ورقة اسكتلندا وانهيار بريطانيا
Sep ٢١, ٢٠١٤ ٠٠:٢٠ UTC
-
أنصار استقلال اسكتلندا يحققون أول تقدم في استطلاع للرأي
ابرزالعناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: ورقة اسكتلندا وانهيار بريطانيا، تغيير وجهة محاربة داعش صوب الاخوان المسلمين، اميركا في دائرة التخبط والارتباك، الادعاءات الاستخباراتية الصهيونية.
ورقة اسكتلندا وانهيار بريطانيا
"ورقة اسكتلندا وانهيار بريطانيا" تحت هذا العنوان قالت صحيفة (همشهري): شكل موضوع الاستفتاء حول مستقبل اسكتلندا، تطورا خطيرا في بريطانيا والقارة الاوروبية بأسرها. فمطالبة الشعب السكوتلندي بالانفصال عن بريطانيا واعلان النتائج بان نصف الشعب تقريبا يطالبون بالانفصال، كشف امام العالم وجود معارضة شديدة للبقاء ضمن بريطانيا، خصوصا وان 90% من الشعب شارك في الاستفتاء؛ وهو السبب الذي دفع برئيس الوزراء البريطاني بمعية زعماء ثلاثة احزاب سياسية كبرى للتوجه الى سكوتلندا، واطلاق وعوده بالعمل على تحسين الاوضاع هناك. وعلى صعيد القارة الاوروبية فان الاستفتاء اسس لمرحلة جديدة يطرح فيها شعوب اوروبية مطالباتها التي تتمحور اغلبيتها حول الانفصال عن بلدانها.
وتضيف الصحيفة قائلة: مع ان نتائج الانفصال لم تكن لصالح الشعب السكوتلندي، الا ان لندن باتت ملزمة على تنفيذ الوعود التي اطلقها رئيس الوزراء من قبيل منح سكوتلندا صلاحيات سياسية واقتصادية خاصة، كما ان تداعياتها ستكون كبيرة على الحكومة البريطانية. فتاييدها لرفع مستوى التمثيل البرلماني لسكوتلندا سينعكس سلبا على مقاطعة ويلز التي ستطالب بحصة موازية في البرلمان، فضلا عن ان بريطانيا ستواجه في القريب العاجل مرحلة من التحديات والاعتراضات الشعبية المنادية بالانفصال.
تغيير وجهة محاربة "داعش" صوب الاخوان المسلمين
تحت عنوان "تغيير وجهة محاربة "داعش" صوب الاخوان المسلمين" قالت صحيفة (جوان): عندما اعلن الغرب عزمه محاربة "داعش" عبر تشكيل ائتلاف دولي، ازدادت التساؤلات حول الاهداف التي تتوخاها امريكا. ورغم ان العالم كان يعتقد بان المستهدف هو سوريا الا ان المؤشرات كانت توحي الى وجود مخطط ضد الاخوان المسلمين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بعد "داعش". ثم بدأ الاعلام الغربي والسعودي يروج رويدا رويدا الى ان قطر وتركيا تدعمان الاخوان وقياداتهم، مما ارغم قطر على اخراج 7 من قيادات الاخوان من اراضيها. فيما اعلن الغنوشي زعيم حركة النهضة في تونس عن رفض بلاده استقبالهم. واما مصر هي الاخري سارعت الخطى لتصدر احكاما على بعض قادة الاخوان بالسجن لعشرات السنين، وبقيت تركيا التي استقبلت المبعدين من قادة الاخوان والذين هم من قادة حماس.
وتضيف صحيفة (جوان): لاشك ان اعلان تركيا استعدادها لاستقبال قادة الاخوان المبعدين سيزيد من الاحتمالات بشان تدهور العلاقات التركية مع دول الائتلاف ضد "داعش" وخصوصا امريكا والسعودية. وهو من شانه ان يغير بوصلة العداء صوب تركيا في هذه المرحلة ويبعد الخطر عن النظام في سورية.
