ماذا يريدون من العراق؟
https://parstoday.ir/ar/news/iranian_press-i110663
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: ماذا يريدون من العراق؟. محور المقاومة هو المنتصر في الحرب على "داعش". الهدوء المؤقت. باكستان واللعب بورقة طالبان.
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Sep ٢٠, ٢٠١٤ ٠٢:٢٤ UTC
  • التفجيرات الاخيرة بالعراق رد فعل من اجل الضغط على حكومة العبادي
    التفجيرات الاخيرة بالعراق رد فعل من اجل الضغط على حكومة العبادي

أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: ماذا يريدون من العراق؟. محور المقاومة هو المنتصر في الحرب على "داعش". الهدوء المؤقت. باكستان واللعب بورقة طالبان.



ماذا يريدون من العراق؟


ونبدأ مع صحيفة (كيهان العربي) التي قالت تحت عنوان "ماذا يريدون من العراق؟": اليوم وبعد ان ذهب احتكار السلطة كما يقول المنتقدون لحكومة المالكي وجاءت الحكومة الجديدة والتي نالت تأييد كل الاطراف السياسية الداخلية والاقليمية والدولية واعتبرت حالة متطورة وجديدة في ادارة الحكم، واستبشر الشعب خيراً من انه سيعيش حالة من الامن والاستقرار، وجدنا ان مدينة بغداد واغلب المدن الجنوبية قد اخذ يطالها الارهاب وبصورة ملفتة للنظر بحيث اثارت الكثير من التساؤلات وابرزها: ألم يحصل المكون الذي كان يدعي التهميش والاقصاء على أكثر من حقه في الحكومة خاصة بعد التنازلات التي قدمها التحالف الوطني من اجل الوطن والمواطن؟ اذاً فما المقصود وما هو الهدف من هذه التفجيرات التي تحددت في المناطق الشيعية بالذات دون غيرها؟ وخاصة ما عايشه العراقيون أمس الأول (الخميس) وهو مؤلم جداً ان الارهاب قد استهدف مرقد الامامين الكاظميين (عليهما السلام) بالخصوص ومدينة الكاظمية في العموم.

واضافت (كيهان العربي): لقد جاءت التفجيرات كرد فعل من اجل الضغط على حكومة العبادي على سحب هذه القوات من المدن وساحات القتال التي يتواجدون فيها، وان الهدف من هذه الممارسات الارهابية وغيرها ومنذ بداية التغيير، واضح جداً ولا لبس فيه ولا غموض، وهو ان فلول صدام وحزب البعث الذين تلقوا ضربة قاصمة من التغيير فانهم يحلمون اليوم بالعودة من جديد لإدارة البلد، لجأوا الى اشاعة حالة بث الرعب والخوف واقلاق الوضع الامني الداخلي كما هو ديدنهم في السابق من اجل الالقاء في نفوس العراقيين. الا ان الشعب العراقي الذي قدم الغالي والنفيس في سبيل ازالة نظام صدام المقبور، لا يمكن ان يفسح المجال او يعبد الطريق امام هؤلاء القتلة حتى ولو يريدون العودة بدعم امريكي أو اقليمي تحت عباءة محاربة "داعش". ولذا مما يضع على عاتق حكومة العبادي ان تدرك خطورة هذا الامر جيداً وان تضع النقاط على الحروف وتكشف اولئك الذين يمارسون الضغوط لعرقلة انتخاب القادة في وزارتي الداخلية والدفاع.

محور المقاومة هو المنتصر في الحرب على "داعش"

"محور المقاومة هو المنتصر في الحرب على داعش" تحت هذا العنوان قالت صحيفة (جوان): في اطار الاستعددات الامريكية لتشكيل الائتلاف الدولي ضد "داعش" اعلنت سوريا أن على امريكا ان تنسق مع دول المنطقة وعلى الخصوص سوريا في هذا المجال. وقد اعلنت أن اية عمليات ضد "داعش" على اراضيها ستواجهها بالقوة وستسقط اية طائرة تقوم بالتحليق في سمائها اي الطائرات الامريكية، ما يعني ان هناك تحديات كبرى امام امريكا في مخططها الجديد. والى جانب سوريا فإن عن عدم ثقة دول العالم بامريكا، التي اسست "داعش" ووجود دول في الحلف كتركيا والسعودية وقطر التي كان لها الدور الاكبر في دعم عصابات "داعش" بالمال والسلاح وتسهيل عملية نقل الارهابيين للانضمام الى هذه العصابات تشكل هي الأخرى متاعب لامريكا يصعب حلها بسهولة.

