مناورة اوباما في اجتماع الجمعية العمومية
Sep ٢٥, ٢٠١٤ ٠٣:٥١ UTC
-
الرئيس الامريكي يسعى للترويج الى انه الرئيس القوي امام العالم
أبرز العناوين التي نطالعها في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: مناورة اوباما في اجتماع الجمعية العمومية. عجز لا يتحقق في الربع ساعة الاخيرة. ارادة الشعب اليمني في تغيير الحكومة.
مناورة اوباما في اجتماع الجمعية العمومية
ونبدأ مع صحيفة (سياست روز) التي قالت تحت عنوان "مناورة اوباما في اجتماع الجمعية العمومية": في إطار سياسات رؤساء البيت الابيض لاستغلال الاجتماعات الدورية للجمعية العمومية يسعى الرئيس الامريكي في هذه الدورة الى ايجاد اجواء خاصة خدمة لمصالح بلاده والترويج الى انه الرئيس القوي والمقتدر امام العالم، وعلى الصعيد الداخلي كسب اصوات الديمقراطيين في الانتخابات التكميلية للكونغرس التي تجرى قريبا. وتتمحور تحركات اوباما حول سلسلة قضايا كمواجهة روسيا في اطار الازمة الاوكرانية والترويج الى قدرته على فرض عقوبات على موسكو وحلوله للقضية الفلسطينية والازمة السورية، في الوقت الذي بات العالم مطلعا على سلسلة حقائق ابرزها فشل اوباما على مواجهة القوة الروسية، وفشله في القضية الفلسطينية، اي في دفع عجلة التسوية. وعجزه عن دعم الصهاينة خلال عدوانهم على غزة، وفي سوريا لم تتمكن امريكا من الاطاحة بنظام الاسد كما كانت تدعي رغم ارسالها لالاف الارهابيين الى هذا البلد.
وتضيف الصحيفة: بشأن المحور الاساس لتحركات اوباما اي قضية الائتلاف ضد داعش نشاهد ان امريكا تسعى لتعريف نفسها بانها المحور الاساس لبسط الامن في العالم، وانها ستقضي على هذه العصابة الارهابية، وبالرجوع الى الوراء قليلا ومراجعة ما قالته كلينتون بان داعش صناعة امريكية، يتأكد بان هذه العصابة قدمت من خلال جرائمها خدمة كبرى لامريكا واهداف اوباما في الامم المتحدة. اي ان القضاء على داعش سيعتبر ترويجا لاوباما بانه الرئيس القوي والمنقذ للعالم، بغية التغطية على اخفاقته في اكثر من نقطة و ازمة دولية.
عجز لا يتحقق في الربع ساعة الاخيرة
(كيهان العربي) قالت تحت عنوان "عجز لا يتحقق في الربع ساعة الاخيرة": ان تطلع الادارة الامريكية مباشرة او عبر وسطاء دمشق بقرارها بمهاجمة "داعش" ــ بعيدا عن الاهداف المبيتة ــ وتأكيدها بعدم التعرض للقوات السورية أمر محير وفي غاية الاهمية وذلك من حيث احترام واشنطن الظاهري لقواعد اللعبة الدولية. وهذا ما كان ليحدث لولا موقف طهران المسبق والرافض لأي تعرض امريكي ينتهك السيادة السورية، لانها تدرك جيدا ان سوريا احدى الخطوط الحمراء لايران. وكذلك لا ننسى الموقف الروسي الرافض ايضا لاي ضربة دون التنسيق مع دمشق في الامر مع انها في ذات الوقت حركت احدى قطع اسطولها الى السواحل السورية كرسالة واضحة.
ومن حق طهران ودمشق ان تطعن بالنوايا الامريكية في محاربة عصابة ارهابية اوجدتها بنفسها. وقد عبرت طهران وعلى لسان اكثر من مسؤول على ان القرار الامريكي بمحاربة داعش اشبه بالنكتة السياسية واذا كانت امريكا جادة في توبتها وتصحيح اخطائها في هذا المجال فعليها اولا تجفيف منابع هذه العصابات ماليا وتسليحيا، وبالتالي مقاطعة شراء النفط منها والايعاز الى الدول السائرة في ركابها اغلاق الحدود امام تحرك هؤلاء الارهابيين واعتقالهم. وان طهران وغيرها من الدول الحرة والشريفة والتي تملك قرارها واستقلالها تدرك جيدا نوايا امريكا الدفينة بالتلويح بورقة داعش امام الخصوم الدوليين والاقليميين من اجل حماية مصالحها و التمهيد لتواجدها في المنطقة لفترة اطول.
