تداعيات حرب غزة
Aug ١٨, ٢٠١٤ ٠٠:٤٥ UTC
أبزر ما نطالعه في صحف هذا الصباح: تداعيات حرب غزة، أسباب أزمة فيرغوسن، ليبيا مركز التوتر في شمال أفريقيا.
تداعيات حرب غزة
ونبدأ مع صحيفة (جمهوري إسلامي) التي تحدثت عن "تداعيات حرب غزة" فقالت: لاتزال ارتدادات هزيمة الكيان الصهيوني في العدوان على غزة مستمرة، فقد خرج يوم امس الالاف في تل ابيب في تظاهرات احتجاجاً على زيف الوعود التي اطلقها نتنياهو في هذه الحرب. فنتنياهو الذي اكد في بداية العدوان انه سيقضي على المقاومة ويدمر صواريخها والأنفاق، التي يدعي الصهاينة بأنها ممر نقل السلاح الى الفلسطينيين، فشل في نهاية المطاف في تحقيق اي هدف يذكر، سوى انه قتل مئات الاطفال. إن الكيان الصهيوني يعيش اليوم حالة تخبط لا مثيل لها، فإقالة قائد القوة الجوية الصهيوني بذريعة فشله في تدمير مخازن صواريخ المقاومة يأتي في هذا السياق. وان تمكن المقاومة من نقل المعركة الى داخل الاراضي المحتلة، دفع بأبرز الصحف الصهيونية على الاشارة الى ان فلسطين المحتلة باتت اليوم اخطر مكان في العالم بالنسبة لليهود الصهاينة.
وتابعت الصحيفة: ان الشعب الفلسطيني ومن خلال مقاومته البطولية تمكن من ايجاد اجماع دولي بشأن انتهاك الصهاينة للقوانين الدولية وحقوق الانسان، وكشف مدى ضعف الانظمة الدولية كالأمم المتحدة التي لن تتجرأ على التحرك لإيقاف الجرائم الصهيونية، فضلاً عن انه كشف الرجعية العربية على حقيقتها وكيف انها تآمرت مع الصهاينة للقضاء على جذوة المقاومة التي بينت للعالم بأن الكيان الصهيوني يسير نحو الزوال وهذا ليس ببعيد.
جهوزية المقاومة لكل الاحتمالات
أما (كيهان العربي) فقد قالت تحت "عنوان جهوزية المقاومة لكل الاحتمالات": ورغم الهزمة التي مني بها نتنياهو وجيشه على تخوم غزة ورغم فشله في توفير الحماية لمجتمعه الصهيوني الذي لاذ بالملاجئ لاربعة اسابيع، لكنه لازال يكابر ويضع الشروط بأن كيانه لا يقبل بالتهدئة الطويلة الامد التي طرحتها مصر الا اذا حصلت في المفاوضات على "رد واضح" لاحتياجاتها الامنية. وان هذه التصريحات الخائبة التي اطلقها نتنياهو وكأنه يحلم بخروجه من معركة غزة منتصراً، دفعته لإطلاق المزيد من التهديدات بأنه سيوجه ضربات قاسية لغزة ما لم تلبّ مطالب كيانه الامنية، متناسياً استجدائه لداعميه الغربيين وعلى رأسهم امريكا للدخول على الخط وإنقاذه من الورطة التي وقع فيها بقطاع غزة.
وتضيف (كيهان العربي): في مقابل تخرصات نتنياهو نشاهد ان الجانب الفلسطيني هو الاخر استبق الامور قبل بدء جولة المفاوضات الجديدة وألقى الكرة في الملعب الصهيوني، مشدداً على عدم التوصل لأي اتفاق ما لم تلب المطالب الفلسطينية في وقف كل اشكال العدوان والحرب ورفع الحصار كاملاً وفتح المعابر بما فيها مع الضفة الغربية وكذلك فتح الميناء ومطار غزة.
أسباب أزمة فرغسن
تحت عنوان "أسباب أزمة فرغسن"، قالت صحيفة (جام جم): منذ ايام ومنطقة فرغسن بأمريكا تشهد اضطرابات واعتراضات شعبية للمواطنين السود ضد السلطات، تخللتها هجمات للشرطة الامريكية لقمع المعترضين، بعد أن أعلن أن سبب الاحتجاجات هو مقتل مواطن اسود على يد الشرطة الامريكية. والسؤال المطروح هو انه: هل مقتل هذا الشاب هو السبب الاساس لكل هذه الاعتراضات ودفع لاتساعها لتشمل قرابة 100 مدينة في امريكا ام ان هناك اسباباً وعوامل اخرى اكبر؟
وفي الجواب، أكدت الصحيفة ضرورة الاشارة الى التحولات في امريكا للتوصل للنتيجة. فطبقاً للاحصائيات والتقارير لاتزال الانتهاكات لحقوق المواطنين السود مستمرة في امريكا وان هذه الشريحة محرومة من ابسط الحقوق المدنية، رغم ادعاءات تطبيق مبادئ الديمقراطية في هذا البلد الذي يشكل فيه السود ثلثي عدد السجناء ولم تثبت التهم على اغلبيتهم، فضلاً عن التهميش الذي يعانون منه.
واضافت الصحيفة: ان الاعتراضات الشعبية التي تشهدها المدن الامريكية هي اعتراضات على انتهاك حقوق الانسان وتدهور الاوضاع المعيشية لكم هائل من السكان السود قبل ان تكون اعتراضات على مقتل شاب اسود. وبالمقابل فإن السلطات الامريكية ليس فقط لم تكترث بهذه الاعتراضات فحسب، بل انها تقوم بقمع المتظاهرين بأبشع صورة. ناهيك عن عمليات التجسس التي تقوم بها الاجهزة الامنية والشرطة الامريكية على الحياة الشخصية لكافة المواطنين وعلى الخصوص السود منهم.
ليبيا مركز التوتر في شمال أفريقيا
تحت عنوان "ليبيا مركز التوتر في شمال أفريقيا"، قالت صحيفة (قدس): رغم فرار العسكري الليبي المتمرد خليفة حفتر الى خارج البلد، الا انه تسبب في ان تقع ليبيا في قبضة العصابات الارهابية المسلحة التي تفرض سيطرتها على الكثير من المطارات المدنية والقواعد العسكرية في مدن طرابلس وبنغازي، وتهدد اليوم بتوسيع رقعة عملياتها الارهابية لتشمل بعض الدول المجاورة لليبيا كمصر، وفي هذا السياق اعلنت قبل فترة عصابات ارهابية باسم (دامس) لتنشط في شمال افريقيا كمصر والسودان وتشمل المغرب ايضاً.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان ليبيا المترامية الاطراف تشكل ارضية خصبة لتتحول الى بؤرة توتر في شمال افريقيا، وتشجع الغرب وعصاباته الارهابية على ارسال عناصرها من شتى نقاط العالم الى هذه المنطقة لتعمل تحت راية العصابات الارهابية الكبرى وتتلقى التدريبات العسكرية هناك. وان هذا الخطر لن يقتصر على ليبيبا فقط، اذ انه سيهدد القارة الافريقية بأكملها وخصوصاً افريقيا الوسطى، ومالي التي تنشط فيها منذ فترة قبائل الطوارق في مناطق الصحراء والتي كانت تربطها علاقات طيبة مع الدكتاتور القذافي، ما يعني ان العصابات الارهابية المسلحة لو تمكنت من ايجاد ممرات ارتباط فيما بينها فان المنطقة ستتحول إلى نقطة توتر تخرج عن السيطرة، كما هو الحال في المناطق الشمالية الشرقية من باكستان.