نظرة الغرب الى عصابات «داعش»
Aug ٢٨, ٢٠١٤ ٠١:٤٣ UTC
-
تغيرت فجأة النظرة الغربية لعصابات داعش الارهابية
في مطالعتنا للصحف الايرانية الصادرة في طهران هذا اليوم نقرأ العناوين التالية: نظرة الغرب الى عصابات "داعش". انتصار المقاومة الفلسطينية على الصهاينة وتداعياتها.
نظرة الغرب الى عصابات "داعش"
نبدأ مع صحيفة (اطلاعات) التي قالت تحت عنوان "نظرة الغرب الى عصابات داعش": بعد ان كان العالم يؤكد على ان داعش عصابات ارهابية وكان الغرب يلتزم الصمت المطبق وكأن القضية لن تعنيه، تغيرت فجأة النظرة الغربية لهذه العصابات، مما أثارت سلسلة تساؤلات منها لماذا انبرت امريكا بعد مقتل الصحفي الامريكي لتتهم داعش التي أسستها بنفسها بالعصابات الارهابية، فيما كانت تغض هي والمنظمة الدولية النظر ازاء مجازر هذه العصابات في سوريا و العراق؟ وماسبب هذا الالتفاف الغربي؟
واضافت الصحيفة: ان داعش لم تتغير يوما وقد تأسست كعصابات ارهابية. وما تغير هو السياسة الغربية ازائها. وان الارهابي لا يرتوي مهما شرب من دماء الابرياء. كما ان الغرب الذي فشل حتى اليوم في التخلص من عصابات القاعدة التي أسسها بنفسه رغم مرور 13 عاما على الحرب ضدها، رغم ان نشاطاتها تنحصر نشاطاتها في افغانستان وباكستان، كيف يمكنه ان يتغلب على عصابات داعش الارهابية التي تنتشر في بلاد عربية نفطية وتخطط اليوم لتوسيع رقعة نفوذها الى الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي، والتي تعتبر بالنسبة لامريكا الفناء الخلفي.
الخاسرون في العدوان على غزة
وفي الشأن الفلسطيني وانتصار المقاومة نبدأ مع صحيفة (حمايت) التي قالت تحت عنوان "الخاسرون في العدوان على غزة": الى جانب هزيمة الصهاينة في عدوانهم الوحشي على غزة، فإن هناك دول وقفت الى جانب المقاومة وازدادت رفعة وشموخا، فيما خسرت دول أخرى بشكل فاضح في هذا العدوان. فدول جبهة المقاومة ومعها الشعوب الحرة التي خرجت في مسيرات مؤيدة للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، ازدادت عزا وشموخا. وان الدعم الدولي للمقاومة الفلسطينية والمسيرات التي كانت تخرج على الدوام تأييدا لها في أكثر بلدان امريكا الجنوبية، أكدت أن الجبهة المعادية للامبريالية لن تقتصر على امريكا اللاتينية، بل انها اتسعت لتشمل العالم بأسره.
وتضيف (حمايت): في مقابل الداعمين للشعب الفلسطيني، فإن هناك جهات خسرت بشكل فاضح كالامم المتحدة التي زاد سكوتها من فضائحها بأنها تقف مع الظالم ضد المظلوم. وأما أنظمة الرجعية العربية التي وقفت الى جانب العدو ضد الشعب الفلسطيني، فإنها باتت في هاوية السقوط بسبب مواقفها الهزيلة من العدوان وسكوتها المفروض عليها. في الوقت الذي كان بإمكانها استغلال الفرصة للتغطية على فضائح الهزائم السابقة في المعارك امام القوات الصهيونية وتلمّع صورتها امام شعوبها. بمعنى آخر ان الرجعية العربية دفعت بعجلة الصحوة الاسلامية الى الامام.
الانتصار الفلسطيني على الصهاينة
وأما صحيفة (اعتماد) قالت بشأن الانتصار الفلسطيني على الصهاينة: بعد ان كان الرعب والخوف يهدد الشعب الفلسطيني، اصبح الشعب الفلسطيني بمقاومته هو الذي ينزل الرعب والخوف في صفوف الصهاينة، فبعد الهزائم التي الحقتها المقاومة الاسلامية في لبنان المتمثلة بحزب الله خلال حرب الـ 33 يوما في جنوب لبنان، وما أوجده من توازن في القوة والرعب، ها هو الشعب الفلسطيني يعيد الكرة من خلال انتصاره على الصهاينة وارغامهم على الالتحاف بعباءة مصر للتوسط لوقف اطلاق النار. فضلا عن ان العدوان على غزة قد فضح الوحشية الصهيونية مرة أخرى، وزاد من شموخ المقاومة التي قهرت الجيش الذي كان يروج له الغرب بانه لا يقهر، وارغمت الصهاينة والغرب على ان يحسبون لها الف حساب.
المقاومة الاسلامية الباسلة
وأخيرا مع (كيهان العربي) التي قالت في هذا الشأن: لقد لقنت المقاومة الاسلامية الباسلة قادة الكيان الغاصب، وكل الذين دعموا هذا الكيان سواء كانت واشنطن او الرجعية العربية التي شجعت العدو على الاستمرار في عدوانه بصمتها القاتل، درسا قاسيا لا يمكن ان يمحى من الذاكرة ويسجل بحروف من نور في صفحة تاريخنا المعاصر. وبنفس الوقت شكل مأثرة كبرى للمقاومة من انها تمكنت من ان تكسر هيبة الردع الصهيونية وجيشها الذي لا يقهر وتحقق الانتصار عليها. وان المقاومة الباسلة ورغم كل الآلام والجراح والمعاناة المؤلمة التي نالتها من العدوان، تمكنت ان تتجاوز هذه المحن وتدوس على كل هذه الآلام ووقفت صامدة متحدية الغطرسة الصهيونية حتى كسرت هيبتها ومرغت انفها في الوحل والبستها ثوب الخزي وعار الهزيمة المنكرة.
كلمات دليلية