العراق والحکومة الجدیدة
(last modified Wed, 10 Sep 2014 00:23:19 GMT )
Sep ١٠, ٢٠١٤ ٠٠:٢٣ UTC
  • مجلس النواب العراقي
    مجلس النواب العراقي

أبرز العناوين التي نطالعها في  الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: العراق والحکومة الجدیدة، داعش التهديد الأكبر للغرب وحلفائه، السؤال الفاضح، أوباما والعرب والضحك على الذقون.



العراق والحکومة الجدیدة..


نبدأ مطالعتنا مع صحيفة (الوفاق) التي قالت تحت عنوان "العراق والحکومة الجدیدة..": لعبت التوافقات بین الکتل السیاسیة في البرلمان دورها في منح الثقة لبرنامج حکومة حیدر العبادي ووزرائها لقطع الطریق على ما قد یؤول إلیه استمرار المناقشات والمجادلات بین الکتل بشأن الحصص والوزارات. ورغم بقاء عدد من الحقائب الوزاریة شاغرة، ووعد العبادي بتقریر مصیرها في غضون أسبوع، الا ان الثقة التي حصلت علیها حكومته تضع السیاسیین ورؤساء الکتل البرلمانیة أمام اختبار لإثبات مصداقیتهم في ترجیح المصالح الوطنیة على أي مصلحة أخرى محلیة کانت أم حزبیة. وإذا ما تطلّع هؤلاء الى حکومة العبادي على انها حکومة وحدة وطنیة شاملة لا ترجح مکوناً على آخر، فعندها یتیسر لهم أداء مهامهم في مؤازرتها کما ینبغی، للتغلب على التحدیات التي یواجهها العراق والتي تبرز الیوم في المجموعات الإرهابیة کداعش التي استغلت التشرذم للتوغل الى بلاد الرافدین بدعم من الدول التي لا تنشد الخیر لهذا البلد .

واضافت (الوفاق): ان الملف الرئیس أمام الحکومة الجدیدة، هو ملف مواجهة الإرهاب ومجامیع داعش والقضاء عليها. وان أي مطالبات ثانوية في مثل هذه الظروف الصعبة، فإنها تشغل المعنیین عن مواجهة التحدیات والمخاطر، وتساهم في إطالة أمدها وربما في توسع رقعتها وهو ما لا یرغب به الشعب العراقي.

داعش التهديد الاكبر للغرب وحلفائه

تحت عنوان "داعش التهديد الاكبر للغرب وحلفائه" قالت صحيفة (جوان): قبل ثلاثة أعوام وعندما كانت المؤتمرات تعقد تحت مسميات "اصدقاء سوريا"، وكانت تشارك فيها اكثر من 100 دولة في العالم فيها لدعم العصابات الارهابية في سوريا واسقاط النظام هناك. كان بالمقابل الكثير من الدول الحرة والصديقة لسوريا، تؤكد ان ما تسميها أمريكا بالمعارضة السورية ليست سوى عصابات إرهابية تكفيرية مسلحة وتمول من قبل قطر وتركيا والسعوية والاردن والكويت والامارات، مهمتها تدمير كل شيء في سوريا. لذا شاهد العالم كيف انها لم ترحم بالحجر والشجر وقبور الأولياء والآثار التاريخية وتذبح الكبار والصغار، وغسلت أدمغة الشباب بفتاوى باطلة مضللة تروج للفساد الاجتماعي وناجمة عن الفكر المنحرف والمتحجر لهذه العصابات، وتعمل على ان تجعل من افكارها وتصرفاتها المشينة والبعيدة عن الاخلاق والانسانية واقعاً معاشاً. 

واضافت الصحيفة: عندما بلغ الحال بالعصابات الارهابية ان تذبح الصحفيين امام عدسات الكاميرا وبدم بارد، خافت واشنطن والدول الداعمة للارهاب. فبدأت تخطط لتشكيل ائتلافات اقليمية ودولية لمحاربة الارهاب. وقامت السعودية بنشر قوات على حدودها مع العراق فيما اطلقت الاردن موجة الاعتقالات في صفوف السلفيين والتكفيريين. فيما انبرى اوباما ليقول ان ايران لن تشكل تهديداً لاحد، وان من يهدد بلده هو التطرف والتكفير المعروف بعصابات داعش، وهي توجهات الجديدة تأتي بتوصية من المؤسسات البحثية في امريكا، لتلميع صورة اوباما وحكومته، والتي دعته ايضاً الى تحريض باقي الدول لتنفيذ الاجندة الامريكية بالنيابة.

