أمريكا المفضوحة والمنفعلة
Sep ١٧, ٢٠١٤ ٠٠:٠٦ UTC
-
أمريكا تكافح الإرهاب لتنفيذ مخططاتها في المنطقة
أبرز العناوين التي نطالعها في الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: أمريكا المفضوحة والمنفعلة، ستراتيجيات الناتو الجديدة، الحرب على "داعش".. مسرحية الغرب الجديدة، الأهداف الجانبية التي تتوخاها أمريكا في مهاجمة "داعش".
أمريكا المفضوحة والمنفعلة
ونبدأ مع صحيفة (كيهان العربي) التي قالت تحت عنوان "أمريكا المفضوحة والمنفعلة": ما كشف عنه قائد الثورة الاسلامية خلال خروجه من المستشفى بعد اجراء عملية جراحية لسماحته، هو حقيقة المواقف الأمريكية الملتوية تجاه طهران والتي وصفها بأانها كانت مصدر تسلية له في فترة النقاهة. أزعج الادارة الأمريكية وعراها على حقيقتها وسبب لها فضيحة مدوية أضرت بمصداقيتها في العالم، لأنها فبركت سيناريواً قلبت فيها الحقائق. ففيما يتعلق بطلبها من طهران حول التعاون معها للتصدي لـ"داعش" ومن خلال ثلاث قنوات رسمية وفي مقدمتها اتصال الوزير كيري مع وزير الخارجية ظريف، راحت تغرد في السراب وتنسج من خيالها المريض أحاديث لا صلة لها بالواقع تماماً إنما تفوح منها رائحة الغطرسة والمكابرة والتلفيق المتعمد لعدم تصدع هيبتها أمام العالم. وقد انهارت هيبتها فجأة بمجرد ما كشف قائد الثورة الاسلامية عن حقيقة الموقف الأمريكي المستنجد بإيران خلف الكواليس.
وأضافت (كيهان العربي): إلى متى تريد أمريكا مناطحة العملاق الإسلامي الكبير دون جدوى ومتى تتعظ من دروسها وتجاربها المُرة وتحدياتها الفاشلة باستمرار مع ايران؟ ألم يحن الوقت أن تخضع للمنطق والعقل وتنزل عن عرشها الكبريائي وتتعامل مع الآخرين كلا حسب وزنه وموقعه؟
ستراتيجيات الناتو الجديدة
صحيفة (سياست روز) قالت تحت عنوان "ستراتيجيات الناتو الجديدة": خلال اجتماعه الأخیر وضع حلف الناتو ستراتیجیة جديدة للمستقبل تؤكد أن الأحلام المريضة بالسيطرة على العالم ولعب دور شرطي العالم لاتزال تعشعش في مخيلة قادته. تلك الستراتيجية التي تتمحور حول التركيز على الخطر الروسي وخطر العصابات الإرهابية بالاضافة إلى سلسلة أهداف توسعية، من قبيل تشكيل قوة للتدخل السريع تتألف من أربعة آلاف جندي باسم رأس الحربة، وادعى الحلف بأنها لمساعدة اوكرانيا في مقابل ما سماه بالخطر الروسي. وهي قوة تعتبر أنها تأتي لتنفيذ المخططات التوسعية لأمريكا والناتو. فسياسات أمريكا تؤكد أن واشنطن لم تعد قادرة على تبني نفقات العمليات العسكرية للحلف في اي نقطة في العالم، وتسعى لفرض هذه النفقات على الرجعية العربية. لذا فإن السيناريو المحتمل هو أن تقوم عصابات "داعش" وجيش "النصرة" بمهاجمة سوريا لتقوم من بعد قوات الناتو بمهاجمة هذه العصابات للاطاحة بالنظام في سوريا. اي إن الناتو بصدد إشعال فتيل حرب في المنطقة لإضفاء صفة الشرعية على السياسات العسكرتارية التي يعتمدها حالياً. واللافت أن الناتو يضع ستراتيجيته في الوقت الذي تطالب أغلب شعوب اوروبا حكوماتها بالانسحاب من الناتو وتعتبره أنه سيسبب مشكلاتها.
