسطيني يكمن في ان تهب الشعوب العربية لنصرة الشعب الفلسطيني وترغم انظمتها على تصحيح مسارتها، او وضعها عند حدها. وهذا ما سيحصل لاحقاً، فما يحصل في غزة يعتبر بمثابة النار تحت الرماد، والتي ستزعزع اركان الرجعية العربية وتقتلع جذورهم.
مسؤولية الرجعية العربية ازاء القضية الفلسطينية
وأما صحيفة (ابتكار) فقد قالت بشأن "مسؤولية الرجعية العربية ازاء القضية الفلسطينية": ان قضية فلسطين لن تحل بالمبادرات والمؤتمرات والشعارات ومفاوضات التسوية، بل تحل باللغة التي يفهمها الصهاينة اي لغة القوة، فما يحصل في قطاع غزة هو عملية ابادة منظمة للشعب الفلسطيني، وان التباكي لم يحل للشعب الفلسطيني ادنى مشكلة. فالكيان الذي ينتهك كافة القوانين الدولية وحقوق الانسان، لا يهمه ان يرتكب المجازر بدم بارد ودون خوف، خصوصاً وهو مدعوم من امريكا والغرب وفي ظل سكوت الرجعية العربية.
وتضيف الصحيفة: في مقابل استشهاد نحو 1600 من الشعب الفلسطيني جلهم من الاطفال والنساء، لا يمكن ان تقف الانظمة العربية مكتوفة الايدي، ولو كانت قد اتخدت مواقف صارمة من قبل إزاء ما يحصل في فلسطين لما كان آل الوضع الى ما هو الان عليه.
واخيراً، لفتت الصحيفة الى انه في الوقت الذي يراهن مليونير يهودي ان يقف ساعات تحت المطر في تظاهرات مؤيدة للكيان الصهيوني، نشاهد ان الرجعية العربية ليس فقط لم تحرك ىساكناً ازاء ما يحصل في غزة المحاصرة فحسب، بل انها تتسابق في اغداق الاموال على افراد العائلة المالكة في بريطانيا لكسب ودها.
كلمات دليلية