حماس وتحقق مطالبها في المفاوضات
Aug ١٢, ٢٠١٤ ٠٠:١٨ UTC
ابرز العناوين التي نطالعها في صحف هذا الصباح 2014/8/12: حماس وتحقق مطالبها في المفاوضات، الذهاب الى التهلكة لايُقره العقلاء، ماذا لو لم توقظ دماء غزة زعماء الانظمة العربية، حرب غزة ومسؤولية الغرب.
حماس وتحقق مطالبها في المفاوضات
ونبدا مع صحيفة (قدس) التي قالت تحت "عنوان حماس وتحقق مطالبها في المفاوضات" : لقد شن الصهاينة وبذريعة الثار لمقتل ثلاثة مستوطنين اختفوا بشكل غامض، حربا على سكان غزة المحاصرة، لتدمير كافة الانفاق بين غزة ومصر وتدمير البنى التحتية الفلسطينية. وكان الصهاينة يعتقدون بان الحرب ستكون محدودة وترغم الشعب الفلسطيني على التنازل. الا ان المقاومة الفلسطينية لقنت الصهاينة درسا بحيث بات يدعو لوقف اطلاق النار لفترة طويلة. اذ ان الحرب استمرت طويلا وهذا ما لم يتحمله الصهاينة.
واضافت الصحيفة: ان الانتصارات التي حققتها المقاومة على الصهاينة من خلال الصواريخ التي ارغمتهم الى الهروب الى الملاجئ، كشفت الى العلن من جديد ضعف الصهاينة وعجز حماتهم الامريكان، بحيث انها باتت تفرض كلمتها في المفاضات غير المباشرة في القاهرة لتحقيق مكاسبها ، وهذا مايعتبر انجازا كبيرا للشعب الفلسطيني ، شريطة ان لا تتدخل الرجعية العربية وتتوسط لصالح الصهاينة وامريكا.
الذهاب الى التهلكة لايقره العقلاء
قالت (كيهان العربي) تحت عنوان "الذهاب الى التهلكة لايقره العقلاء": من الغريب واللافت جدا ان تلتزم المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان ومنظمات المجتمع الدولي الصمت المطبق تجاه الحكم التعسفي للنظام السعودي ضد الشيخ المجاهد النمر والذي يفتقد الى ابسط الادلة القانونية والشرعية. وهذا ما سيحشر النظام السعودي في الزاوية الحرجة بحيث يعجز عن الدفاع عن نفسه. وقد توالت صيحات التحذير والتنديد بهذا الحكم اللااسلامي واللاانساني من مراجع الشيعة المسلمين في قم ومشهد والنجف الاشرف والشخصيات العلمائية والفكرية والثقافية في العراق وايران ولبنان وسوريا وباكستان والبحرين ومصر والكويت وسائر بلاد المسلمين مطالبين النظام السعودي بتدارك الموقف والغاء الحكم قبل ان ينفلت الشارع في بلاد المسلمين وتخرج الامور من عقالها، لان هذا الحكم سياسي وطائفي بامتياز يفتح الطريق لحرب طائفية مقيتة من الصعب جدا التحكم بها، واول من سيحترق بها هو النظام السعودي بالذات، ناهيك عن ان نيران هذه الحرب القذرة لا تتوقف عند حدود السعودية وهذا ما سيتحمل وزره النظام السعودي ولذلك ليس من الممكن ان نتصور هذا المشهد وليس من الحكمة للمملكة الاقدام على مثل هذه المجازفة الانتحارية!!
ماذا لو لم توقظ دماء أطفال غزة زعماء الانظمة العربية
صحيفة (جمهوري اسلامي) قالت تحت عنوان "ماذا لو لم توقظ دماء غزة زعماء الانظمة العربية": في اشارة لتصريحات الرئيس التونسي منصف المرزوقي الذي تحدث عن اتصالاته بالزعماء العرب لوقف الحرب على غزة وتلقيه جواب الرد منهم، لابد من الاشارة الى ان سكوت الرجعية العربية بات مكشوفا امام العالم اجمع وهذا طبعا ليس وليد الساعة، فالرجعية العربية طالما وقفت مع الكيان الصهيوني وتحملت عار الخيانة، ما يعني انها لاتستحق ان تعيش بعد اليوم كما قال الرئيس التونسي.
فالكثير من هؤلاء الزعماء كالملك السعودي لم يتجرأ خلال البيان الذي اصدره في اليوم الثامن و العشرين من العدوان على غزة بان يعيد اطلاق وصف الكيان الصهيوني بـ "اسرائيل المعتدية"، كما كان يقوم بذلك من قبل. وليس فقط الملك السعودي، بل ان كافة الزعماء العرب لم يتجرؤا ايضا الى المطالبة بتشكيل اجتماع طارئ للجامعة العربية. وفي مقدمتهم رئيس النظام المصري الجديد الذي تسابق مع الكيان الصهيوني في معادات الشعب الفلسطيني من خلال اغلاق معبر رفح الحدودي وتدمير الانفاق التي تعتبر الممر الوحيد لايصال الادوية والأغذية الى قطاع غزة المحاصر\.
ولفتت الصحيفة الى ان الحرب على غزة لم تكشف زعماء الرجعية العربية على حقيقتهم فحسب، بل انها زادت من شموخ المقاومة التي اركعت الصهاينة وارغمتهم الى التقهقر والتراجع.
حرب غزة ومسؤولية الغرب
واخيرا تحت عنوان "حرب غزة ومسؤولية الغرب" قالت صحيفة (اطلاعات): لاشك ان التصعيد الخطير الذي تشهده سوريا والعراق ولبنان وافغانستان، وتركيز وسائل الاعلام الغربية على قضية المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1، جعل من القضية الفلسطينية موضوعا هامشيا، واوجد قناعة لدى الصهاينة بان المرحلة الراهنة تشكل فرصة ذهبية لتحقيق اهدافهم المشؤومة، الا ان مشاهدة العالم للمجازر التي ارتكبها الصهاينة، جعلت حكومة نتنياهو تتخبط في حساباتها، فالتغيير والتراجع في المطالب الصهيونية من قضية نزع سلاح المقاومة الى تدمير الانفاق، يؤكد حجم الورطة التي وقع فيها نتنياهو. فقد حاول من خلال عدوانه على غزة ان يؤكد للعالم بان كيانه غير ملزم بتنفيذ القوانين الدولية، والترويج الى ان المجازر التي ارتكبها قليلة ولاتقارَن بالمجازر التي ارتكبتها عصابات داعش ، الا ان تصاعد موجات الاعتراضات الشعبية اكد بان حكومة نتنياهو تسير نحو الهاوية ولايمكن ان تستمر في حياتها .
واضافت (اطلاعات): عندما يفرض الغرب عقوبات على روسيا بسبب سقوط طائرة فوق اوكرانيا ومقتل 290 شخصا دون ادنى تحقيق، فان اقل ما يطلبه الراي العام العالمي هو ان يتحرك الغرب بشكل مشابه لفرض عقوبات على الصهاينة بسبب قتلهم قرابة 2000 شخص في عدوانهم على قطاع غزة المحاصر. لذا على امريكا وباقي حلفائها الغربيين ان يعلموا ان الاستمرار في سياساتهم الانتقائية في التعامل مع ازمات المنطقة، سيضيق الخناق عليها في المنطقة اكثر فاكثر.