ولفتت (كيهان العربي) الى ان تحرك الادارة الامريكية في الربع ساعة الاخيرة ومعها الذيول المرتجفة من وصول داعش على ابوابها، يأتي فقط لاضعاف عصابات داعش وليس الغرض كما تدعي القضاء عليها. كما ان الشعبين السوري والعراقي قادران على تعبئة ابنائهما وامكاناتهما للقضاء على هذا الوحش الجديد وتخليص المنطقة من شروره ودمويته دون تدخل اجنبي وان المعارك الدائرة حاليا على ارض العراق وسوريا تشير الى انحسار مد هذه العصابات وتآكلها تدريجيا ليتم الانقضاص عليها نهائيا.
ارادة الشعب اليمني في تغيير الحكومة
صحيفة (جمهوري اسلامي) تحدثت عن ارادة الشعب اليمني في تغيير الحكومة: قطف الشعب اليمني خلال هذا الاسبوع ثمار احتجاجاته وتظاهراته ضد الحكومة التي سلمت الامور الى الدول الاجنبية وفسحت المجال امام الغرب والسعودية للتلاعب بمقدرات الشعب والذي زاد من الانفلات الامني في البلاد، فالتظاهرات التي قادها انصار الله الحوثيين ارغمت رئيس الحكومة اليمنية (محمد سالم باسندوة) على تقديم استقالته وانحلال الحكومة، واجبرت رئيس الجمهورية على ابرام اتفاقية مع المحتجين، تنص على تولي الحوثيين تشكيل حكومة اكفاء. ما يشير الى ان هذا التحول هو الاكبر منذ اسقاط الدكتاتور علي عبد الله صالح.
وتضيف الصحيفة : بعد التحولات الاخيرة تكون اليمن قد دخلت مرحلة جديدة تتطلب تحشيد الجهود لبناء البلاد وترميم الدمار الذي حل به، فنجاح الشعب اليمني في اسقاط حكومة باسندوة من شأنه ان يرفع من مكانة اليمن لتضطلع بدورها الطبيعي كلاعب مؤثر في المعادلات الدولية خصوصا وان المحتجين اعلنو ان انهم لم يتركوا الشوارع حتى يشاهدو التغييرات بشكل ملموس.
ثمن سكوت الامين العام
وأخيرا تحت عنوان "ثمن سكوت الامين العام" قالت صحيفة (رسالت): بموازات سياسات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسكوتها امام الترسانة النووية للكيان الصهيوني، يزداد قلق المجتمع الدولي ازاء استمرار النشاطات النووية العسكرية لهذا الكيان. ومع ان الرجعية العربية لا تزال تتمسك بالتزام الصمت المفروض عليها، الا ان اعراب 18 دولة عربية عن قلقها من الترسانة النووية الصهيونية، وضع الوكالة الدولية الذرية وامينها العام امانو، والتي تأخذ على عاتقها الاشراف على النشاطات النووية لدول العالم، في الزاوية الحرجة.
وتضيف الصحيفة : لاشك ان تجاهل الوكالة الدولية للطاقة الذرية للبرنامج النووي الصهيوني، يعتبر دليلا دامغا على خضوع الوكالة للغرب وامريكا، في الوقت الذي يعرف العالم اجمع بخطورة النشاطات النووية الصهيونية واعتراف قادة الكيان بامتلاك ترسانة من القنابل النووية، يؤكد سكوت الوكالة بان الكيان الصهيوني بات خطا احمر بالنسبة لها و لأمينها العام السيد امانو، مع ان الوكالة فقدت بريقها كمؤسسة حقوقية في فترة رئاسة البرادعي وفي فترة رئاسة امانو. واذا ما استمرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على هذه السياسة فإن الراي العام العالمي ودول العالم ستنتفظ عليها وقد تنتهي الامور بتجاهل الوكالة او حتى الانسحاب من عضويتها.
كلمات دليلية