الاصطلاحات المضللة
Aug ٠٧, ٢٠١٤ ٠١:٢٤ UTC
-
حرق النجمة الصهيونية في احدى التظاهرات
أبرز العناوين التي نطالعها في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: الاصطلاحات المضللة. هزيمة الكيان الصهيوني في حربه الشعواء على غزة. كذب المدعين.
الاصطلاحات المضللة
ونبدأ مع صحيفة (سياست روز) التي قالت تحت عنوان "الاصطلاحات المضللة": في خضم الهجوم الوحشي الصهيوني المستمر على قطاع غزة المحاصر نشاهد تأكيد المسؤولين الاوروبيين على جملة واحدة وهي (القلق من تصاعد حدة الكراهية لليهود). اذ اعرب وزير الخارجية البريطاني عن قلقه من الكراهية لليهود، واعلنت فرنسا وفي اطار ادعاء الحد من الكراهية لليهود، رفضها خروج اية تظاهرات مؤيدة للشعب الفلسطيني المحاصر في المدن الفرنسية، فيما قال بان كي مون بانه قلق من تنامي موجة الكراهية لليهود. وهي مواقف تأتي في سياق ما قاله نتنياهو خلال حربه الشعواء على غزة بأن الحرب تأتي لمحاربة الكراهية لليهود.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان هناك حملة يقودها الغرب للتمهيد للاهداف الصهيونية المستقبلية. فالصهاينة وصفوا هجومهم الوحشي على اطفال غزة المحاصرة بالحرب الدينية اليهودية، لتبرير جرائمهم المستمرة والحيلولة دون فتح ملفهم في مجلس الامن ومحاسبتهم من قبل الاوساط والمنظمات الدولية. كما ان للغرب الذي يدعي قلقه من تنامي الكراهية لليهود، غايات أخرى أبرزها ايجاد الخلافات الدينية يبن دول وشعوب العالم لحرف انظارها عن ما يقوم به الصهاينة. وبصورة عامة ان الغرب وامين عام المنظمة الدولية بصدد تقديم المزيد من الخدمات للصهاينة تحت غطاء حقوق الانسان والدفاع عن اتباع دين سماوي. وهي ادعاءات مزيفة طبعا نظرا الى سكوته على عمليات الابادة التي تجري ضد الشعب الفلسطيني والمسلمين والمسيحيين في غزة والعراق وسوريا ولبنان.
هزيمة الكيان الصهيوني في حربه الشعواء على غزة
واما صحيفة (جمهوري اسلامي) فقد اشارت الى هزيمة الكيان الصهيوني في حربه الشعواء على غزة فقالت: لاشك ان هزيمة الكيان الصهيوني شكلت فضيحة أخرى تضاف الى سلسلة فضائحه. فبعد 28 يوما من الهجوم الوحشي المستمر اضطر الصهاينة الى الانسحاب من غزة، ما وصف من قبل الاوساط الاعلامية والسياسية ومعها ابرز الاحزاب الصهيونية بـ (الفرار من غزة)، وجعلت قادة الاحتلال يتبادلون التهم بشان هذه الهزيمة.
وتضيف الصحيفة: لقد اعلنت حركتا الجهاد الاسلامي وحماس يوم امس انتصار المقاومة الاسلامية في فلسطين على الكيان الصهيوني، فيما اشارت صحيفة (يديعوت احرونوت) الصهيونية الى ان القوات الصهيونية فرت تحت جنح الظلام. اي انه بعد مقتل قرابة 2000 فلسطيني جلهم من الاطفال والنساء خلال القصف الصهيوني لقطاع غزة، ليس فقط لم يحقق الصهاينة ادنى مكسب فحسب، بل انهم اعترفوا بمقتل العشرات من جنودهم وهو ما لا سابقة له وتسبب في تنامي موجة العداء للكيان الصهيوني في العالم.
