أوهام الامارات
(last modified Tue, 30 Sep 2014 02:09:08 GMT )
Sep ٣٠, ٢٠١٤ ٠٢:٠٩ UTC
  • خريطة للجزر الايرانية في الخليج الفارسي
    خريطة للجزر الايرانية في الخليج الفارسي

في مطالعتنا للصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم نقرأ العناوين التالية: أوهام الامارات، تركيا ومحاربة داعش، سيدة تفوق الرجال شجاعة


أوهام الامارات

نبدا مع صحيفة (سياست روز) التي قالت تحت عنوان "اوهام الامارات": إن الامارات من الدول العربية الصغيرة المطلة على الخليج الفارسي. وقبل ان تتحرك للاهتمام بشؤون الداخل وفي محيطها العربي ، تتحرك طبقا للسياسات الغربية والتي كانت نتيجتها التبعية العمياء لامريكا وبريطانيا وفرنسا لملء الفراغ الذي تركته قطر. وهي توجهات سال لها لعاب الغرب لاستغلال الموقف وركوب الموجة لتوسيع رقعة الخلافات بين دول المنطقة. ومما لاشك فيه ان التحرك الاماراتي في الفلك الامريكي من قبيل تسخير طائراتها لقصف ليبيا وتحركها السلبي في العراق ودعمها للعصابات الارهابية الناشطة هناك والاشتراك في التحالف الدولي ضد داعش، يؤكد في مجموعه بان هذه الدولة الصغيرة باتت العوبة بيد امريكا لتدمير ليبيا والكثيرمن الدول العربية. ولم تنتهي الامور عند هذا الحد؛ فبادرت الامارات مؤخرا وعبر وزير خارجيتها ليطرح في الامم المتحدة من جديد قضية ادعاء ملكية بلاده للجزر الايرانية الثلاث في الخليج الفارسي، وهي ادعاءات لاتستند على اية وثيقة اودليل ، وتاتي في اطار تنفيذ المخططات الغربية لزرع الفتنة بين دول المنطقة. والتي لايمكن ان تدر على الامارات بادنى نفع سوى انها ستزيد من عزلتها الاقليمية ، وعندها لن يكون مصيرها بافضل من مصير مصر وليبيا وتونس .

تركيا ومحاربة داعش

تحت عنوان "تركيا ومحاربة داعش" قالت صحيفة (قدس): مع ان داعش صناعة امركية الا ان واشنطن توصلت الى ان التاريخ المفيد هذه العصابات قد انتهى ولابد من القضاء عليها، فحثت الخطى لتشكيل الائتلاف الدولي ضده، دون ان تعلم  بان الدول التي تتراقص على الائتلاف كقطر والسعودية والامارات والاردن لايمكنها قلع جذور هذه العصابات خلال جدول زمني معين ، خصوصا وان عصابات داعش تمتلك اسلحة لا يمتلكها سوى حلف الناتو. وبالنظر الى سرعة انتقالاتها فان القضاء على هذه العصابات غير ميسر بالنسبة لمجموعة دول لاتمتلك القوة حتى على حفظ الامن في بلادها . فضلا عن ان الهجوم الجوي لن يتسبب سوى بقتل المئات من المدنيين العزل في سوريا.

وتضيف الصحيفة: بالنظر الى التقارير الميدانية التي تشير الى انتقال عصابات داعش من الجانب الشرقي الى الجنوب الغربي من سوريا، يتبين بان هناك مؤامرة ضد الحكومة السورية ، وتاتي ضمن سيناريو ينص على تحرك القوات البرية التركية لاحتلال مدينة ادلب ومناطق بغرب حلب ، فيما تتوزع قوى الائتلاف بذريعة القضاء على داعش في اطراف العاصمة دمشق ، وتستمر الاوضاع على هذه الحالة لاكثر من عام ريثما يتمكن ائتلاف مايسمى بالمعارضة السورية من تنظيم اموره للسيطرة على الحكم واسقاط نظام الاسد ،

ولفتت الصحيفة الى ان الهدف التالي للغرب سيكون بلاشك هو المقاومة، مايعني ان الازمة لن تقتصر على سوريا وستمتد الى لبنان ايضا، ومن بعدها دول اخرى. وهذا ما دفع بتركيا الى تحشيد قواها للتحرك لنيل الحصة الاكبر من الكعكة السورية . الامر الذي يحتم على الدول التي تتلاهث وراء سراب الائتلاف ضد داعش ان تعود الى رشدها لان الارهاب سيطرق ابوابها بلاشك وعندها لاتجد مجالا للندم .

