الأمم المتحدة والمواقف الهزيلة
(last modified Wed, 06 Aug 2014 01:41:56 GMT )
Aug ٠٦, ٢٠١٤ ٠١:٤١ UTC
  • مجلس الامن الدولي
    مجلس الامن الدولي

أبرز العناوين التي نطالعها في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: الأمم المتحدة والمواقف الهزيلة. إعتراف كلينتون بخصوص عصابات داعش. أسباب تصعيد الازمات في المنطقة.



الأمم المتحدة والمواقف الهزيلة

نبدأ مطالعتنا لهذا اليوم مع صحيفة (قدس) التي كتبت تحت عنوان "الأمم المتحدة والمواقف الهزيلة": لاشك ان ما تشهده فلسطين اليوم هو حملة إبادة حقيقية للوجود الفلسطيني على يد كيان محتل وبأسلحة امريكية وغربية، مدعوماً بسكوت مطبق من قبل العالم المتحضر والرجعية العربية التي لا حول ولا قوة لها. وفي الوقت الذي تتوجه الانظار الى الامم المتحدة للتحرك لإنقاذ اطفال فلسطين، نشاهد ان مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة، ليس فقط لم يتخذ ادنى اجراء لوضع الصهاينة عند حدهم ومحاكمة قادتهم بتهمة جرائم حرب، بل انبرى في نهاية المطاف ليعلن عن اصداره قراراً لوقف اطلاق النار، معتبراً إياه انه ملزم للشعب الفلسطيني دون الكيان الصهيوني.

واضافت (قدس): ان اقتراح مجلس الامن لوقف اطلاق النار فرار من المسؤولية، فالمجلس المذكور والقادر على مواجهة العدوان بالاتكاء على آلياته القانونية، تنصل عن مسؤولياته ازاء عمليات الإبادة الجماعية التي يقوم بها الصهاينة، في الوقت الذي يتوقع العالم ان يكسر مجلس الامن سكوته ويتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني مثلما ارسل قواته الى افغانستان وباكستان والعراق تحت عنوان محاربة الارهاب.

واختتمت الصحيفة بالقول: في مقابل افتقاد مجلس الامن الدولي للاستقلالية ليضطلع بدوره الاساس لانقاذ اطفال غزة من بطش الصهاينة، لا يمكن للشعب الفلسطيني ان ينخدع بقراراته لوقف اطلاق النار الغير ملزمة بالنسبة للصهاينة.

کلینتون تعترف: «داعش» صناعة امريکیة

"کلینتون تعترف: «داعش» صناعة امريکیة"، تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (الوفاق) تقول: واخیراً جاءت الشهادة لتفضح المصدر الذي یقف وراء ما یجري من إجرام وإرهاب في المنطقة من قبل الکیان الصهیوني والتکفیریین حیث یبدو ان اتحاد المصالح بین الجانبین دفعهما لإغراق المنطقة في نفق مظلم لا نهایة له. وها هي هیلاري کلینتون تعترف في کتابها (خیارات صعبة) ان الادارة الامریکیة وراء تأسیس ما یسمى تنظیم (داعش) الارهابي لتقسیم الشرق الأوسط بالتعاون مع تنظيم ارهابي خطر صنعته بریطانیا. وفي هذا الظرف الحالك والخطر الذي أوجده داعش الارهابي والتکفیري في سوریا والعراق ومؤخراً في لبنان، إنتهز الکیان الصهیوني، الفرصة لیُصعّد من عدوانه الشرس على الفلسطینیین سیما الأطفال في قطاع غزة، والمؤسف ان بعض بلدان المنطقة، تساهم بسکوتها ومواقفها في هذا المخطط الخطر الذي قد یشملها أیضاً.

واضافت (الوفاق): ان اعتراف هیلاري کلینتون الخطر هذا دلالة على توافق صهیو-امریکي لاستهداف الشرق الأوسط وتحجیم دوله حتى وان کانت حلیفة، اذا کان ذلك یضمن أمن الکیان الصهیوني، کما أکد ذلك اوباما، رغم مشاهدته أشلاء الاطفال الفلسطینیین الذین مزقتها الأسلحة الامریکیة.