الحرب على "داعش" .. مسرحية الغرب الجديدة
"الحرب على "داعش" .. مسرحية الغرب الجديدة" تحت هذا العنوان قالت صحيفة (إطلاعات): بعد مرور اكثر من 13 عاماً على الائتلاف الامريكي لمحاربة القاعدة بذريعة تنفيذها تفجيرات 11 سبتمبر الغامضة والتي أهدرت فيها المليارات وقتل فيها الآلاف من المدنيين في افغانستان وباكستان والعراق دون ان يتم القضاء على الارهاب، تسعى امريكا الى ان تكرر السيناريو من جديد بذريعة محاربة عصابات "داعش" الارهابية. والسؤال المطروح هو كيف يمكن ان يقضي الأب على ابنه؟ فـ"داعش" و"القاعدة" صناعة امريكية، والهدف من تأسيسها هو تسهيل الامر لامريكا للتدخل في المنطقة اكثر من السابق.
(إطلاعات) أضافت: واللافت أن الائتلاف ضد "داعش" قرر ملاحقة هذه العصابات في سوريا وحسم الامر في العراق، في الوقت الذي يرفض الائتلاف تدخل سوريا وايران. اي ان تحرك الغرب لضرب "داعش" في دولة مستقلة ذات سيادة كسوريا، يعتبر انتهاكاً للقوانين الدولية، وان الغرض من تشكيل الائتلاف هو ان امريكا بصدد اعادة تنفيذ ستراتيجياتها في المنطقة. ففشل واشنطن في اسقاط نظام الاسد ووقوف دول كبرى الى جانب سوريا دفع بواشنطن للضرب على طبول محاربة الارهاب. لذا فان واشنطن لو كانت صادقة في ادعاءاتها للقضاء على "داعش" لكان بإمكانها ان تقوم بذلك عبر الايعاز لحلفائها في المنطقة بقطع التمويل والتسليح لها. ما يعني ان محاربة "داعش" ستكون مشابهة لمحاربة "القاعدة" وسيشهد العالم سنوات من السجالات وارسال القوات الى المنطقة بذريعة محاربة "داعش".
الأهداف الجانبية التي تتوخاها امريكا في مهاجمة "داعش"
وتحت عنوان "الأهداف الجانبية التي تتوخاها امريكا في مهاجمة داعش" قالت صحيفة (همشهري): في اطار المخطط الامريكي لتشكيل الائتلاف الدولي على عصابات "داعش" لابد لامريكا ان تعترف اولاً بأنها كانت وراء تأسيس "داعش" وتتعرف على الجهات التي قدم منها الارهابيون، والجهات التي تتولى تغذية الارهابيين الفكرية، والجهات التي تتبنى مسؤولية مدها بالمال والسلاح. اي ان كافة الدول التي دعمت الارهاب هي التي اجتمعت لمحاربة الارهاب اليوم، لتؤكد وجود تنسيق شامل مع امريكا في كافة المخططات. كما أن الادعاءات الامريكية بأن محاربة عصابات "داعش ستستمر" ثلاث سنوات على الاقل وتأكيد اوباما على ان هذه المحاربة قد تستمر الى عهد الرئيس القادم ايضاً، يعتبر مؤشراً على ان لامريكا مآرب اخرى من وراء هذا المخطط. ونظراً لان اي تحرك دولي خارج اطار الامم المتحدة وبإشرافها يعتبر نقضاً سافراً لقرارات الامم المتحدة وانتهاكاً لسيادة دول العالم ويزيد من تعقيد الامور في العلاقات الدولية، لذا فان ما تريده امريكا هو فرض كلمتها وهيمنتها على العالم والتأكيد على انها صاحبة الكلمة الاخيرة.
كلمات دليلية