أسباب توجيه الدعوة لإيران
Sep ٠١, ٢٠١٤ ٠١:٤١ UTC
-
الرئيس الفرنسي هولاند
أبرز ما تناولته الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: أسباب توجيه الدعوة إلى إيران، هل هي مواجهة كاذبة أم أن الإدارة الامريكية فقدت صوابها، ومودي في اليابان.
أسباب توجيه الدعوة لإيران
تحت عنوان "أسباب توجيه الدعوة لإيران" قالت صحيفة (جام جم) : في أحدث تصريحاته، اشار الرئيس الفرنسي هولاند الى احتمال عقد مؤتمر دولي بشأن محاربة داعش وتوجيه الدعوة الى ايران للمشاركة. فيتبين أن هناك اهدافاً خاصة يحاول الغرب تحقيقها. فحسب الكثير من المراقبين ان الفكرة قد تبلورت بعد ان تيقن الغرب بأن فشل مؤتمر جنيف بشأن سوريا كان بسبب عدم توجيه الدعوة الى ايران . كما ان علم الغرب بقوة ايران، دفع به الى توجيه الدعوة اليها للخلاص من ورطة وفضيحة دعم الغرب للارهاب، واحتواء النقمة العالمية التي تزداد عليه يومياً.
واضافت الصحيفة تقول: مع انه لايزال الحديث عن موعد انعقاد المؤتمر سابقاً لأوانه وان توجيه الدعوة لايران غير مؤكد، الا انه يستوجب على الغرب الالتفات الى سلسلة نقاط ابرزها ان الغرب وازاء توجيهه الدعوة الى ايران يجب ان لا يطرح مطاليب مجحفة خلال المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1. ويجب ان تكون الدعوة طبقاً لمكانة ايران وباعتراف غربي بمكانة وقوة ايران ونفوذها. والنقطة الثانية هي ان على الغرب ان يثبت صدقه في مكافحة الارهاب قبل اية خطوة، عبر قطع دعمه للارهاب في سوريا بصفته الحل الانجع لذلك. وفي خلاف ذلك لا يمكن ان يتوقع الغرب اية مشاركة من ايران، لانه هو الذي يحتاج الى الحلول الايرانية.
هل هي مواجهة كاذبة أم أن الإدارة الأمريكية فقدت صوابها
ومع صحيفة (الوفاق) التي قالت تحت عنوان "هل هي مواجهة كاذبة أم أن اإادارة الأمريكية فقدت صوابها": مرة أخرى تستقطب الهجمات الهزیلة للطائرات الأمريکیة في شمال العراق الأنظار نحو واقع تعامل البیت الأبیض مع الحرکات الإرهابیة في الشرق الأوسط، ولکن الهدف غیر مصرح بها کما هو دیدن السیاسة الأمريکیة؟
وأوضحت "لا یختلف اثنان في ان سیاسة البیت الابیض خلال الآونة الاخیرة وبالتحدید بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر قد دخلت مرحلة جدیدة من الخطط التي وضعت مسبقاً، وفي هذه المرحلة أوکلت الادارة الامريکیة تنفیذ أهدافها للحرکات التکفیریة التي أنشأتها في افغانستان في عقد الثمانینیات وزودتها بالدعم المالي والتسلیحي والاعلامي، وهذه الحرکات تجمعت فیما بعد تحت لواء تنظیم القاعدة الوهابي الارهابي. لقد واصل اعضاء هذا التنظیم الارهابي العمل بالبرنامج الذي وضعه لهم أسیادهم في واشنطن وتل ابیب لدخول مرحلة جدیدة، وهذا ما اكد عليه الخبیر في الأمن الامريکي سکوت ریکارد".
وتضيف (الوفاق): الحقیقة التي لا یمکن التغاضي عنها هي ان المخابرات الامريکیة والکیان الصهيوني هما من أسس تنظیم داعش الارهابي، وما یدل على ذلك بوضوح هو ان کل تصرفات ارهابيي داعش تصب في خدمة المصالح الامريکیة الصهیونیة وما عجز أعداء الاسلام عن تحقیقه في تشویه صورة الاسلام البهیة، قد حققته هذه الزمرة الاجرامیة، لذا فان دعمها یعد من أولویات السیاسة الخارجیة لواشنطن. ولذا فان الضربات الهزیلة التي توجهها الطائرات الامریکیة لبعض الأهداف المزعومة في صحراء الموصل شمالي العراق هدفها خداع الرأي العام العالمي والرأي العام الامريکي.