وانتهت الصحيفة الى القول:  ألا یکفي مثل هذا الاعتراف لتعي هذه الحکومات التي تلوذ بالصمت أو تدعم مثل هذه الجماعات لتحاسب أنفسها على ما بدر منها حتى الآن ضد شعوب المنطقة.

ضرورة وضع القوانين لمساعدة الشعب الفلسطيني

تحت عنوان "ضرورة وضع القوانين لمساعدة الشعب الفلسطيني" كتبت صحيفة (حمايت): في الوقت الذي تعاني المنطقة من تصعيد في الخلافات الناجمة عن تحركات الفكر الصهيوني الغربي، والتي قامت ومن خلال تشكيل الجماعات المتطرفة التكفيرية الارهابية بزرع بذور الفتنة بين شعوب ودول المنطقة، لتحقيق الاهداف الغربية، لابد من ايجاد الاليات القانونية لمواجهة هذه الظاهرة الخطرة والتي تتمثل بتفعيل الدبلوماسية. وعلى دول المنطقة ان لا تسمح لمثل هذه التيارات ان تستفحل وتهيمن بفكرها التكفيري على دول المنطقة، لان ذلك سيشغلهاعن القضية الاهم وعدوها المشترك، الكيان الصهيوني، الذي لن يدخر جهداً لاستغلال الفرص لإبادة الشعب الفلسطيني المحاصر منذ اكثر من 60 عاماً.    

وتضيف الصحيفة: ان توحيد الرؤى يمهد لتعزيز العمل المشترك البناء. ومع ان دول المنطقة وخصوصاً الدول الاسلامية تعاني من خلافات كبرى ابعدتها عن بعضها اشواطاً، الا ان هذه الدول تمتلك القوة لمساعدة الشعب الفلسطيني ومده بالسلاح للقضاء على الكيان الصهيوني وتحرير ارضه. وقد شكلت الكلمة التاريخية لقائد الثورة الاسلامية في خطبة عيد الفطر المبارك لمساعدة الشعب الفلسطيني، نقلة نوعية في هذا المجال.

أسباب تصعيد الأزمات في المنطقة
 
وأخيراً تحت عنوان "أسباب تصعيد الأزمات في المنطقة" قالت صحيفة (سياست روز): تشهد المنطقة تصعيداً في العمليات الارهابية، فباكستان وافغانستان والعراق وسوريا ولبنان تشهد اضطرابات خطرة جراء العمليات الارهابية لعصابات القاعدة وداعش.

ومع ان الاوساط الاعلامية والسياسية تحاول ان تفسر الازمات في العراق وسوريا بأنها ناجمة عن قوة عصابات البعث والتكفيريين المنضوية تحت راية عصابات داعش ويتم تعريفها بأنها العدو الاول للمنطقة، الا ان السبب الاساس لهذه الازمات يكمن في التحولات الاقليمية، فما يلاحظ من تصريحات العصابات الارهابية هو عدم التطرق للمجازر الجارية في فلسطين على يد الاحتلال، او ضرورة محاربة الكيان الصهيوني. والانكى من ذلك هو انها باتت تعتبر القضية الفلسيطينية هامشية وان محاربة الصهاينة مغاير لغاياتها وتطلعاتها.

وتضيف (سياست روز): من خلال مواقف الصهاينة بشأن ما تقوم بها عصابات داعش يتضج جلياً بأن ازمات المنطقة ترتبط بشكل مباشر بالحرب على غزة. ففي الوقت الذي يقضي العدوان على غزة شهره الاول نشاهد ان الصهاينة تلقوا ضربات موجعة ولحقت بهم هزيمة نكراء، وقد تبلور اجماع دولي لنصرة الشعب الفلسطيني، ما يعني ان التصعيدات التي تقوم بها العصابات الارهابية في افغانستان وباكستان والعراق وسوريا جاءت بالتنسيق مع الصهاينة، لحرف الانظار عن فشلهم في غزة، وفسح المجال امامهم لقتل المزيد من اطفال فلسطين.

كلمات دليلية