الناتو وروسيا ومرحلة جديدة من التوترات
Sep ٠٦, ٢٠١٤ ٠٠:١٨ UTC
-
اجتماع قمة الناتو في ويلز ببريطانيا
أبرز ما طالعتنا به الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: الناتو وروسيا ومرحلة جديدة من التوترات. السياسة الغربية العربية لبقاء عصابات داعش. الصهاينة لا يفهمون غير لغة القوة. هل ستنضم الیمن الى محور المقاومة.
الناتو وروسيا ومرحلة جديدة من التوترات
ونبدأ مع صحيفة (جوان) التي قالت تحت عنوان "الناتو وروسيا ومرحلة جديدة من التوترات": یعقد اجتماع قمة الناتو في ويلز ببريطانيا في ظل اوضاع عصیبة يصعب السيطرة عليها، فأزمة اوكرانيا وضعت حلف الناتو في مقابل روسيا، وحسب الظاهر ان الحلف وبعد انتهاء الحرب الباردة بصدد ايجاد توترات جديدة في التعامل مع الكتلة الشرقية. وفي الوقت الذي يخطط الرئيس الاوكراني الذي سيشارك في الاجتماع بصفة ضيف، لدفع الناتو الى التدخل في الازمة الداخلية ببلده بذريعة مواجهة التدخل العسكري الروسي، يبقى جواب الناتو غامضاً. فمع ان امين عام الناتو اعرب عن دعمه لقبول عضوية اوكرانيا في الناتو وايدت بولندا وعدد من الاعضاء ذلك، الا ان هناك دولاً ترفض الطلب الاوكراني، كألمانيا وفرنسا وبريطانيا، فضلاً عن مجموعة اسباب تحول دون ذلك، كتعهد الغرب امام روسيا عام 1998 بعدم اتساع رقعة الحلف في اوروبا الشرقية، واعلان زعماء الناتو عام 2008 عندم قبول اوكرانيا خشية ان تثير حفيظة موسكو.
وتضيف الصحيفة: رغم كل ذلك فإن هناك مؤشرات حول امكان تدخل الناتو في اوكرانيا، وانها لا تريد ان تعيد دور المتفرج خلال الحرب في جورجيا عام 2008، وهذا ما سيترك آثاراً سلبية على علاقات الناتو وروسيا. اي ان هناك مرحلة من التوتر بين الناتو وروسيا ستبدأ من اوكرانيا، ليست بصعوبة الحرب الباردة، وليست ايضاً بشكل بحيث يمكن حلها بسهولة.
السياسة الغربية العربية لبقاء عصابات داعش
تحت عنوان "السياسة الغربية العربية لبقاء عصابات داعش" قالت صحيفة (قدس): بعد المشاهد المرعبة لجرائم عصابات داعش بذبح ثاني صحفي امريكي يدعى ستيفن ساتلوف، تناقلت وكالات الانباء الاجنبية خلال الايام الاخيرة اخباراً عن اعلان السعودية بصورة رسمية أنها لا تريد إسقاط النظام في سوريا، وشجبها للارهاب وعصابات داعش. فيما تنتشر من جهة اخرى الشائعات عن وجود نوايا لمهاجمة هذه العصابات لمكة المكرمة والمدينة المنورة خلال ايام عيد الاضحى المبارك.
وتضيف قدس: هناك من يعتقد بأن اعلان دول المنطقة كالسعودية والاردن عن قطع المساعدات عن عصابات داعش، قد زاد من غيض هذه العصابات، مما دفعها الى اطلاق تهديدات بتنفيذ عمليات ارهابية غير متوقعة ضد عمان والرياض، لإرغامهما على الاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية للارهابيين. فيما يعتقد البعض الاخر بأنه لا نية للغرب بالقضاء على داعش. فنظراً الى ان تركيا لاتزال تدعم عصابات داعش وتربطها مع السعودية والاردن علاقات صداقة وثيقة، يتأكد ان التعاون مع عصابات داعش لم ينقطع، وان الاعلان السعودي والاردني بمعاداة داعش هو للدعاية، وان لا رغبة لدى الغرب وامريكا للقضاء على داعش. اذ انها لو كانت تريد محاربتها لكانت تفرض على تركيا قطع التمويل للعصابات الارهابية وخصوصاً داعش.
