الغموض يكتنف مستقبل الحكومة الأفغانية القادمة
(last modified Wed, 01 Oct 2014 03:08:32 GMT )
Oct ٠١, ٢٠١٤ ٠٣:٠٨ UTC
  • احمد زي، الرئيس الافغاني الجديد
    احمد زي، الرئيس الافغاني الجديد

أبرز العناوين التي نطالعها في الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: الغموض يكتنف مستقبل الحكومة الأفغانية القادمة، الطريق أمام الدول المجاورة لبحر الخزر، ميكروفون الأمم المتحدة ومطاليب الصهاينة.



الغموض يكتنف مستقبل الحكومة الأفغانية القادمة


ونبدأ مع صحيفة (قدس) التي قالت تحت عنوان "الغموض يكتنف مستقبل الحكومة الأفغانية القادمة": لاشك ان الحكومة الافغانية ستواجه تحديات كبرى ابرزها ان التفاهم صعب المنال خلال الاعوام الخمسة القادمة من الدورة الرئاسية، خصوصاً وان الحكومة تشكلت بوساطة امريكية اي بعيداً عن انتخابات واصوات الشعب.

وتضيف الصحيفة: التحدي الثاني هو الامن. فعصابات طالبان وشبكة حقاني الارهابية المسلحة اعلنت عن مواقفها بوضوح وقالت ان الحكومة الحالية تشبه سابقتها. لذا فان استمرار الحرب سيشكل محدوديات امام الحكومة لبسط الامن في افغانستان، ومع انه بامكان حكومة الوحدة الوطنية تعزيز قوة الجيش من خلال المساعدات الخارجية، الا ان القوة العسكرية ليست الاساس لبسط الامن، والاساس هو التحرك الدبلوماسي ودفع عجلة المصالحة الوطنية.

وتابعت: حسب الظاهر ان تصورات الرئيس الافغاني الجديد احمد زي بأن التوقيع على الاتفاقية السترتيجية مع امريكا ومنح امريكا القواعد العسكرية لافغانستان سيجلب الامن للبلد، ناسياً ان ذلك لن يزيد سوى من غضب الشعب الافغاني ويصعد المنافسات الدولية للتدخل في الشأن الأفغاني ويعزز روح الانتقام لدى الجماعات المعارضة والعصابات الارهابية المتطرفة. فالمنافسات بين امريكا والصين وروسيا تشكل لوحدها عقبات امام بسط الامن في افغانستان وهذا ما جربته من قبل الحكومات السابقة.

الطريق أمام الدول المجاورة لبحر الخزر

تحت عنوان "الطريق أمام الدول المجاورة لبحر الخزر" قالت صحيفة (سياست روز): يعتبر توقيع الدول المشاطئة لبحر الخزر من قبل رؤساء دول روسيا والجمهورية الاسلامية واذربيجان وكازاخستان وتركمانستان على البيان الختامي للاجتماع الذي عقد في (ستاراخان) بروسيا، بمثابة تأكيد على وجود ارادة قوية لدى هذه الدول للتوصل للنتائج المطلوبة والمرضية لهذه الدول.

وقد جاء التوقيع في الوقت الذي يتحتم فيه على دول المنطقة ابداء المزيد من المرونة والتعاون البناء نظراً لما يشهده عالمنا اليوم من ازمات وحروب. فاتحاد دول المنطقة يشكل السبيل الانجع لحل المشاكل والازمات، وان الاعتماد على الغرب ليس فقط لم يحل ادنى مشكلة فحسب، بل انه يفاقم المشاكل والازمات. فعلى سبيل المثال نشاهد انه في الازمة الاوكرانية يتعامل الغرب وعلى الخصوص امريكا بازدواجية خبيثة. اذ يقوم من جهة بتأجيج النار في اوكرانيا، فيما يقف بوجه موسكو بذريعة الدفاع عن الشعب الاوكراني، في حين أكدت روسيا مراراً على ضرورة حل الازمة الاوكرانية بشكل سلمي ويكمن في خروج القوات الغربية من هذا البلد والابتعاد عن محيط روسيا. اي ان اوكرانيا تشكل اليوم درساً لكافة دول المنطقة بضرورة الاعتماد على الطاقات الاقليمية لحل الازمات واستخدام الامكانيات والقوى الداخلية لمواجهة الانظمة السلطوية والوقوف بوجه سياسات القطب الواحد الذي تعتمدها امريكا والغرب، وهذا ما كانت ولاتزال تؤكد عليه الجمهورية الاسلامية. 