واختتمت الصحيفة بالقول: ان الشعب الفلسطيني حقق بمقاومته انتصارا باهرا على الكيان الصهيوني وحماته وان دماء شهدائه الاطفال ستروي شجرة المقاومة وتبين للعالم شرعية القضية الفلسطينية.
الساحة الصهيونية.. حبلى بالفضائح والتداعيات
وتحت عنوان "الساحة الصهيونية.. حبلى بالفضائح والتداعيات" قالت (كيهان العربي): ما ان هدأت اوار الحرب في غزة الصمود والانتصار، حتى بدأت معركة من نوع آخر بين الفلسطينيين والصهاينة لكن هذه المرة على طاولة المفاوضات في القاهرة وبشكل غير مباشر وهي لصالح من يمتلك اوراقا اكثر يطرحها على الطاولة، وهذا ما اتضح من خلال رضوخ الوفد الصهيوني لاربعة شروط للمقاومة حول الحصار وفتح المعابر ودخول المؤن فيما بقي النقاش مفتوحا حول ميناء ومطار غزة.
والامر الاخر والفيصل في نتيجة المفاوضات هو ان الوفد الفلسطيني دخل هذه المفاوضات على قلب رجل واحد وموقف لن يتزحزح حول حماية مكاسب حرب غزة واهلها مع امتلاك رصيد كبير وهو دماء الابرياء خاصة مشاهد قتل الاطفال المروعة التي صدم بها العالم وولد ضغطا كبيرا لازال يحاصر هذا الكيان وحماته وستظهر تداعياته عليهم جميعا.
واضافت الصحيفة: ان الايام القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت والفضائح عندما تحتدم الخلافات وتشدد الاتهامات المتبادلة وتتحرك لجان التحقيق على غرار ما حصل بعيد انتصار تموز المجيد عام 2006 التي كانت احدى نتائجه اقصاء "اولمرت" من الساحة السياسية نهائيا، لكن هذه المرة ستطير رؤوس كثيرة وان تداعياتها على المجتمع الصهيوني وجيشه ستكون اكبر و أقسى.
كذب المدعين
تحت عنوان "كذب المدعين" قالت صحيفة (حمايت): أقيمت في اليابان مؤخرا مراسم خاصة بالذكرى السنوية الـ 69 لقصف امريكا لمدينتي ناكازاكي وهيروشيما بالقنابل النووية التي قتل فيها اكثر من 200 الف شخص خلال دقائق، فيما لا تزال آثارها باقية على الالاف من اليابانيين الى اليوم. وقد شارك في المراسم الكثير من الضيوف والمسؤولين من مختلف دول العالم من ضمنها امريكا صاحبة الجريمة النكراء.
واضافت الصحيفة: الى جانب امريكا التي لم تقدم الى الان أي اعتذار لليابان على جريمتها الجبانة، وتدعي الان دفاعها عن حقوق الانسان وتحتل الدول بهذه الذريعة، نشاهد ان الامم المتحدة لم تتحرك هي الاخرى لمحاكمة امريكا. وقد مهدت بسكوتها الطريق امامها لارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحق الانسانية طيلة العقود الست الماضية، ما يؤكد عدم استقلالية هذه المنظمة وضرورة اعادة النظر في هيكليتها، لان وضعها الحالي يزيد من عنجهية امريكا. واما المنظمات الخاصة بالطاقة النووية نشاهد كمنظمة الـ (NPT )، لم تتخذ هي الاخرى اي اجراء عملي للحد من قيام بعض الدول ومعها الكيان الصهيوني بانتاج القنابل النووية، وكل ما تقوم به هو انها تقف عائقا امام بعض الدول الاعضاء كايران لمنعها من امتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية. وبصورة عامة ان تصرفات امريكا والمنظمات الدولية يؤكد عدم صدقيتها في مجال حقوق الانسان. وان تحركاتها الانتقائية قد وضعت حياة الملايين في دائرة الخطر، فيما تدعي ليل نهار دعمها لحقوق الانسان، وتجر الجيوش وتحتل الدول بهذه الذريعة.
كلمات دليلية