الصهاينة لا يفهمون غير لغة القوة
صحيفة (جمهوري إسلامي) نشرت في افتتاحيتها مقالاً تحت عنوان "الصهاينة لا يفهمون غير لغة القوة" جاء فيه: في اطار السياسات الصهيونية الرعناء واستمرار احتلال الاراضي الفلسطينية، اعلن رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو عن مصادرة اكثر من 400 هكتار من الاراضي الفلسطينية جنوبي القدس المحتلة، بذريعة الثأر لمقتل ثلاثة مستوطنين صهاينة بشكل غامض. وببدء الصهاينة لمرحلة جديدة من قضم الاراضي واعتقال الفلسطينيين يتضح أن الصهاينة لا يفهمون لغة المنطق، وما يفهمونه هو فقط لغة الرصاص والبندقية والقوة والمقاومة.
ونظراً لأحدث استطلاعات الرأي التي اجراها (المركز الفلسطيني للسياسة والبحث الميداني والاستطلاع)، إتضح أن اكثر من 94% من الفلسطينيين اعربوا عن تأييدهم لحماس والمقاومة الفلسطينية ضد الصهاينة وان 72% طالبوا بتسليح الضفة الغربية. يتبين تنامي شعبية الجهاد الاسلامي وحماس والمقاومة الفلسطينية. الا ان هذه الاحصائيات وللاسف دفعت بالسلطة الفلسطينية والرجعية العربية الى ان تسارع الخطى لإحياء مفاوضات التسوية مع الصهاينة لإبرام اتفاق مع الصهاينة، ولكن اعلان الصهاينة احتلال الاراضي الفلسطينية جنوب القدس قد اجهض هذه المؤامرة. واكدت مرة اخرى أن الخيار الوحيد امام السلطة الفلسطينية هو الرجوع الى الصف الفلسطيني ودعم المقاومة والعودة الى تعزيز الوحدة الفلسطينية.
هل ستنضم الیمن الى محور المقاومة؟
أما صحيفة (الوفاق) فنطالع فيها مقالاً تحت عنوان "هل ستنضم الیمن الى محور المقاومة؟": من یتحکم في ضبط الوقت وایقاعات الشارع الیمني هم القادمون من الشمال المجاورون لأغنى دول النفط عالمیاً انهم أبناء صعدة بقیادتهم التي خرجت من عنق زجاجات عدة کان أولها في 2004 عندما انطلقت شرارة الحرب الاولى على حسین الحوثي بعدما رفض السکوت ورفع الصرختین المزعجتین والتي تفضح ادعاء امریکا واصابعها في المنطقة. تلك الصرختین المزعجتین (الموت لامریکا والموت لاسرائیل) التي اخرجت المشروع الامریکي من الجمهوریة الاسلامیة في ايران کان لها وقعها هنا في الیمن. وآخر تلك الحروب کانت الحرب السادسة التي خاضها الشاب المزعج للمشاریع الخارجیة القوی السيد عبد الملك الحوثي مع دول عدة، لتنتهي الحرب السادسة بانتصار الحوثيين الذین رهنوا أرواحهم من اجل دينهم.
وتضيف (الوفاق): بعد انطلاق الثورة الشبابیة في 2011 م على نظام علي صالح، خرج الحوثیون من صعدة الى بقیة المحافظات بفکر یرفض التبعیة لدول الاستکبار العالمي ما ادى الى توافد عشرات الآلاف الى عاصمة الحوثیین وحامیتهم صعدة لیعلنوا انضمامهم الى هذه الحرکة التي لا یقف امامها احد الیوم، ها هي تلك الحشود التي وقفت ضد السید الحوثي ابان الحروب علیه تقف معه بل وتُسقط من وقف ضده سابقاً.
كلمات دليلية