وتابعت "هناك احتمالان یطرحان حولها، الاول: هو انه ربما انقلب السحر على الساحر وتوصلت واشنطن الى ان هذا التنظیم الارهابي یهدد مصالحها في المنطقة. والثاني هو انه لیست هناك أیة مواجهة عسکریة، وهذه الضربات لیست سوى هواء في شبك وأکاذیب مفضوحة. وعلى هذا الاساس فإن واشنطن تعمل على تحقیق هذه الأهداف في شمال العراق نظراً للموقع الاستراتیجي لهذه المنطقة المحاذیة لسوریا والاردن وترکیا وایران بل وهناك أهداف استراتیجیة أخرى غیر مصرح بها سوف یشهدها العالم فیما بعد.
آمرلي .. بوابة هزيمة داعش في العراق
تحت عنوان "آمرلي .. بوابة هزيمة داعش في العراق" قالت (کیهان العربي): ان صمود "آمرلي" المثالي طيلة فترة ثمانين يوماً حفز العراقيين على التحرك واثار فيهم روح النخوة والشجاعة ليستبسلوا في الميدان كما هي عادتهم وتاريخهم في ثورة العشرين، فما كان منهم ان ينتفضوا كرجل واحد على داعش في هذه المنطقة ويبيدوهم عن بكرة ابيهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن انتصار "آمرلي" ما كان ليتحقق لولا فتوى المرجعية الرشيدة بالتعبئة العامة لإنقاذ العراق من هذا الخطر المتوحش الذي ترجم على الارض عبر المشاركة الفعالة لقوات الحشد الشعبي الى جانب قوات الجيش ومعها الفصائل الجهادية المعروفة في العراق، وهذه اول خطوة عملية ناجحة لملاحقة هؤلاء الارهابيين وكنسهم من المناطق الاخرى.
وأضافت: كما ان تطهير القرى المجاورة لآمرلي من براثن داعش بهذه السرعة المباغتة وكذلك عجز الداعشيين من اقتحام المنطقة لما يقارب الثمانين يوماً يعتبر نكسة كبيرة وهزيمة ساحقة ودرساً بليغاً لهم بأنه خسروا المعركة وان الهزائم ستتوالى عليهم في المناطق الاخرى. وفي المحصلة النهائية يمكن القول ان تحرير آمرلي يعتبر البوابة لهزيمة داعش في العراق إن شاء الله.
مودي في اليابان
وأخيراً وتحت عنوان "مودي في اليابان" قالت صحيفة (سياست روز): في اطار توجه رئيس الوزراء الهندي (نارندرا مودي) الى اليابان يعتقد المراقبون بأن للهند سلسلة اهداف يسعى مودي لتحقيقها، وتتمحور جلها في المجال الاقتصادي . فاليابان والهند تخططان للسيطرة على قسم من الاقتصاد الدولي. بالاضافة الى سلسلة اهداف اخرى امنية لتعزيز التعاون الامني الستراتيجي الثنائي.
(سياست روز) أضافت: في هذا السياق سعت نيودلهي وطوكيو إلى عقد المزيد من الاتفاقيات التسليحية مع الدول الاوروبية. فضلاً عن انهما تخشيان تنامي القوة، الباكستانية ولذا تسعى طوكيو ونيودلهي الى تشكيل تحالفات لتقوية مكانتهما في المنطقة في مقابل التقارب الصيني الباكستاني.
وتابعت: في المقابل، نشاهد ان اليابان التي تعتبر الصين غريمتها التقليدية تحاول من خلال تعزيز علاقاتها مع الهند، ان تضع بكين في الزاوية الحرجة، مستغلة تدهور العلاقات الهندية الصينية. كما ان لليابان هدفاً اكبر وهو تعزيز علاقاتها مع الهند لإيجاد موطئ قدم لها في مجلس الامن. وفي هذا السياق تسعى لتنسيق مواقفها مع البرازيل وألمانيا اللتين تدعوان لإجراء تعديلات في هيكلية مجلس الامن.
كلمات دليلية