واضافت صحيفة (جوان): ما يقلق امريكا ودول المنطقة المتحالفة معها هو ان الهجمات الجوية على مواقع "داعش" ستنتهي حتما لصالح دول المقاومة، وفي هذا السياق اعلنت امريكا في مؤتمر باريس ان القلق الاكبر هو من سيطرة ايران وحزب الله والقوات السورية على الامور بعد القضاء على عصابات "داعش" او فرارها من سوريا، اي ان واشنطن باتت في الزاوية الحرجة، وهو ما دفعها للبحث عن قوى أخرى للسيطرة على الامور من قبيل القبائل والجماعات المسلحة التي تعتبرها امريكا بانها معارضة ومعتدلة. خصوصاً وان هذه الدول اعلنت منذ البداية انها لا ولن تتعاون مع امريكا التي أسست "داعش" بنفسها، ما يعني ان الائتلاف ضد "داعش" لن يفضي الى النتيجة التي تحلم بها امريكا. وهذا ما أكدته صحيفة نيويورك تايمز ايضاً.
 
الهدوء المؤقت

تحت عنوان "الهدوء المؤقت" قالت صحيفة (جهان صنعت): لاشك ان الاستفتاء الشعبي في اسكتلندا بشأن الاستقلال او البقاء ضمن بريطانيا قد أيقظ لندن من السبات وشكل نقلة نوعية بالنسبة لاوروبا. ففرض  مشروع الاستقلال له رسالة وتداعيات كبرى تثير قلق الاتحاد الاوروبي، ويشكل ورقة رابحة بالنسبة للمناطق المطالبة بالانفصال لمتابعة مطالباتهم بالاستقلال بصورة جادة. فقبل اسبوعين من الاستفتاء في اسكتلندا، طالب الانفصاليين في منطقة كاتالونيا باسبانيا من جديد بالانفصال عن اسبانيا خلال تظاهرات شارك فيها الملايين رافعين اعلام كاتالونيا. فيما باتت الكثير من الدول الاوروبية كبلجيكا وايطاليا وحتى فرنسا، تواجه خطر انطلاق الحركات الانفصالية. ولو كانت النتائج في اسكتلندا لصالح الانفصاليين لكانت هذه الدول تشهد اليوم تظاهرات للانفصاليين عارمة لتقرير المصير.

وتضيف الصحيفة: مع ان النتيجة في اسكتلندا كانت 55% لصالح البقاء ضمن بريطانيا ورحب بذلك قادة لندن والاتحاد الاوروبي والامين العام للامم المتحدة الا ان تنفيذ الاستفتاء يشكل بحد ذاته تحدياً في اوروبا خصوصاً في هذه المرحلة التي تعاني الكثير من دولها من أزمات اقتصادية واجتماعية.

باكستان واللعب بورقة طالبان

صحيفة (قدس) قالت تحت عنوان "باكستان واللعب بورقة طالبان": بعد الانشقاقات التي حصلت في صفوف عصابة طالبان الارهابية، برزت عصابات جديدة باسم احرار الهند او طالبان بيت الله محسود، وكل منها يدعي أنها لن تستهدف المدنيين وتهاجم فقط الجنود الغربيين. وبالمقابل بدأ الجيش الباكستاني عمليات عسكرية في منتهى الصعوبة ضد عصابات طالبان في شمال شرق البلد، واعلن أنها تأتي لضرب الجماعات الارهابية التي تستهدف المدنيين وترتكب المجازر العشوائية. الأمر الذي تسببت بانهيار طالبان وتجزئتها الى جماعات صغيرة.

وأوضحت الصحيفة: إن ما دفع بباكستان الى شن هذا الهجوم هو التقارب الحاصل بين افغانستان والهند، غريمة باكستان التقليدية، اي ان باكستان تقوم بملاحقة عصابات طالبان لإرغامها على اللجوء الى الاراضي الافغانية لتشكل ضغطاً على كابل. الا انه ورغم الهجوم فإن التكهنات بشأن انتهاء عهد طالبان في باكستان لاتزال سابقة لأوانها، فطالبان قد تعود تحت مسميات جديدة لتمارس جرائمها من جديد فوق الاراضي الباكستانية.