كرامة العراق لا تسترد بالمؤتمرات
Sep ١٦, ٢٠١٤ ٠٠:٤٢ UTC
-
هولاند ومعصوم افتتحا المؤتمر الدولي حول العراق لمحاربة داعش
ابرز العناوين التي نطالعها في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: كرامة العراق لا تسترد بالمؤتمرات، الغرب ومهاجمة الاسلام، حلول الغرب السياسية، سياسة امريكا في الائتلاف الكبير.
كرامة العراق لا تسترد بالمؤتمرات
نبدأ مع صحيفة (كيهان العربي) التي قالت تحت عنوان "كرامة العراق لا تسترد بالمؤتمرات": مثلما توقعت طهران، لم يكن مؤتمر باريس اكثر من تجمهر سياسي استعراضي فارغ. فبيانه الختامي الخجول يدلل على ذلك حيث طالب المشاركون -الذين تناقضت الارقام حول عددهم- بتقديم "مساعدة عسكرية مناسبة" في وقت لم يذكر تفاصيل عن طبيعة المساعدات العسكرية التي تقدمها للعراق. واللافت ان هذه الدول التي تزعم التصدي حسب اعلامها لداعش هي نفسها التي شاركت في مؤتمر باريس الاول قبل ثلاث سنوات لدعم جماعة داعش وأخواتها في سوريا؛ ما عدا العراق الذي شارك في المؤتمر على مضض ربما لا حيلة له مع انه يعلم علم اليقين وحسب التجارب السابقة انه ما من صراع على الارض حسم عبر معارك جوية، واقرب تجربة لنا هي معركة غزة بصغر مساحتها وامكاناتها البسيطة والتي صمدت امام القصف الجوي الصهيوني الواسع والمكثف ولم يستطع العدو بامكاناته الهائلة حسم المعركة على الارض امام الامكانات المتواضعة للفلسطينيين.
وتضيف الصحيفة: ان العراق الذي استطاع عبر جيشه والحشد الشعبي الهائل الذي تحرك باشارة المرجعية العليا في النجف الاشرف، من تطهير الكثير من المناطق من براثن هذا الارهاب المتوحش دون مساعدة امريكا، فان عليه ان يواصل اعتماده على ذاته وشعبه دون اللجوء للجهات الغربية خاصة الامريكية والتي تضمر الكثير من النوايا السيئة، ولا تتحرك الا في اطار تأمين مصالحها التي ستكون بالتأكيد على حساب الشعب العراقي.
الغرب ومهاجمة الاسلام
تحت عنوان "الغرب ومهاجمة الاسلام" قالت صحيفة (قدس): بعد ان شاهد الغرب تنامي موجة الالتزام الديني لدى الشباب المسلم بصورة سريعة، وان هذا الالتزام ليس موضعيا او وقتيا، فكر الغرب مليا في ايجاد عقبات كأداء في طريق الشباب المسلم، فقام بتأسيس عصابات ارهابية متطرفة تحت مسميات دينية يمولها عملاء الغرب وتدعمها وسائل الاعلام الغربية لتروج الى ان هذه العصابات لها طابع ديني لاستقطاب الشباب حولها. وقد كان للصهاينة باع كبير لدعم هذه العصابات التكفيرية بكل السبل والترويج الى انها جماعات شعبية دينية كما تم استخدام كل الامكانات كالانترنت وشبكات الهاتف النقال، لتنتهي الامور بتشويه صورة الاسلام الناصعة وتزوير الحقائق عبر بث الدعاية بان عصابات داعش والنصرة وبوكو حرام وأمثالها تمثل الدين الاسلامي.
وتضيف الصحيفة: تزامناً مع الحملة الصهيونية على الاسلام سخّر الغرب ماكنته الاعلامية لتصبح منبرا للعصابات التكفيرية، ولم يدخر جهدا لبث الجرائم التي ترتكبها عصابات داعش التكفيرية الارهابية -المدعومة من الغرب طبعا- فيما امتنع الاعلام الغربي عن نشر اي خبر بشأن الجرائم التي يرتكبها الصهاينة والقوات الامريكية في نقاط مختلفة من العالم. وهذا ما يحتم على العالم الاسلامي التحلي بالحذر واليقظة لوضع الصهاينة عند حدهم واجهاض المؤامرات الغربية المعادية للدين الاسلامي الحنيف.