سيدة تفوق الرجال شجاعة

تحت عنوان "سيدة تفوق الرجال شجاعة" تحدثت (كيهان العربي) بشان الخطاب الثوري للرئيسة الارجنتينية (كريستينا فرنانديز) امام مجلس الامن والتي فضحت فيه السياسات الاستعمارية الامريكية. فقالت الصحيفة: من استمع الى الخطاب الناري والثوري لكريستينا الرئيسة الأرجنتينية لمناقشة خطر "داعش"، دون ان يعلم من المتحدث وهو يناصر القضايا العربية بهذه الشدة لربما يتصور انه زعيم عربي وثوري بامتياز اخذته الحماسة ليسمع العالم بالمظالم الكبيرة التي جرت على العالمين العربي والاسلامي من جراء السياسات الظالمة والخاطئة التي تنتهجها المنظمات الدولية والدول الغربية وعلى رأسها اميركا، لكنه سرعان ما يصاب بالنكسة عند ما يتواجه مع الحقيقة بان عالمه يفتقد الى شخصية قوية بهذا المستوى الا ما ندر؛ ومن جهة اخرى يشعر بالفخر والامل بان هناك اصواتا حرة عادلة في هذا العالم تدافع عن الحق وقضايا الشعوب. ومازاد من اهمية الخطاب وتأثيره على الرأي العام العالمي هو تهالك القوى المهيمنة على مجلس الامن وقلقها من انتشار الحقائق لذلك سارعت الى حجب هذا الصوت عبر قطع البث المباشر لخطابها ووقف الترجمة الفورية بذريعة عطل فني، وهو ما لم يشهده مجلس الامن من قبل، غير ان الحقيقة هو وجود عطل ارهابي من النوع الغربي الذي لا يتحمل سماع صوت الحقيقة التي يهتز لها الضمير العالمي والوجدان البشري.

ولفتت كيهان العربي الى ان الحجب المتعمد لكلمة رئيسة الارجنتين العضو غير الدائم في مجلس الامن وضعت الغرب والمنظمة الدولية تحت طائلة التساؤل وقفص الاتهام من انهما يدوسان على احدى البنود الاساسية لميثاق الامم المتحدة في ايصال كلمة الشعوب دون نقص او تغيير.

كشف النفاق الغربي

اما صحيفة (جمهوري اسلامي) فقد قالت بشان خطاب الرئيسة الارجنتية: ما تحدثت به الرئيسة الارجنتينية وكشفها للنفاق الغربي وفضائحه في قلب المفاهيم وتحريف الحقائق كان اكثر من تفجير قنبلة كما وصفتها وكالات الانباء، انها وضعت النقاط على الحروف عندما ذكرت بالوقائع والوثائق، السياسات الازدواجية لهذه المنظمات والقوى الاستكبارية المهيمنة عليها من اجل الحفاظ على مصالحها الاستعمارية اللا مشروعة بعيدا عن الاخلاقيات والشعارات البراقة التي ترفعها ليل نهار حول الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان والحريات العامة.

 وبشان قطع صوت الرئيسة الارجنتية قالت جمهوري اسلامي: ما حدث هو انتهاك صارخ وتعد على حقوق دولة عضوة في مجلس الامن فكيف بالدول الاخرى لذلك يتطلب من جميع الدول الاعضاء في هذه المنظمة وحفاظا على سمعتها ومكانتها ومصداقيتها متابعة هذا الموضوع لعدم تكراره لاحقا. كما ان ابراز الحقائق باتت واقعا معاشا لدى الشعوب والانظمة الحرة لتدافع عن الشعوب المظلومة كالشعب الفلسطيني، وان العالم بات على يقين بضرورة اعادة النظر في هيكلية الامم المتحدة التي لاحول ولاقوة لها .