ميكروفون الأمم المتحدة ومطاليب الصهاينة

تحت عنوان "ميكروفون الأمم المتحدة ومطاليب الصهاينة" قالت صحيفة (جمهوري اسلامي): القى رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو المسبب للمجازر والذي يدعو المجتمع الدولي الى محاكمته كمجرم حرب، خطاباً امام الجمعية العمومية، حاول خلاله تزوير الحقائق وابراز صورة جديدة للصهاينة. ومع ان نتنياهو لم يجد امامه من يستمع اليه سوى امريكا وبعض الدول الغربية و ممثلي الرجعية العربية، الا ان وسائل الاعلام الغربية حاولت ان تسلط الاضواء عليه لخدمة الكيان الصهيوني. واللافت ان هذه الابواق الاعلامية هي التي حاولت فرض تعتيم على خطاب الرئيسة الارجنتينية، كريستينا فرناندز التي فضحت فيه الغرب وكشفت الجرائم الصهيونية.

واضافت الصحيفة: مع ان خطاب نتنياهو لا قيمة له الا انه حاول ومن خلال تزوير وتركيب بعض الصور ان يوحي بأن حماس في غزة استخدمت الاطفال كدروع بشرية، واعتبر ذلك انه السبب في مقتل هذا العدد الهائل من الاطفال خلال العدوان الصهيوني على غزة. ولم يكتف نتنياهو بذلك، اذ بلغت به الوقاحة والانحطاط الاخلاقي درجة بحيث اعتبر الجنود الصهاينة بانهم يمتازون بارفع درجات الالتزام الاخلاقي، في الوقت الذي شهد العالم بأسره وحشية هؤلاء المرتزقة القتلة والجرائم التي ارتكبوها امام عدسات الكاميرات.

وبخصوص البرنامج النووي الايراني حاول نتنياهو اقناع الحاضرين بأن البرنامج النووي الايراني خطر على المنطقة. الا انه وفي الوقت الذي تؤكد التقارير الدولية وتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسلمية البرنامج النووي الايراني ولاغموض ولا انحراف فيه، حاول نتنياهو التغطية على موضوع امتناع كيانه من الانضمام الى معاهدة (NPT).

واختتمت الصحيفة بالقول ان السماح لمجرم حرب كنتنياهو بالتحدث امام الجمعية العمومية، بدلاً ان يكون وراء القضبان بسبب جرائمه التي لاعدد لها، يعتبر من المشاهد المتميزة في تاريخ الامم المتحدة وسيتذكرها العالم ويعتبرها أنها من أسوا الخواطر، ويؤكد ايضاً أن المنظمة الدولية لاتزال ألعوبة بيد الغرب وامريكا.

الكذاب الحقود

واما صحيفة (الوفاق) فقد علقت على خطاب نتنياهو وقالت تحت عنوان "الكذاب الحقود": لم یسلم أحد من تهجمات نتنیاهو الذي أراد الإیحاء بأنه وکیانه مسالمون وان الآخرین هم الذین یعادونه من دون سبب، وادّعى انه من غیر الممکن دحر "داعش" دون تجرید ایران من قدراتها النوویة وکأن ایران التي کانت اول من هب لمساعدة العراقیین لدحر عصابات "داعش"، هي التي أوجدت هذا التنظیم الارهابي ولیس الولایات المتحدة الامریکیة لضرب دول المنطقة وتقسیمها وفق خطة سایکس بیکو لتخلو الأجواء أکثر فأکثر للکیان الصهیوني للتمدد وکسب أصدقاء جدد من المتحالفین مع امریکا في المنطقة.

وقالت: من سخریة القدر ان یتحول هذا الوحش الذي جاءت به القوى الغربیة الى حمل ودیع ویدّعي انه توفرت الفرصة بإدراك دول عربیة هامة بوجود مصالح مشترکة مع "اسرائیل" ومخاطر مشترکة تمثلها ایران والاسلام المتطرف، حسب زعمه، ویتجاوز هذا ایضاً الى الدعوة الى شراکة بین کیانه وبین هذه الدول من أجل ازدهار المنطقة.