واشنطن وخلط الأوراق في العراق
Aug ١٠, ٢٠١٤ ٢٣:٤٢ UTC
-
امريكا تشن ضربة جوية ضد داعش
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران هي: واشنطن وخلط الأوراق في العراق، داعش تهديد لكل المنطقة، إستمرار القمع في البحرين، حرب العقوبات بين روسيا والغرب لا منتصر فيها.
واشنطن وخلط الأوراق في العراق
ونبدأ مع (كيهان العربي) التي قالت تحت عنوان "واشنطن وخلط الاوراق في العراق": التدخل الامريكي المتأخر في الحرب بين الارهابيين والحكومة والشعب العراقي قد اثار الكثير من التساؤلات او بالاحرى بعض الملاحظات خاصة التصريحات التي انطلقت وصاحبت هذا التدخل. فبعدما اتضح ايضاً ان واشنطن قد اعلنت ان تدخلها جاء لحماية بعض القواعد الامريكية كي لا تصل اليها ايدي داعش، اصدر اوباما اوامره للقوات الامريكية بضرب تقدم داعش نحو شمال العراق، و لم يكن ذلك مساهمة منه في ضرب الارهاب بل من اجل ان يحمي جنوده او خبراءه لكي لا يقعوا اسرى بين هؤلاء القتلة.
واضافت (كيهان العربي): الذي اثار الاستغراب هي تصريحات الامريكان والبريطانيين والفرنسيين والتي حملت لهجة واحدة وهي انهم دعوا وبصورة ملفتة إلى الاسراع بتشكيل حكومة وطنية تشمل جميع المكونات العراقية. فواشنطن التي وجدت نفسها خارج التطورات السياسية، سعت لإيجاد موطئ قدم بالتدخل المباشر في الشأن السياسي العراقي من جديد. اي ان واشنطن وبعض الدول الغربية تريد العودة إلى الهيمنة على القرار السياسي في العراق، لتغيير شكل العملية السياسية التي جاءت بها صناديق الاقتراع. وهذا ما يحتم على الاوساط العراقية ارسال التحذيرات إلى السياسيين العراقيين ليدركوا خطورة هذا الامر ويصغوا إلى اوامر المرجعية العليا للاسراع بتشكيل الحكومة الوطنية العراقية لقطع الطريق امام تدخل الامريكان.
داعش تهديد لكل المنطقة
تحت عنوان "داعش تهديد لكل المنطقة" قالت صحيفة (ايران): تشكل عصابات (ما يسمى تنظيم) داعش بأسلحتها الامريكية الحديثة، خطراً على كل المنطقة ولا فرق لديها في عملية القتل بين عربي وكردي ومسلم وغير مسلم، فهي تعتبر الجميع اعداء لها وتفتك بهم دون تمييز، ما يعني ان العراق يجب ان يتوحد حول كلمة واحدة بكافة تياراته واثنياته، لسد الطريق امام هذه العصابات الارهابية من خلال وضع الخطط والبرامج الموحدة، وان الاوامر التي اصدرها المالكي لتعاون القوة الجوية العراقية مع قوات البيشمركة الكردية في شمال العراق تعتبر تحولاً ايجابياً في مجال التعاون الوطني لكبح جماح (ما يسمى تنظيم) داعش وتعزيز التعاون بين التيارات السياسية العراقية.
واضافت الصحيفة: ان التحولات الاخيرة في المنطقة وهجوم عصابات داعش على المناطق الشمالية من العراق وفرار الالاف من الايزديين والمسيحيين من مناطقهم، شكلت اختباراً لدول كتركيا التي تدعي صداقتها مع كردستان العراق، لانقاذ العراق من العصابات الارهابية، فهل هي مستعدة لمثل هذا التحرك المصيري؟
وتابعت: من جهتها كانت ايران الاسلامية ولاتزال تشكل العون الكبير للكرد في شمال العراق وان علاقاتها مع حكومتها استراتيجية. وكانت دوماً تشكل الملاذ الآمن للكرد، خصوصاً خلال مجزرة حلبجة التي ارتكبها النظام البعثي السابق في العراق.
إستمرار القمع في البحرين
تحت عنوان "استمرار القمع في البحرين" قالت صحيفة (سياست روز): في اطار قمعه المتواصل للشعب البحريني يحاول نظام ال خليفة ان يتشبث بكل السبل لاركاع هذا الشعب، وفي هذا الاطار يسعى ال خليفة الى تنفيذ سلسلة سيناريوهات كتنفيذه للتفجيرات في المناطق الشيعية وتدمير المساجد، فيما يقوم الان بالمقابل ببناء كنيسة كبرى في المنامة. وعلى صعيد اخر اوعز النظام لاحدى الصحف التابعة به بتوجيه الاساءة لساحة امام الزمان المقدسة (عج)، وهذا ما دفع بعلماء الدين السنة والشيعة الى شجب هذا التحرك الخبيث. والسيناريو الاخطر هو ان النظام يخطط لتشكيل عصابات باسم (داعش البحرين)، وهذا ما اشار اليه الرئيس السابق لجهاز المخابرات البحريني (عادل فليفل)، لتنفيذ موجة اغتيالات في صفوف الشيعة وبأسلحة باردة في الاسواق والمحال التجارية وتنفيذ التفجيرات .
ولفتت الصحيفة الى ان الناطق باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب اعتبرت هجوم عصابات داعش على مدينة الموصل بانه ثورة شعبية، مشيرة بذلك الى وجود علاقة بين داعش والنظام الخليفي في البحرين. اي ان ال خليفة بصدد تنفيذ سيناريو اشعال فتيل النزاعات الدينية بين ابناء الشعب البحريني والذي يتمحور حول توجيه الاساءة الى المقدسات الدينية للشيعة والسنة، لضرب مبادئ الثورة البحرينية، بدليل ان كافة الاحزاب الدينية في البحرين اكدت ضرورة تعزيز اواصر الوحدة لمواجهة الهجوم الخليفي الشرس.
حرب العقوبات بين روسيا والغرب لا منتصر فيها
تحت عنوان "حرب العقوبات بين روسيا والغرب لا منتصر فيها" قالت صحيفة (همشهري): مع ان اوكرانيا كانت على الدوام تشكل حلقة الوصل بين روسيا والغرب، الا ان سياسات المواجهة المتبعة حالياً من قبل روسيا والغرب لن تخدم اياً منهما وان قرارات العقوبات والمقاطعة وفرض الحصار التجاري المتبادل سيبقى دون تأثير، فمعدلات التبادل التجاري بين روسيا ودول الاتحاد الاوروبي بلغت 400 مليارد دولار. لذا فان المواجهات الحالية تشير الى وجود حرب باردة ولكن على صعيد الاعلام والاقتصاد. ومثل هذه الحروب تكون محدودة ولا يمكن ان تتسع رقعتها.
واضافت (همشهري): قياساً مع العلاقات التجارية الروسية الامريكية، تعتبر العلاقات التجارية الروسية مع الاتحاد الاوروبي اوسع واكبر، الامر الذي ستضطر فيه دول الاتحاد وروسيا الى العدول عن قراراتهما وتستأنف التعاون التجاري بينهما. وطالما كانت العقوبات مضرة ولم تخدم الجانبين لذا فإن الحرب الباردة الجديدة بين روسيا والغرب ستكون حرباً استنزافية لا غالب ولا مغلوب فيها وسيضطر الجانبان في نهاية المطاف الى الجلوس حول طاولة المفاوضات.
كلمات دليلية