امريكا والارهاب الريعي
(last modified Sun, 14 Sep 2014 00:26:09 GMT )
Sep ١٤, ٢٠١٤ ٠٠:٢٦ UTC
  • محاربة داعش في سوريا ذريعة أمريكية للتدخل
    محاربة داعش في سوريا ذريعة أمريكية للتدخل

ركزت اغلب الصحف الإيرانية على موضوع الائتلاف الذي تسعى امريكا لتشكيله بذريعة محاربة الارهاب تحت العناوين التالية: امريكا والارهاب الريعي، لماذا لم تشارك تركيا في الائتلاف الامريكي، العصابات الارهابية صديقة الامس عدوة اليوم، التحالف و"داعش"..!!



امريكا والارهاب الريعي


نبدا مع صحيفة (جمهوري اسلامي) ومقال تحت عنوان "امريكا والارهاب الريعي" جاء فيه: اكد اوباما مؤخرا انه وبموازات محاربة "داعش"، اصدر اوامره للكونغرس بتخصيص ميزانية لمساعدة الجماعات المعادية للنظام في سوريا، والمقصود بها العصابات الارهابية. وهذا يعني ان اوباما صنف العصابات الارهابية في خانتين الاولى صديقة لامريكا ويجب دعمها، والثانية عدوة لها ويجب محاربتها، وان "داعش" التي هي صناعة امريكية، باتت تشكل ورقة رابحة لخدمة امريكا وتحسين صورتها المشوهة.

وتسائلت الصحيفة تقول: لماذا لم يتطرق اوباما الى محاربة "داعش" عندما كانت تفتك بالمسلمين في سوريا وتقتلهم بدم بارد، وكان يقدم لها كل انواع الدعم؟

واضافت الصحيفة: ان اوباما الذي يتكلم عن محاربة الارهاب، لماذا لم يتطرق الى الارهاب الصهيوني، عندما قام الصهاينة وبتنسيق مع القادة الامريكيين بقتل اكثر من 2000 فلسطيني خلال عدوانهم على غزة، وهو الذي يعتبره العالم الارهاب بعينه. واللافت ان اوباما ومن اجل محاربة داعش في العراق وضع شروطا على الحكومة العراقية تتمحور حول تنسيق مواقفها مع امريكا. وطالب بتنفيذها قبل ان يتحرك لمحاربة هذه العصابات. ان ازدواجية السياسة الامريكية ازاء العصابات الارهابية كشفت عن الوجه القبيح للادارة الاميركية امام العالم الذي لم يعد يصدق مزاعم واشنطن بمحاربة الارهاب، والدليل ماقامت به امريكا في افغانستان بذريعة ملاحقة الارهاب.

لماذا لم تشارك تركيا في الائتلاف الامريكي

صحيفة (سياست روز) قالت تحت عنوان "لماذا لم تشارك تركيا في الائتلاف الامريكي؟": في المؤتمر الذي عقد مؤخرا في السعودية تحت شعار مكافحة الارهاب، لارغام الدول المشاركة على تنسيق مواقفها مع السياسات الامريكية، بغية تحقيق بعض الاحلام الامريكية المريضة للسيطرة على دول المنطقة، رفضت تركيا الانضمام الى الائتلاف والتوقيع على بيان المؤتمر الختامي.

وبشان اسباب الموقف التركي قالت الصحيفة: لاشك ان هناك اكثر من سيناريو مطروح حاليا. الاول يقول ان رفض تركيا التوقيع ياتي للانتقام من الرياض، فتركيا منزعجة مما قامت به السعودية باسقاط نظام الاخوان في مصر. والسيناريو الاخر يقول ان الحكومة التركية وفي عهد رئاسة اردوغان تسعى لتلميع صورتها امام الشعب التركي وان رفض الانضمام الى الائتلاف ياتي للترويج لرفضها للسياسات الامريكية ضد سوريا، وفي الخفاء تستمر الحكومة بتقديم الدعم الى العصابات الارهابية لتدمير سوريا. اي ان موقف أنقرة ياتي بالتنسيق مع واشنطن لضمان تقديم الدعم الى العصابات الارهابية .

العصابات الارهابية صديقة الامس عدوة اليوم

اما صحيفة (قدس) فقد قالت تحت عنوان "العصابات الارهابية صديقة الامس عدوة اليوم": منذ فترة واشطن تقوم بوضع المقدمات لتنفيذ مخطط جديد للتغطية على اخفاقاتها وهزائمها في سوريا والعراق، ويؤكد الاعلان محاربة العصابات الارهابية في العراق وسوريا والتي كانت تُعتبر حتى الامس القريب في نظر امريكا وحليفاتها جماعات وطنية شعبية تعمل لخدمة سوريا وشعبها!!

وما اربك واشنطن ودفعها لهذا التوجه الجديد هو توغل العصابات الارهابية الى الاراضي السعودية وتدميرها بعض المراكز التابعة لحرس الحدود السعودي؛ وهو ما ارعب الرياض، كما ان المشاهد المرعبة التي نشرت عن قيام عصابات "داعش" بقطع رؤوس الصحافيين الغربيين، شكل العامل الاساس لهذا التوجه. واللافت ان ايران وروسيا كانتا قد حذرتا منذ البداية من خطورة مسلحي العصابات الارهابية على داعميهم واكدتا بان احتمال عودتهم الى اوروبا ليس مستبعدا.

التحالف و"داعش"..!!

واخيرا وتحت عنوان "التحالف و"داعش"..!!" قالت صحيفة (الوفاق): الاستراتیجیة التی أعلن عنها الرئیس الامریکی لمواجهة تنظیم داعش الإرهابی، خلال الإحتفال بالذکرى السنویة الثالثة عشرة لتفجیر مبنى التجارة العالمیة فی نیویورک، الهدف منها المزید من التدخل فی شؤون الشرق الأوسط ومواصلة التواجد فی هذه المنطقة، إذ لو کان البیت الأبیض صادقاً فیما یدّعیه الیوم لأدرک جدوى مثل هذه المواجهة قبل نحو ثلاثة أعوام عندما ولد هذا التنظیم الإرهابی.

واضافت (الوفاق): ان واشنطن تبحث فی الواقع عن سبیل لتلمیع صورتها المشوهة. وما یزید الشکوک فی مسعى امریکا، هو أن ما یسمى التحالف الدولی یضم الدول التي كانت تمول الإرهابیین وتدعمهم وتزودهم بالسلاح وسکتت عن ممارساتهم، ما یجعل هذا التحالف فاقداً للمصداقیة والعقلانیة فی ادعائه بمحاربة إرهاب "داعش".

واخيرا ذهبت (الوفاق) الى القول: أن واشنطن تنتهج النفاق والإزدواجیة لتمریر نوایاها الحقیقیة تجاه المنطقة، ما یعطي الحق لبعض بلدانها، ان تشکک في النوایا الاميركية الکامنة وراء تشکیل هذا التحالف.