حلول الغرب السياسية
اما صحيفة (سياست روز) فقد قالت تحت عنوان "حلول الغرب السياسية": لاتزال غرب آسيا محور الاستقطاب الدولي وتنعكس تطوراتها على المعادلات الدولية، وعلى الخصوص ما يحصل في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين وتضاف اليها افغانستان واليمن والبحرين. وتتمحور اغلب التطورات حول موضوع الحلول السياسية التي يطرحها الغربين الذين يزعمون ان مساعيهم وحلولهم هي العلاج الانجع لانهاء الازمات في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين وبسط الامن فيها. ولكن السؤال المطروح هو انه في الوقت الذي تنشغل العراق ولبنان بمحاربة الارهاب وفلسطين في الحرب ضد الصهاينة ماذا يقصد الغرب من هذه الحلول السياسية وما هو الهدف من طرحها الان؟.
وفي الجواب اكدت الصحيفة ضرورة ملاحظة الستراتيجية الغربية في هذه المنطقة بصفتها تحظى بأهمية بالغة، ففي العراق قالت الصحيفة ان الغرب بصدد تشكيل حكومة وفقا لمقاساته واولولياته غير مكترث برأي الشعب، وفي سوريا لايزال الغرب يضرب على وتر الاطاحة بنظام الاسد بينما صوت اكثر من 88% من الشعب السوري لصالح بشار الاسد. واما بخصوص لبنان نشاهد الغرب يدأب ليل نهار لانهاء المقاومة ويضع العراقيل امام انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، وفي فلسطين فان المقاومة هي ايضا نقطة الهدف بالنسبة للغرب ويعمل على دفع عجلة التسوية مع الصهاينة والتي تتمحور حول تناسي الفلسطينيين حقوقَهم، وقد جاء العدوان الصهيوني الاخير بهذا الهدف. وبالتالي فان الحلول السياسية التي يروج لها الغرب تتمحور حول تشكيل حكومات عميلة له، تنفذ الاجندة الامريكية لا غير.
سياسة امريكا في الائتلاف الكبير
واخيراً وتحت عنوان "سياسة امريكا في الائتلاف الكبير" قالت صحيفة (اطلاعات): بعد الاعلان الامريكي بتشكيل تحالف دولي ضد داعش، توجه جون كيري الى المنطقة في جولة شملت العراق والاردن والسعودية ومصر. ومن ثم اعلنت واشنطن ان هناك اكثرمن 40 دولة اعربت عن استعدادها للمشاركة في هذا التحالف الامريكي، الا ان المراقبين يعتقدون بان واشنطن تريد بهذا التحالف الالتفاف على الامم المتحدة وتجاهل مكانتها وقراراتها، لاثبات قدرة الولايات المتحدة وفرض سلطتها على المنطقة والعالم. ومما لاشك فيه ان الفراغ السياسي الذي شهدته المنطقة كان وراء ظهور هذه العصابات الارهابية، وعلى سبيل المثال لو كانت العلاقات الايرانية السعودية قوية لما كانت امريكا تخطط لتشكيل العصابات الارهابية.
وتساءلت الصحيفة تقول: في الوقت الذي فشلت سياسة العسكرتارية الامريكية في افغانستان ولم تحقق اي هدف حتى اليوم، كيف سيضمن اوباما ان يحقق الائتلاف الدولي ضد داعش اهدافه بالقضاء على الارهاب. وفي الوقت الذي يدعي اوباما بانه سيوجه ضربات جوية على العصابات الارهابية، ماذا ستعمل القوات الدولية في اطار الائتلاف في سوريا اذا ما انتهت عصابات داعش من ذلك البلد.
وفي الجواب قالت الصحيفة: ان الهدف الاساس لامريكا اليوم هو السيطرة على الامور في سوريا والاطاحة بنظام الاسد. فضلا عن اهداف خفية تسعى ادارة اوباما لتحقيقها في هذه المرحلة كالتأثير على المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1.
وفي الختام قالت الصحيفة: ان تشكيل التحالف الدولي ضد داعش سيزيد من تدهور الاوضاع في الشرق الاوسط، وتستمر معها معاناة الشعوب في سوريا والعراق وتزداد بموازاتها آلام النازحين.
كلمات دليلية