الائتلاف الامريكي ضد داعش
(last modified Thu, 18 Sep 2014 01:33:40 GMT )
Sep ١٨, ٢٠١٤ ٠١:٣٣ UTC
  • امريكا تختلق الذرائع للعودة الى المنطقة وفرض سلطتها عليها
    امريكا تختلق الذرائع للعودة الى المنطقة وفرض سلطتها عليها

ابرز العناوين التي نطالعها في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: "الائتلاف الامريكي ضد داعش"، "استراتيجيات موحدة"، "داعش آلة تحقيق احلام الامبراطورية العثمانية" و"امريكا لم تعد المنقذة".

الائتلاف الامريكي ضد داعش

ونبدأ مع صحيفة (جمهوري اسلامي) التي قالت بشأن "الائتلاف الامريكي ضد داعش": بدأت امريكا التي تختلق الذرائع للعودة الى المنطقة وفرض سلطتها عليها، بتسخير ماكنتها الاعلامية للترويج الى ان العراق لم يعد قادرا على مواجهة عصابات داعش، ولابد من تشكيل ائتلاف دولي لذلك. وهي محاولة للتجسس على دول المنطقة من الجو بذريعة قصف مواقع داعش. والى جانب مغايرة المخطط للموازين والاعراف والقوانين الحقوقية والدولية وتعتبر انتهاكا لحقوق وسيادة البلدان، الا انه نشاهد ان الدول التي ترفع اليوم شعارات محاربة داعش وتجري الاتصالات لتحشيد العدد الاكبر من الدول في الائتلاف، هي نفسها التي ساهمت في تاسيس عصابات داعش.

وتضيف الصحيفة: في ضوء هذه المعطيات يتضح بان مؤتمرات جدة وباريس ليست باكثر من مسرحيات لتتلاقى فيها الدول من جديد وتنفذ كما في السابق سياسات واشنطن السلطوية، ما ان الائتلاف المذكور كشف عن نوايا ساسة البيت الابيض المشؤومة تجاه المنطقة، مما يتحتم على دول المنطقة اعادة النظر في علاقاتها وتوحيد مواقفها لمحاربة الارهاب، فالشعبين السوري والعراقي بحاجة الى تحركات صادقة ومسؤولة من دول المنطقة لمحاربة الارهاب الاخذ في التوسع بصورة مرعبة.

استراتيجيات موحدة

وتحت عنوان "استراتيجيات موحدة" قالت صحيفة (الوفاق) : الكثير من المؤتمرات التي تعقد اليوم نشم منها رائحة التسابق المارثوني للوصول الى أهداف ومكاسب تشترك بها الدول وفق استراتيجيات وسيناريوهات مسرحية وسياسات انتقائية لمكافحة الإرهاب، وقد رحبت دول العالم بالمساعي الدولية للقضاء على الارهاب وتجفيف منابعه على شرط ان تخرج بنتائج عملية تستشعر حجم الخطر الذي يهدد السلم العالمي وبما انه لم يبق أحد بعيداً عن شظايا الارهاب لذلك أصبح الامر واضحاً للجميع ولكن يجب ان تكون النوايا صادقة، ويجب تقديم الدعم الاستخباراتي واللوجستي تحت غطاء استراتيجيات موحدة لا مؤتمرات متفرقة وغزو الشبكات الاعلامية بسيل الاعلام والتطبيل لها.

وتضيف الصحيفة: ان تعامل بعض الدول مع آفة الإرهاب، اشبه بورقة سياسية تستخدمها القوى الغربية حيث ما شاءت، بالتعاون مع بعض الدول الاقليمية، متى ما خدمت مصالحها الأنية، وأولوياتها السياسية في حين أن هذه الدول نفسها لم تتورع أن تكون راعية لبعض التنظيمات الإرهابية وممولة لها وحاضنة لنشاطها إذ وجدت في هذه التنظيمات وفي نشاطها ما يخدم مصالحها ورؤيتها والسير وفق ما يخدم اسيادهم. وهم ماضون جميعا الى نهاية واحدة وهو تجزئة الدول العربية إلى دويلات متناحرة تتصارع فيما بينها, وبذلك تحكم قبضتها على الشرق الأوسط.