السؤال الفاضح

وفي هذا السياق ايضاً، قالت صحيفة (سياست روز) تحت عنوان "السؤال الفاضح": في اطار التحركات الغربية والادعاءات بملاحقة العصابات الارهابية ودعوات الغرب والامم المتحدة لإيجاد إجماع دولي لمحاربة الارهاب، نشاهد انه لم يتم التطرق الى سوريا بتاتاً، وكأنها ليست على الخارطة وكانت الضحية الاولى للارهاب المدمر.

ولفتت الصحيفة الى ان الغرب الذي يحاول ان يهمش سوريا، عليه ان يعيد النظر في حساباته. فسوريا يجب ان تصبح المحور الاساس للاتصالات الدولية والمشاورات بخصوص بحث السبل الكفيلة بملاحقة الارهاب والقضاء على العصابات الارهابية لعدة اسباب، ابرزها انها تمكنت من ان تهزم هذه العصابات، واجهضت المؤامرات الغربية لتشويه صورة الاسلام بتأسيس عصابات ارهابية وروجت الى انها تمثل الاسلام والمسلمين.

واضافت الصحيفة : ان امريكا التي تفكر الآن بإرسال وزير خارجيتها الى المنطقة بذريعة بحث قضية محاربة الارهاب، هي في الحقيقة تسعى لتحريض حلفائها على تقديم الدعم للعصابات الارهابية بالنيابة عنها. اذ انها لوكانت صادقة في قولها لكانت تفرض على انقرة ان تقطع التمويل عن هذه العصابات. وان البيت الابيض الذي صنع داعش لن يفكر في القضاء عليها، وان الزيارات المكوكية للمسؤولين الامريكان للمنطقة هي في الحقيقة تأتي لكسب الوقت.

أوباما والعرب والضحك على الذقون
 
وأما (كيهان العربي) فقد قالت تحت عنوان "أوباما والعرب والضحك على الذقون":  من مهزلة القدر أن يتداعى من قولب الارهاب وجعل منه بعبعاً مرعباً من خلال تقديم الدعم اللوجستي والبشري والمادي لكي يتمكنوا من تحقيق أهدافهم المشؤومة ضد الشعوب، ان يأتي اليوم لينفخ نفسه وبصورة مخزية يدعو فيها الى حشد عدد كبير من الدول لمواجهة هذا الارهاب الذي تغير اسمه من "القاعدة " الى " داعش".

وفي الوقت الذي تدعو فيه واشنطن الى تشكيل تحالف دولي من اجل مكافحة تنظيم داعش الارهابي وصاحب هذا الامر تداعي بعض الدول العربية التي دعمت الارهاب مادياً وبشرياً ولوجستياً بالوقوف معها في هذا الامر بشكل فاضح أثار السخرية والاستهزاء، لانه كيف يمكن لمن بذل ما بذل وقدم ما قدم من الجهد من اجل ان يقوم هذا التنظيم الارهابي على قدميه ان يأتي يوماً ويدعو الى معاقبته؟ وهو ما يمثل تناقضاً فاضحاً لا يمكن الركون اليه او القبول به.

واضافت (كيهان العربي): ان مؤتمر وزراء الخارجية العرب بالقاهرة خرج بتوصيات تتساوق مع وجهة النظر الامريكية في مواجهة هذا التنظيم علما ان السعودية وقطر كان لهما الدور المؤثر في تنمية هذا التنظيم الارهابي، وكان المفترض من المؤتمر ان يوجه الادانة الشديدة لهذه الدول وكذلك الطلب منهما ان تكفا عن تقديم الدعم وتقطع الطريق امام استمرار هذا التنظيم، لتشكل خطوة ايجابية يمكن ان يسجلها العرب في سجلهم.