داعش ورقة الغرب
(last modified Tue, 19 Aug 2014 01:03:39 GMT )
Aug ١٩, ٢٠١٤ ٠١:٠٣ UTC
  • عصابات من تنظيم داعش في العراق
    عصابات من تنظيم داعش في العراق

ابرز ما تناولته الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم 2014/8/19: داعش ورقة الغرب؛ العدوان الصهيوني الثالث على غزة وتبعاتها على الاراضي المحتلة.



داعش ورقة الغرب

نبدأ مع صحيفة (جمهوري اسلامي) التي قالت تحت عنوان "داعش ورقة الغرب": لاشك ان تأكيد مجلس الامن الدولي على ضرورة ايجاد اجماع دولي لمواجهة العصابات الارهابية والتكفيرية في الشرق الاوسط ومنع تقديم الدعم لها، يعطي الدول الغربية ذريعة للترويج الى عدائها للعصابات الارهابية المسلحة. فالغرب يتخذ مواقف يريد أن يوحي من خلالها الى عدم ضلوعه في تشكيل هذه العصابات الارهابية؛ وهذا طبعا يأتي في اطار المخططات الغربية لتمرير مؤامرات اكبر. فامريكا ومن خلال اعلانها بالقيام بعمليات عسكرية محدودة ضد عصابات داعش، كشفت بانها لا تريد القضاء عليها. بل انها تحاول ايجاد فتنة بين الشعوب الاسلامية، وتنفيذ مخطط لتقسيم المنطقة من خلال تزويد مناطق خاصة بالسلاح لمحاربة عصابات داعش والقاعدة، اي ان امريكا لا تفكر مطلقا في محاربة العصابات الارهابية المسلحة مثلما تتدخل في الكثير من القضايا بكل ثقلها. 

اختراق السيادة العراقية

تحت عنوان "اختراق السيادة العراقية" قالت صحيفة (كيهان العربي): كشفت الهجمة الشرسة والمنظمة للمجموعات الارهابية وخاصة داعش عن ان الامر لم يعد ضمن اطار مجموعات ارهابية تريد ان تحقق لها وجود على الارض العراقية. ففي الوقت الذي جند العراقيون كل طاقاتهم لمواجهة هذا الارهاب واستطاعوا تحقيق انتصارات على هذه المجاميع، نشاهد ان حادثة احتلال الموصل المدبَّرة قد فتحت الافاق على وضع جديد يكشف عن مرحلة من مراحل تنفيذ خطة معدة لها سلفا لتمزيق وحدة العراق ارضا وشعبا. والملاحظ ان الخطوة الاولى التي تلت احتلال الموصل من قبل الارهابيين هو الالتفاف على كردستان بشكل أثار الاستغراب والتساؤل في حينه. وبعد مرور فترة قصيرة بدا واضحا للجميع عندما تنادت كل من واشنطن ولندن وباريس الى تقديم الدعم لكردستان في مواجهة الارهابيين، مما يعكس ذلك تدخلا سافرا في الشأن العراقي الداخلي وبصورة تخالف كل الاعراف والقوانين الدولية. وقال بعض الاوساط العراقية المطلعة ان واشنطن التي خرجت ذليلة من الباب تحاول بهذه الخطوات ان تدخل من الشباك.

وتضيف الصحيفة: في ضوء هذه المعطيات وجهت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية امس الاثنين تحذيرا شديد اللهجة لواشنطن من ان لا تتمادى اكثر مما قامت به، وان تصرفاتها الرعناء التي تتعارض جملة وتفصيلا مع الاتفاقية الامنية الموقعة بين واشنطن وبغداد -التي غادرت بموجبها القوات الامريكية العراق- لابد ان تواجه برد قاس من قبل ابناء الشعب العراقي.

العدوان الصهيوني الثالث على غزة وتبعاته

وتحت عنوان "العدوان الصهيوني الثالث على غزة وتبعاته على الاراضي المحتلة" قالت صحيفة (سياست روز): لا شك ان ما يميز الحرب الاخيرة على غزة من سابقاتها هو ازدياد مؤشرات الضعف داخل المجتمع الصهيوني، وهو بالطبع نتاج تطوير المقاومة لدفاعاتها الصاروخية وانفاقها التي امتدت الى تحت المستوطنات والقواعد العسكرية الصهيونية. فالصهاينة الذين توجهوا الى ارض فلسطين من أرجاء العالم أملا في حياة آمنة، باتوا اليوم امام واقع مر، هو أن كيانهم ورغم كل ادعاءاتها هش ومهزوز امام صواريخ المقاومة الفلسطينية.

وتتابع الصحيفة تقول: ان تداعيات الحرب لن تقتصر على المجتمع الصهيوني، بل انها تسببت ايضا بانهيار معنويات الجنود الصهاينة بحيث يفضل الكثير منهم الانتحار على دخول الحرب ضد المقاومة، لأن نتنياهو حذر الجنود الصهاينة من مغبة الفرار من الخدمة. فضلا عن أن الاستمرار في الحرب يكلف الصهاينة غاليا ويدفع بهم الى مغادرة فلسطين المحتلة والعودة الى حيث اتوا، فيما يعزز إرادة وعزم سكان غزة المحاصرين على المقاومة حتى تحرير ارض فلسطين من دنس الغزاة. 

توسل الصهاينة والتغييرات في موازين القوى

اما صحيفة (جام جم) فقالت تحت عنوان "توسل الصهاينة والتغييرات في موازين القوى": كان الغرب يروج منذ ست عقود بان الجيش الصهيوني لا يقهر ولا يوجد جيش يضاهيه، مستشهدا بالحروب التي خاضها مع الجيوش العربية. وكان يروج الى ان الهدوء في المنطقة رهن بتوقيع السلام وتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني. ولكن بعد ان نجحت المقاومة الاسلامية في لبنان المتمثلة بحزب الله وبعدَه المقاومة الفلسطينية في الحاق الهزائم بالصهاينة، باتت هشاشة الجيش الصهيوني واضحة للعالم؛ ما دفع الصهاينة الى اعتماد سياسة الخلاص من الفضيحة والتغطية على هزائمهم المتكررة.

وتابعت الصحيفة تقول: للتغطية على الهزائم واعادة المعنويات لجنودهم دفع الصهاينة وسائل اعلامهم الى تسليط الاضواء على خسائر الجانب الفلسطيني من القتلى وتضخيم حجم الدمار الذي حل بالبنى التحتية في غزة. غير أن الهزائم التي لحقت بالصهاينة كانت كبيرة بحيث انهم باتوا يتوسلون بالقاهرة لوقف اطلاق النار. كما ان تفاوضهم مع حماس وطريقة طرحهم للشروط يؤكد ايضا ان الصهاينة يعيشون في دوامة حقيقية جراء ما الحقته بهم صواريخ المقاومة، وقد يكون ذلك هو السبب الذي دفع بالسياسي الامريكي المخضرم كيسينجر الى التنبؤ بزوال الكيان الصهيوني خلال الاعوام العشرة القادمة.

كلمات دليلية

المزيد حول الموضوع