داعش آلة تحقيق احلام الامبراطورية العثمانية

تحت عنوان "داعش آلة تحقيق احلام الامبراطورية العثمانية" قالت صحيفة (وطن امروز) رغم ان عصابات داعش الارهابية اكدت مرارا على عزمها تدمير المناطق الدينية وتعرضها لقبور الاولياء، نشاهد ان هذه العصابات لم تتعرض الى قبر سليمان باشا ( الجد الاكبر للعثمانيين )، ما يؤكد وجود تنسيق مسبق بين انقرة وقيادات داعش.  فطبقا لاحدث التقارير ان اردوغان اجرى مؤخرا لقاءا مع ياسين القاضي احد كبار رجال الاعمال السعوديين المعروف بتقديم الدعم المالي الى داعش، وهو ما شكل فضيحة كبرى لانقرة. وضمن محاولتها لترقيع القضية وحرف الانظار شنت الحكومة التركية موجة اعتقالات واسعة في صفوف قوات الامن بذريعة التخطيط للاطاحة بالنظام. وقد حاول اردوغان ان يلمع صورة القاضي عبر تاكيده على انه رجل اعمال يقوم باعمال خيرية.

واضافت الصحيفة : ما يؤكد وجود ارتباط بين تركيا وداعش هو سماحها لنقل النفط المسروق من سوريا والعراق بواسطة عصابات داعش الى الاراضي التركيا لنقلها الى الاسواق العالمية، وقد اكد مدير الشرق الاقصى للابحاث ( ثيودور كارسيك ) ان داعش تبيع يوميا  3 مليارات دولار  من النفط المسروق. كما كشف التلفزيون الرسمي الالماني عن ان الحكومة التركية فتحت لعصابات داعش مكتبا في شارع الفاتح في اسطنبول لجمع الاعانات المالية لعصابات داعش واستقطاب الشباب لتجنيدهم لخدمة هذه العصابات وتدريبهم في معسكراتهم المنتشرة في الاراضي التركية في مناطق غازي عنتاب واوروفا بجنوب شرقي تركيا وفي اضنة جنوبي البلاد، فضلا عن التسهيلات الهائلة التي قدمتها انقرة لنقل اكثر من خمسة الاف شخص الى الاراضي السورية.

امريكا لم تعد المنقذة

تحت عنوان "امريكا لم تعد المنقذة" قالت صحيفة (سياست روز): ان امريكا طالما ادعت بانها تدافع عن اية دولة تتماشى مع سياساتها، لفرض سلطتها ونظام القطب الواحد على العالم. ومن المناطق التي نفذت فيها واشنطن هذه السياسة هي غرب اسيا، وقد تشدقت واشنطن بورقتي الصهاينة والسعودية امام دول المنطقة، وكانت تروج الى ان دعمها لكيان الاحتلال كان وراء بقائها الى اليوم، وان استمرار التعاون السعودي الامريكي قد رفع من مكانة السعودية في محيطها العربي والدولي. وهي سياسة تحاول امريكا من خلالها تطميع دول المنطقة ودفعها الى القبول بالتسلط الامريكي واعتماد نموذج غرب اسيا في باقي دول العالم.

وتضيف الصحيفة: في الوقت الذي تستمر امريكا في هذا النهج، ولم تقدر حتى  الان على تلبية  مطاليب الرياض. اذ فشلت في مطالبتها لاسقاط النظام في سوريا، والتدخل لاعادة تنظيم الهيكلية السياسية في العراق على ماكان عليه في عهد النظام البعثي البائد. بحيث ان العالم شاهد بان في سوريا اجريت الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها بشار الاسد بـ  88% من الاصوات، فيما تمكن الائتلاف الشيعي في العراق من الحصول على 183 مقعدا في البرلمان العراقي، وبخصوص الصهاينة نشاهد انهم هزموا مرارا امام المقاومة اللبنانية والفلسطينية دون ان تتمكن واشنطن من انقاذهم، اي ان امريكا لم تتمكن بعد اليوم ان تدعي بانها المنقذة للشعوب وحلفائها، وهو ما تسبب في ابتعاد الكثير من الدول من حولها والانضمام الى المعسكر الروسي.