أوباما لايزال فاقداً للستراتيجية
Sep ١٥, ٢٠١٤ ٠١:٣٠ UTC
أبرز العناوين التي نطالعها في الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: أوباما لايزال فاقداً للستراتيجية، مهاجمة داعش أم مخطط للاطاحة بالاسد؟، ماذا وراء الائتلاف.
أوباما لايزال فاقداً للستراتيجية
ونبدأ مع صحيفة (همشهري) التي قالت تحت عنوان "أوباما لايزال فاقداً للستراتيجية": لاتزال تصريحات المسؤولين الامريكان بشأن قضية محاربة داعش تتخللها المزيد من التناقضات. ففي احدث المستجدات نشاهد ان البيت الابيض نفى تصريح كيري حول عدم دخول بلده الحرب ضد داعش. وان اوباما الذي كان يشير الى عدم وجود ستراتيجية واضحة لدى بلده لمحاربة هذه العصابات، اردف خلال كلمته الاخيرة ليشير الى تفاصيل ستراتيجيته ضد داعش والتي قال إنها تشمل مهاجمة مواقع داعش من الجو، على غرار ما حصل في العراق واليمن والصومال وسوريا، وعدم ارسال الجنود الامريكان الى هذه العمليات. واخيراً تنفيذ العمليات العسكرية بالتعاون مع دول المنطقة عبر تشكيل ائتلاف، اي انه في كل الاحوال سيتم استخدام قوات دول المنطقة لتقاتل بالنيابة عن امريكا.
واضافت الصحيفة تقول: بخصوص الهجوم الجوي لابد من الاشارة الى أن امريكا أخفقت كثيراً في مهاجمتها للارهابيين في اليمن والصومال وكانت نموذجاً للحرب الاستنزافية الفاشلة، اذ لم تحقق امريكا من تلك الهجمات اي مكسب.
وفي اطار ما قاله اوباما بشأن ضرورة تدريب الجماعات المسلحة في سوريا ضد داعش، أوضحت الصحيفة أن المقصود بذلك هو جيش النصرة الذي هو قسم من "داعش" وباع لها الصحفيين الامريكيين ليتم ذبحهما. ما يعني ان الجولة التي يقوم بها حالياً وزير الخارجية الامريكي هي في الحقيقة لابتزاز دول المنطقة بذريعة تشكيل ائتلاف ضد داعش .
مهاجمة داعش أم مخطط للإطاحة بالأسد
صحيفة (ايران) نشرت مقالاً تحت عنوان: "مهاجمة داعش أم مخطط للإطاحة بالأسد" جاء فيه: لاشك ان ما دفع بالغرب والرجعية العربية الى طرح مشروع محاربة داعش، هو وجود مخطط لمهاجمة سوريا عسكرياً لإسقاط نظام الاسد. اذ لو كان هناك ادنى نوايا في هذا المجال لكانت قد قاتلتها في العراق. كما ان علم امريكا بحقيقة مواقف ايران وسوريا من عصابات داعش ومطالبتهما منذ البداية بالقضاء على هذه العصابات، هو الذي دفع بواشنطن ومن بعدها الرجعية العربية الى رفض توجيه الدعوة الى طهران ودمشق للمشاركة في التحالف الامريكي. فضلاً عن ان توجيه مثل هذه الدعوة من شأنه ان يكشف حقيقة النوايا الامريكية تجاه داعش امام العالم، ويشكل لها فضيحة كبرى.
واضافت الصحيفة: ان جولة كيري في المنطقة بذريعة الإعداد لتشكيل التحالف الدولي تأتي في الحقيقة لتحشيد الدول العربية ودفعها الى تبنى النفقات الحربية لهذا المخطط، وتؤكد ايضاً السياسة الجديدة التي تعتمدها واشنطن لتغيير المعادلات السياسية في المنطقة وبدون اية كلفة. اي ان امريكا التي فشلت في السابق في التدخل في سوريا عسكرياً تسعى اليوم ومن خلال كسب دعم الدول العربية والرأي العام العالمي لإدارة الشرق الأوسط لخدمة مصالحها.
ماذا وراء الائتلاف؟
تحت عنوان "ماذا وراء الائتلاف؟" قالت صحيفة (حمايت): لاشك ان قسماً من الاهداف التي تتوخاها امريكا من تشكيل الائتلاف ضد داعش هو عزل ايران عن المقاومة ضد الصهاينة والارهاب، فامريكا لا تريد في الاساس محاربة العصابات الارهابية التكفيرية، لأنها تعمل لخدمة اهدافها الاستعمارية. وكل ما تريده امريكا هو تضعيف عصابات داعش وليس القضاء عليها، اذ ان تأسيس هذه العصابات جاء لخدمة المصالح الامريكية في سوريا وكانت تتلقى الدعم من امريكا والرجعية العربية، الا انها وبعد ان دخلت الاراضي العراقية باتت تشكل خطراً على المصالح الامريكية.
وتضيف الصحيفة: ان القضاء على عصابات داعش يعتبر امراً في منتهى السهولة بالنسبة لامريكا، ولا حاجة لتشكيل الائتلاف الدولي لذلك. فقطع الامدادات العسكرية ومنع الارهابيين من الالتحاق بها كاف للقضاء على الارهاب بالكامل. كما ان تشكيل الائتلاف يزيد الشكوك في مكانة الامم المتحدة.
وتابعت: اللافت ان امتناع الكثير من الدول الانضمام الى الائتلاف كشف عن ان امريكا غير صادقة في نواياها في القضاء على داعش، فهي تدعم العصابات الارهابية لخدمة مصالحها وعندما تتعرض المصالح للخطر تشهر سيف العداوة ضدها.
آفاق نجاح ستراتيجية أوباما
واخيراً ومن صحيفة (الوفاق) نطالع ما جاء في مقال نشرته تحت عنوان "آافاق نجاح ستراتيجية اوباما": لاشك ان ردود فعل حلفاء امريکا في حلف الناتو أهم مؤشر على حقیقة ما یدور خلف الکوالیس وظهر الى العلن، وما اعلان اهم اقطاب حلف الناتو، المانیا وبریطانیا وترکیا عن عدم مشارکتهم فی حملة الغارات الجویة على الاراضی السوریة الا دلیل على هشاشة (استراتیجیة) أوباما فی اطلاق حرب جدیدة على الارهاب.
وان استثناء أوباما لروسیا وایران من هذه التشکیلة تدل على حقیقة اهداف امريکا والقلق من نوایاها المبیتة بأنها تسعى لاسقاط الدولة السوریة بتوظیفها داعش اداة وذریعة لتنفیذ غارات جویة على اراضیها.
كما أن تعیین أوباما لجنرال الحرب في افغانستان، جون آلان، للتنسیق بین القوات الخاصة والارهابیین والغارات الجویة الا دلیلاً آخر على ان الاستراتیجیة تقتضی استهداف سوریا، تحت ذریعة ملاحقة داعش، ولبنان ربما الذي یروج لعملیات اغتیالات ستجري على اراضیه.