امریكا في دائرة التخبط والارتباك
تحت عنوان "اميركا في دائرة التخبط والارتباك" قالت صحيفة (كيهان العربي): ما كشف عنه قائد الثورة الاسلامية آية الله الخامنئي عند مغادرته المستشفى حول خفايا الموقف الاميركي الالتفافي والنفاقي، أحرج الادارة الاميركية بشدة امام الدوائر العالمية لدرجة فقدت توازنها لمعالجة فضيحتها، الا انها ذهبت على مضض للاذعان بصحة ما اكده قائد الثورة الاسلامية حول طلب واشنطن من ايران مساعدتها للتصدي ل"داعش" وهذا ما جاء تلويحا على لسان المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جين بساكي. وتوالت بعد ذلك التصريحات الاميركية بهذا الخصوص للتخفيف من شدة الصدمة حتى اذعن وزير الخارجية الامريكي مؤخرا امام اجتماع لمجلس الامن الدولي لدور ايران بالقول: ان لايران دورا ينبغي ان تلعبه لمواجهة "داعش".
وتضيف الصحيفة: لاشك ان تراجع النبرة الاميركية خلال الايام الماضية تجاه ايران يعتبر تطورا لافتا ادهش الدوائر السياسية والاعلامية في العالم التي تساءلت عن مغزى تخبط الادارة الاميركية. غير ان واشنطن التي اضطرت لتعديل موقفها عرّت نفسها بشكل اكبر عندما اعترفت بان قرار عدم توجيه الدعوة لايران جاء بعد تهديد الملك السعودي وبعض قادة الدول العربية بانها لا تشارك في مؤتمر باريس اذا دعيت ايران إليه.
ثم ذهبت (كيهان العربي) الى القول: ما ينبغي ان نشير اليه هنا هو ان هذه الاطراف المكابرة لم تتعظ من دروس الماضي وتجاربه. والسؤال المطروح هو: كيف سمحت هذه الاطراف المتعجرفة لنفسها بان تبعد ايران عن معالجة "داعش" الذي كان لها الدور الاول والابرز لمحاربته في العراق، في وقت لا زالت تجربة فشل مؤتمر جنيف حول حل الازمة السورية ماثلة امامها وتتحمل تداعياتها حتى اليوم.
الادعاءات الاستخباراتية الصهيونية
"الادعاءات الاستخباراتية الصهيونية"، تحت هذا العنوان قالت صحيفة (جام جم): في الوقت الذي تستعد امريكا لقيادة مايسمى بالائتلاف ضد "داعش"، اعرب الصهاينة عن استعدادهم للمشاركة في الائتلاف وتقديم المعلومات الاستخباراتية بشان "داعش" الى امريكا وهي ادعاءات تطرح في الوقت الذي اعترف الصهاينة بعد عدوانهم الوحشي على غزة بان سبب الهزيمة هو ضعف المعلومات الاستخباراتية. وفي الوقت الذي فشل الموساد في جمع المعلومات عن قوة حماس ومواقع الانفاق في غزة القريبة منهم فكيف يمكنها ان تجمع المعلومات بشان "داعش" التي هي في العراق.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان لطرح الصهاينة قضية محاربة "داعش" في هذه المرحلة عدة اسباب منها انهم بصدد التغطية على هزيمتهم في غزة امام المقاومة الفلسطينية، وحرف الانظار عن الجرائم المروعة التي اقترفوها، خصوصا وان المجتمع الدولي يطالب اليوم بمحاكمة قادة الصهاينة كمجرمي حرب. والسبب الاخر هو ان الصهاينة يفكرون في الوقوف الى جانب امريكا في الائتلاف الذي فُرض على الرجعية العربية تحمل نفقاته العسكرية، والترويج الى قوة استخباراتهم لتخويف السلطة الفلسطينية، وفرض شروطهم عليها في اي مفاوضات مستقبلية، وكذلك دفع الرجعية العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني للخروج من عزلته، التي ازدادت بعد الهزائم التي لحقت به امام المقاومة في لبنان وفلسطين. فضلا عن ان الادعاءات الصهيونية بشان قوة جهاز مخابراتهم لجمع المعلومات حول "داعش" تاتي للتغطية على علاقاتهم مع العصابات الارهابية التي اعلنت مرارا بانها وفي حالة سيطرتها على الامور في سوريا ستفتح علاقات مع كيان الاحتلال.
كلمات دليلية